في إياب نصف نهائي النسخة الـ54 لكأس الجمهورية … بأفضلية الذهاب تأهل الوثبة والاتحاد
| محمود قرقورا
حسم الوثبة وأهلي حلب بطاقتي نهائي النسخة الرابعة والخمسين لكأس الجمهورية عندما تأهلا على حساب تشرين والجيش على التوالي، فالوثبة عاد بقوة أمام تشرين رغم تأخره بهدفين فأدرك التعادل وهو الذي سجل فوزاً لافتاً في اللاذقية بهدفين مقابل لا شيء فبلغ المباراة النهائية للمرة الثالثة متطلعاً للقب الثاني بعد نسخة 2019 التي حسمها على حساب الطليعة بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله.
وفي المباراة الثانية سيطر التعادل السلبي على لقاء أهلي حلب وضيفه الجيش فتأهل المضيف أهلي حلب مستفيداً من التعادل الإيجابي في دمشق بهدف لمثله، فبات على مشارف اللقب العاشر لمعادلة الجيش من حيث عدد مرات التتويج بالمسابقة بعشرة ألقاب، والأهم أن أهلي حلب بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ تتويجه عام 2011 على حساب الوثبة بالذات.
وبتأهله يكون الوثبة قد حافظ على ميزة الخروج بشيء إيجابي هذا الموسم على هامش ضياع لقب الدوري في المحطات الأخيرة لمصلحة البحارة وها هو يثأر لنفسه مع المدرب المجتهد فراس معسعس، ولكن الغيابات التشرينية أسهمت بنتيجة المباراة فبقي حلم مغازلة الكأس قيد الانتظار.
ولا شك أن بلوغ النهائي يعد بمنزلة الولادة الجديدة لكرة أهلي حلب التي لم تحقق أي لقب منذ 11 سنة وهذا جفاء كبير لا يتناسب مع المدرسة الأهلاوية التي لطالما رفدت المنتخبات الوطنية بأسماء لامعة، والمباراة تعني الكثير لمدرب الاتحاد ماهر بحري الذي خسر نهائي الكأس عندما كان مدرباً للطليعة أمام الوثبة بالذات.
هذا وسيلتقي المتأهلان على اللقب يوم الجمعة المقبل في دمشق ومع تفاصيل مباراتي أمس نمضي……
الوثبة يقتل ريمونتادا تشرين
حمص- إبراهيم البردان
بلغ الوثبة نهائي مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه وذلك بتعادله الإيجابي بهدفين لمثليهما أمام ضيفه تشرين مستفيداً من فوزه ذهاباً بهدفين نظيفين هنالك في ملعب الباسل باللاذقية، فعلى الملعب البلدي بحمص تقدم تشرين بهدفين نظيفين عند الدقيقة الـ«23» من ركلة جزاء سجلها نصوح النكدلي و«37» بأقدام محمد الأسعد د ليأتي الرد للوثبة بهدفي التعادل خلال الدقيقة الـ«45» عن طريق جابر خطاب والـ«52» بتوقيع أنس بوطة.
أحداث المباراة
بعد خسارته ذهابا بهدفين نظيفين دخل تشرين موقعة الإياب بطموح الفوز وبتشكيلة هجومية من خلال تحركات الدالي والنكدلي الخطيرة من على حدود منطقة جزاء أصحاب الأرض النكدلي جرب حظه بتسديدة خجولة جاورت مرمى الرحال رد عليه مؤنس أبو عمشة بتسديدة زاحفة أبعدتها دفاعات البحارة، ليحاول بعدها علي زكريا التسديد من خارج منطقة جزاء الوثبة بتسديدة اعتلت مرمى الرحال.
النكدلي لم يكن موفقاً في التسديد فسدد كرة قوية ذهبت أدراج الرياح وتوترت بعدها أجواء المباراة مابين الجماهير التشرينية وحكم الساحة مسعود طفيلية.
الأفضلية التشرينية الواضحة ترجمت باحتساب طفيلية ركلة جزاء بسقوط النكدلي داخل منطقة جزاء الوثبة ترجمها نصوح ذاته في شباك الرحال بنجاح مسجلاً الهدف الأول لتشرين عند الدقيقة الـ(23) فحاول الوثبة الرد سريعاً بتسديدة سعيد برو القوية التي جاورت مرمى المدنية.
بعد ذلك واصل النكدلي هوايته المفضلة باختراق الدفاعات التشرينية ليتمكن من تمرير كرة على طبق من ذهب لمحمد الأسعد الذي وضعها بسهولة في مرمى الرحال مسجلاً ثاني الأهداف لتشرين عند الدقيقة ال(37).
الوثبة رفض الخروج إلى غرف تبديل الملابس دون أن يقول كلمته بهدف رائع من جابر خطاب عند الدقيقة( 45) بعد تمريرة جميلة من البرو لينتهي الشوط الأول بهدفين لهدف لمصلحة الضيوف.
في الشوط الثاني كاد الوثبة أن ينهي الأمور مبكراً بعد إهدار أنس بوطة انفراداً صريحاً بالمدنية الذي تألق بإبعادها إلى ركنية، ولكن البوطة الذي قال كلمته في لقاء الذهاب أصر أن يبرهن عن نفسه ليتمكن من تسجيل التعادل للوثبة عند الدقيقة الـ«52».
تشرين حاول تدارك الموقف سريعاً بتسديدة قوية من النكدلي تألق الرحال بالتصدي لها وأخرى من الحنبظلي تألق الرحال في إبعادها إلى ركنية.
الدقائق الأخيرة لم تشهد خطورة من الفريقين لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثليهما ويبلغ الوثبة نهائي الكأس على حساب الفريق الذي حرمه من بطولة الدوري لموسمين متتالين.
بطاقة المباراة
الفريقان: الوثبة × تشرين.
المسابقة: إياب نصف نهائي كأس الجمهورية.
الملعب: البلدي- حمص.
النتيجة: 2 /2
وسجل لتشرين: نصوح النكدلي د23 ومحمد الأسعد د 37، وللوثبة: جابر خطاب د 45 وأنس بوطة د 52.
تشكيلة الفريقين
مثل الوثبة: حسين رحال – إبراهيم العبدالله – معتصم شوفان – برهان صهيوني (وائل الرفاعي) – سعيد برو – محمد قلفاط (عيسى حمو) – محمد كروما – محمود اليونس – جابر خطاب – مؤنس أبو عمشة – أنس بوطة (سليمان رشو).
مثل تشرين: أحمد مدنية – ياسر شاهين – أحمد بيرييش – عبد الهادي حنبظلي – عمر ريحاوي – علي زكريا (أحمد العمير)- محمد الأسعد (مصطفى بيلونه) – أحمد الدالي – نصوح النكدلي – عزام خزام – وارلي أولفيرا(خالد المبيض)..
الإنذارات: على تشرين وارلي أولفيرا وأحمد بيرييش وياسر شاهين وعمر ريحاوي وعلى الوثبة محمد قلفاط.
الحكام: حكم ساحة مسعود طفيلية يساعده فادي محمود أول ومحمد السيد علي ثاني ومحمد قرام رابع راقبها إدارياً: سليمان داود وتحكيمياً محمد قزاز.
التعادل السلبي يكفي الأهلي
حلب- فارس نجيب آغا
بلغ أهلي حلب المباراة النهائية لمسابقة الكأس بعد تعادله سلباً في الحمدانية مع الجيش مستفيداً من لقاء الذهاب في دمشق بتعادل إيجابي بهدف.
المباراة شهدت إثارة وخاصة في شوطها الثاني رغم مساعي كل منهما للتسجيل وإنهاء حالة صمت الشباك ولعل الأهلي كان الأقرب من خلال الفرص التي أتيحت له في الربع الأخير من عمر اللقاء، لكن الكواية لم يحسن التصرف أمام المرمى وهو بعدة حالات مناسبة للتسجيل، بالمحصلة الجيش قدم ما عليه والأهلي سعى ليبلغ النهائي وهو ما تحقق.
الشوط الأول لم يكن هناك أي جس للنبض أو تحفظ خاصةً لأن الأهلي بدأ بنفس هجومي واضح معتمداً في بناء هجماته على الأشقر وانطلاقات الشيخ مصطفى والريحانية من الأطراف، وبقي النيجيري أوكيكي يغرد خارج السرب نتيجة الرقابة التي فرضت عليه من جهة وعدم تمويله بكرات من جهة أخرى، لذلك لم نستطع الحكم على مستواه نهائياً.
الأهلي بعد نهاية الربع الأول من الشوط بردت همته قليلاً ومنح التقاط الأنفاس للجيش الذي بدأ يمتد نحو مناطق خصمه وأدى الأومري دوره مع مازن العيس على أفضل ما يرام في أرض الميدان مع كرات أرسلت في المقدمة للواكد الذي أربك المدافعين وتحركات مزعجة للخصي النشيط في الجبهة اليمنى.
تبادل الأدوار من حيث السيطرة انتقل من فريق لآخر لكن الكماشة الدفاعية حالت دون هز الشباك رغم سعي الفريقين للوصول لذلك من خلال الهجمات المتلاحقة، ولعل أفضل كرات الأهلي كانت عرضية الحنان من الجهة اليسرى داخل مربع العمليات لعبها الريحانية فوق المرمى وهو بموقع جيد، ومن بعدها لم نجد أي فرصة للأهلي، حيث تبدل الواقع ومن هجمة خاطفة لعبت الكرة داخل منطقة الجزاء ارتقى لها محمد الواكد ولعبها برأسه في شباك شاهر شاكر لكن راية الحكم المساعد ألغت الهدف بداعي التسلل وسط اعتراضات من لاعبي الجيش لنشهد بعدها ضغطاً متواصلاً للضيف وتراجعاً للأهلي بعد طوق فرضه الجيش وتعددت الكرات على أبواب مرمى الأحمر والتي مرت جميعها بسلام.
الجولة الثانية أرتفع فيها المستوى لدرجة جيدة مع تبادل الهجمات والسيطرة وانتقلت من فريق لآخر مع أفضيلة نسبية للجيش الذي شن غارات متلاحقة على مرمى الشاكر مرت جميعها بسلام، ثم تسلم الأهلي الريادة مع التبديلات التي أجراها البحري ولعل دخول كامل كواية حرك الجمر الراكد لدى الأهلاوية مع اختراقات ناجحة عبر الأطراف وتلاعب بدافع الجيش، لكن اللمسة الأخيرة غابت رغم الفراغات الدفاعية التي وجدت في جدار فريق الجيش نتيجة الاندفاع نحو الأمام، وهو ما استفاد منه الأهلي بضرب عمق وأطراف الجيش لكن كل ذلك لم يشفع له لزيارة شباك عبد اللطيف نعسان التي بقيت عذراء وحتى رأسية النيجيري أوكيكي منعها الحارس من ولوج مرماه وذهبت تسديدة الشلحة في الرمق الأخير من المباراة فوق العارضة، لتعلن صافرة وسام ربيع نهاية اللقاء ببلوغ الأهلي المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية.
بطاقة المباراة
الفريقان: الاتحاد × الجيش.
المناسبة: إياب نصف نهائي كأس الجمهورية.
الملعب: الحمدانية.
أهلي حلب × الجيش: صفر/صفر.
البطاقات الصفراء: حسين جويد من أهلي حلب، ومؤمن ناجي، يوسف محمد من الجيش.
الحكام: وسام ربيع، علي أحمد، عقبة حويج، طاهر بكار، والمراقب الإداري: سليمان أبو علو، ومقيم الحكام: وليد حداد.
تشكيلة الفريقين
الأهلي: شاهر شاكر، حسين جويد، يوسف الحموي، أحمد الشمالي (محمد كيالي) زكريا حنان، أحمد الأشقر، مصطفى تتان (عبد الرزاق الحسين) محمد ريحانية، مصطفى الشيخ يوسف (محمد الأحمد) فواز بوادقجي (كامل كواية) أوكيكي أفولاني ( عبد اللـه نجار).
الجيش: عبد اللطيف نعسان، خطاب مشلب، جهاد الباعور، يوسف محمد، أحمد الخصي، ميلاد حمد (عبد الهادي شلحة) مازن العيس، مؤمن ناجي (حيدر محمد) شادي الحموي، أسامة أومري، محمد الواكد.
عين الوطن
ثمانية محترفين من خارج نادي الأهلي تواجدوا على أرض الملعب في التشكيل الأساسي ليحمل زكريا حنان شارة القيادة.
محترف الأهلي الغاني جوزيف أدجي تواجد في المدرجات ولم يتمكن من مشاركة فريقه لعدم وصول البطاقة الدولية.
نتيجة تأخر المستحقات المالية وعجز مجلس الإدارة عن سداد الذمم تدخل أحد المحبين وقام بمنح الدفعات الأولى من عقود اللاعبين قبل مباراة الجيش من دون أن يقدم النادي أي كتاب شكر لتلك المبادرة التي حلت أزمة معقدة امتدت على مدار أسابيع طويلة.