عربي ودولي

«الجيل الجديد» الكردي يدعو إلى حل البرلمان … «الديمقراطي الكردستاني»: الانتخابات المبكرة بعد توافق القوى العراقية … بعد زج الشارع بالأزمة.. أحاديث عن وساطات بين «التنسيقي» و«التيار» ولا بوادر لحل

| وكالات

يتجه الوضع السياسي في العراق إلى مزيد من التصعيد، بعد أن زجت القوى السياسية الشارع ووسعت عملها الاحتجاجي بشكل لافت أول من أمس، حيث واصل التيار الصدري إعلان التظاهر في 8 محافظات، على حين نصب أنصار الإطار التنسيقي الخيام وأعلنوا الاعتصام المفتوح.

ومع تأزم المشهد السياسي، وانسداد أفق الحل، دعت كتلة الجيل الجديد البرلمانية الكردية إلى عقد اجتماع في بغداد يضم رؤساء الكتل النيابية الفائزة جميعاً في الانتخابات بحضور الأمم المتحدة؛ لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل البرلمان، على حين أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنه يمكن إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تتفق جميع الأطراف السياسية، بالتوازي مع أحاديث عن وجود وساطات داخلية وخارجية لترطيب الأجواء بين التيار والإطار.

فقد نقلت وكالة «المعلومة» عن عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون محمد الشمري قوله أمس السبت إن « الخلاف العميق بين قوى الإطار التنسيقي والتيار الصدري أضحى مصدر قلق كبير، لذلك فإن جهات داخلية وخارجية تحركت بشكل غير معلن على طرفي الخلاف وهما الإطار والتيار».

وأوضح أن تلك التحركات تدعو إلى ترطيب الأجواء وحلحلة جزء مهم من الخلاف العميق لرغبتها بجلوس الطرفيين إلى طاولة الحوار، مؤكداً أن جميع الوساطات والتحركات لم تحصل على أي استجابة حتى الآن بين طرفي الخلاف.

من جانب آخر أكد الشمري أن جميع التواقيع قدمت إلى هيئة رئاسة مجلس النواب لغرض عقد جلسة للبرلمان خارج العاصمة بغداد، مرجحاً الإجابة ستتم خلال يومين أو ثلاثة أيام كأقصى حد.

وفي السياق اعتبر المحلل السياسي صباح العكيلي أمس السبت أن استمرار التصعيد بين جمهور الإطار والتيار لن يصل إلى أي حل ولا يوجد هناك غالب أو مغلوب، مؤكداً أنه ليس أمام الطرفين إلا الحوار لكونه لغة العقلاء.

وأشار إلى أن استمرار الطرفين بالاعتصامات والتظاهر الواسع سوف يؤخر تشكيل الحكومة وسيزيد من معاناة الشعب العراقي وبالتالي فإن الخاسر الوحيد والضحية هو الشعب العراقي.

وتابع، إن «على مجلس النواب إيقاف تعليق جلساته وإيجاد حكومة تسوية ومن ثم النقاش حول قضية حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة».

في غضون ذلك دعت رئيس كتلة الجيل الجديد الكردية، سروة عبد الواحد، إلى عقد اجتماع في بغداد يضم رؤساء الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن عبد الواحد قولها في تغريدة: «لماذا العناد والنتيجة أنكم ستذهبون لحل البرلمان، فماذا تنتظرون؟ نحن في الجيل الجديد ندعو إلى عقد اجتماع في بغداد يضم رؤساء الكتل النيابية الفائزة جميعاً في الانتخابات بحضور الأمم المتحدة، لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل البرلمان، ووضع خريطة طريق لمرحلة ما قبل الانتخابات وتحضيراتها».

من جهته حسم الحزب الديمقراطي الكردستاني، أمس السبت، موقفه من إجراء الانتخابات المبكرة، مبيناً أنه يمكن إجراؤها بعد أن تتفق جميع الأطراف السياسية.

ونقل «السومرية نيوز» عن الحزب قوله في بيان، إنه «لمراعاة مصلحة البلاد ولحماية العراق من الأخطار التي تواجهه، ندعو جميع القيادات السياسية في العراق لتحمل مسؤوليات المرحلة الحالية، كما ندعو جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات جادة وضرورية وعاجلة لإجراء حوار مثمر وناجح على أساس مبادئ الدستور العراقي لإنقاذ البلاد من المأزق الحالي».

وأضاف، «لذلك ومن أجل القيام بعملية الإصلاح والتغيير الحقيقي وتحسين الوضع الراهن في العراق يمكن الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تتفق الأطراف كافة وتعهد بالموافقة على النتائج النهائية للانتخابات كما هي وعدم تكرار تجربة الانتخابات السابقة في العراق».

وأعلن متظاهرون من الإطار التنسيقي، أول من أمس الاعتصام أمام المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق وسط العاصمة بغداد، وطالبوا بالإسراع بتشكيل حكومةٍ خدميةٍ وطنيةٍ كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية وحسم ملف رئاسة الجمهورية.

وبالتوازي انطلقت التظاهرات التي دعا إليها التيار الصدري، في عدد من المحافظات باستثناء كربلاء المقدسة والنجف الأشرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن