سورية

استشهاد شاب برصاصها.. وإعلان مسلحين فيها العصيان … أهالي قرى بريف دير الزور ينتفضون ضد «قسد»

| وكالات

بالتزامن مع مواصلتها حملة تجنيد جديدة في عدة مدن وبلدات من محافظة الحسكة واختطاف وقتل شبان من المحافظة والتنكيل بهم، خرج أهالي قرى وبلدات في ريف دير الزور بتظاهرات احتجاجية أمس ضد ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وسط أنباء عن إعلان عدد من أبناء المنطقة ممن هم في صفوف الأخيرة انضمامهم للأهالي في تظاهراتهم.
وخرج أهالي بلدة الجنينة بريف دير الزور الغربي بتظاهرة احتجاجية تنديداً بممارسات «قسد» واعتداءاتها واختطافها للشبان لزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري وسرقة الثروات، مطالبين بخروج الاحتلال والميليشيات من مناطقهم، وذلك حسبما نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية.
وأوضحت المصادر، أن «الأهالي قاموا بقطع الطريق العام الواصل بين بلدة الجنينة وباقي بلدات المنطقة وأشعلوا الإطارات عند مفرق دوار الحصان، مطالبين بوقف عمليات الاختطاف وإطلاق سراح الأطفال والشبان وطرد الاحتلال الأميركي وخروج الميليشيات من المنطقة.
ولفتت إلى أن «عدداً من أبناء المنطقة ممن هم في صفوف الميليشيات أعلنوا العصيان وانضموا إلى الأهالي في تظاهرتهم الاحتجاجية».
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن تظاهرات خرجت في كل من قرى الحصان ومحيميدة والجلامدة ضمن مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الغربي، وذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عن مسؤول «إدارة أمن الحواجز» التابعة لما تسمى «قوات الأسايش» التابعة لـ«قسد» المدعو زعيم الجفال، والذي جرى اعتقاله لأسباب مجهولة قبل 11 يوماً من قبل ما يسمى «جهاز الأمن العام» التابع لما تسمى «الإدارة المدنية» التابعة لـــ«قسد».
ووفقاً للمصادر، فإن المتظاهرين عمدوا إلى إشعال إطارات مطاطية وقطع الطرقات بها في القرى آنفة الذكر.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» منذ زمن بعيد احتجاجات وتظاهرات شعبية ضد ممارساتها القمعية بحق الأهالي والتي تتمثل بالاعتقالات المتواصلة للأهالي وخاصة الشباب منهم لتجنيدهم في صفوفها قسراً ومصادرة أراضيهم ومنازلهم وفرض الأتاوات والاعتداء عليهم، فضلاً عن ممارساتها التخريبية وسرقتها للثروات والمحاصيل في المنطقة بمشاركة الاحتلال الأميركي.
كما أصيب طفل بجراح جراء تعرضه لطلق ناري عشوائي في بلدة ذيبان الخاضعة لسيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي، ولم يتم تحديد مصدر الرصاص العشوائي مع استمرار هذه الظاهرة بشكل متصاعد في مناطق سيطرة الميليشيات، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وقبل أربعة أيام تحدثت المصادر عن مقتل شخص جراء إصابته بطلق ناري، خرج عن طريق الخطأ أثناء تنظيف سلاحه الشخصي في قرية أبو النيتل ضمن مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الشمالي، في حين قضى شخص آخر متأثراً بجراح أصيب بها، جراء تعرضه لطلق نار عشوائي برصاص طائش في بلدة ذيبان ضمن مناطق سيطرة «قسد» أيضاً بريف دير الزور الشرقي.
جاء ذلك، عندما بدأت «قسد» أمس بحملة تجنيد في عدة مدن وبلدات من محافظة الحسكة، حيث نشرت العديد من الحواجز ضمن مدينة القامشلي داخل السوق، وعلى أهم الشوارع الرئيسة وفي مداخل الأحياء الكبيرة، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال أحد مسلحي ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لـ«قسد»، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية: «إن مئات الشبان أخذوا إلى مراكز التجميع في القامشلي وفي حي غويران بالحسكة، وعامودا، وبلدة اليعربية، والمالكية بهدف التجنيد الإجباري».
وشملت الاعتقالات شباناً يحملون أوراق تأجيل دراسي وغيرها من أسباب الإعفاء، ما أسفر عن تجمعات لذوي المعتقلين أمام مراكز «الشرطة العسكرية»، وفق ما ذكره المسلح.
وأضاف: إن الحملة ستستمر لعدة أيام في جميع مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد».
وتوزعت دوريات من «الشرطة العسكرية» على جميع حواجز الطريق الواصل بين القامشلي وحتى المالكية، وكذلك على الطريق الواصل بين القامشلي والحسكة، وقسم من الطريق الدولي «M4»، وفقاً للمواقع.
على خطٍّ موازٍ، ذكرت مصادر محلية في تصريح نقلته «سانا» أن مسلحين تابعين لـــ«قسد»، داهموا منزلاً في ناحية تل براك شمال شرق الحسكة وقاموا بإطلاق النار على شاب حاول الفرار منهم، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الميليشيات اختطفوا اثنين من أشقاء الضحية واستقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الناحية التي تسودها حالة من الغضب والتوتر بين الأهالي جراء استهداف الميليشيات أبناءهم وإمعانها في ممارساتها الإجرامية ضدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن