مع تزايد وتيرة مغادرة العائلات القاطنة في «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، إلى مناطق سلطة الدولة السورية، كشفت مصادر عراقية، أمس، أن طيران الاحتلال أجرى عمليات استطلاع جوي غير مسبوقة على مبنى قاعدة «عين الأسد» في العراق باتجاه العمق السوري من دون معرفة تفاصيل ذلك.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عائلتين اثنتين من عشيرة العمور غادرتا المخيم منذ صباح يوم أمس، نحو مناطق سيطرة الدولة السورية في محافظة حمص، مشيرة إلى أن 3 عائلات أخرى غادرت في وقت لاحق في اليوم نفسه – عائلة من منطقة مهين وعائلة من القريتين وعائلة من بني خالد-، وتوجهوا أيضاً نحو محافظة حمص، ليبلغ تعداد العائلات الخارجة من المخيم أمس 5 خرجوا على دفعتين.
وبذلك يرتفع إلى 14 تعداد العائلات الذين خرجوا من «مخيم الركبان» منذ مطلع الشهر الجاري، على 5 دفعات، ويقدر عددهم بالعشرات، حسب المصادر.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الخروج من «مخيم الركبان» الواقع على الحدود السورية الأردنية العراقية إلى مناطق سيطرة الدولة، وذلك نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانعدام فرص العمل داخله وأزمة المياه التي بدأت فيه منذ دخول فصل الصيف، وتفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي، وتخفيض منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة كمية المياه الواصلة له.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب في «مخيم الركبان».
وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.
من جهة ثانية، قال مصدر أمني في محافظة الأنبار العراقية في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»: إن «القوات الأميركية أجرت عمليات استطلاع غير مسبوقة تركزت على مبنى قاعدة عين الأسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غرب الأنبار، بالتزامن مع هبوط طائرات حربية في القاعدة من دون معرفة ما تحمله هذا الطائرات التي هبطت داخل مبنى القاعدة».
وأضاف: إن «تحليق الطائرات الأميركية تركز على المناطق القريبة من مبنى القاعدة باتجاه قضاء القائم وصولاً إلى مناطق العمق السوري من دون معرفة مزيد من التفاصيل حول المهمات الاستطلاعية للطيران الأميركي الحربي والمسير.