إعلام صيني وتشيكي: أمر مخزٍ وانتهاك للقانون الدولي … الاحتلال الأميركي يسرق المزيد من النفط السوري
| وكالات
أقدمت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، على سرقة دفعــة جديدة من النفط السوري ونقله إلى قواعدها في العراق، وذلك في إطار انتهاكاتها المستمرة للقوانـين والمبـادئ الدوليـة، في حين وصفت وسائل إعلام صينية وتشيكية، سرقة النفــط السوري من قبل أميركا بأنهــا أمر مخزٍ وعار عليها، وأنها تنتهك القانون الدولي بممارساتها اللصوصية في سورية واستمرار احتلالها جزءاً من أراضيها.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية من ريف اليعربية في محافظة الحسكة أن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت رتلاً مؤلفاً من 89 صهريجاً معبأة بالنفط المسروق إلى قواعدها في الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي والمخصص لسرقة النفط من الحقول السورية وذلك بعد يومين من سـرقتها قافلـة مؤلفة من 144 صهريجــاً بـشكل مماثل.
في المقابل، اعتبرت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر وقاحة في جرائم السرقة التي تمارسها تجاه العديد من بلدان العالم كما هي الحال حالياً في سرقة النفط السوري الذي يعد أمراً مخزياً وعاراً على واشنطن.
وقالت الصحيفة في مقال لها: إن القوات الأميركية مستمرة في سرقة النفط السوري ونقله إلى الأراضي العراقية وهي حقيقة بات يسهل فهمها بما أن السلب والنهب أصبحا حرفة تمارسها الولايات المتحدة منذ زمن طويل، مشيرة إلى أن هذا الأمر يظهر أن الجشع الأميركي للحصول على النفط لن يتوقف.
ولفتت إلى أن هذا النهب والسلب دائماً ينعكسان سلباً على شعوب الدول التي تسرق الولايات المتحدة ثرواتها، حيث نرى في العراق ارتفاع معدلات الفقر على الرغم من غنى هذا البلد بالنفط إضافة إلى ما قامت به الولايات المتحدة من سرقة للذهب وشحنه إلى خارج البلاد عقب الغزو الذي جرى عام 2003.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا ألقينا نظرة سريعة على السجل الأميركي السابق فإنه يظهر أن واشنطن صعدت بشكل متزايد من نهبها للشعوب، فعندما قامت بسرقة فيتنام ارتكبت هذه الأفعال بحجة التدخل وتقديم المساعدة، وبعد أحداث 11 أيلول عام 2001 أرسلت واشنطن قواتها إلى أفغانستان تحت مزاعم محاربة الإرهاب إلا أنها ولدت المزيد من الإرهاب هناك.
بدوره، أكد موقع «تسي 24» الإلكتروني التشيكي في تقرير أن قوات الاحتلال الأميركي تنتهك القانون الدولي بممارساتها اللصوصية في سورية واستمرار احتلالها جزءاً من أراضيها.
ولفت إلى أن واشنطن تقوم بشكل ممنهج بسرقة ونهب النفط والقمح السوريين إضافة إلى استمرارها باحتلال بعض الأراضي السورية بشكل يتعارض مع القانون الدولي، منبهاً إلى تكثيف واشنطن خلال الفترة الأخيرة لسرقتها من الثروات الطبيعية السورية.
وشدد الموقع على أن قوات الاحتلال الأميركي تتحمل مسؤولية نهب القمح في سورية وحرمان السوريين من هذه المادة الإستراتيجية ما يضطر الحكومة السورية لاستيرادها من الخارج.