الأولى

البيت الأبيض أكد أن المفاوضات جارية لتنظيم لقاء بين بايدن والرئيس الصيني … كيسنجر: أميركا على شفا حرب مع روسيا والصين بشأن قضايا أسهمت في خلقها

| وكالات

عادت تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، لتتصدر المشهد الإعلامي مجدداً مع تصريحاته التي أدلى بها أمس واعتبر فيها أن الولايات المتحدة أصبحت على شفا حرب مع روسيا والصين، بسبب قضايا ساهمت واشنطن نفسها في خلقها بشكل جزئي.

وقال كيسنجر، في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: «نحن على حافة الحرب مع روسيا والصين بشأن قضايا ساهمنا في خلقها جزئياً، من دون أي فكرة عن كيفية انتهاء تلك القضايا أو ما الذي من المفترض أن تؤول إليه».

وتساءل: «هل تستطيع الولايات المتحدة إدارة خصمين عبر التفرقة بينهما كما كان الحال خلال سنوات الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون»؟

وأوضح أنه «لا يمكنك الآن أن تقول إنّنا سنفرق بينهما ونقلبهما ضدّ بعضهما بعضاً، وكل ما يمكنك فعله هو عدم تسريع التوتر وطرح خيارات».

وفيما يتعلق بأوكرانيا، أوضح وزير الخارجية الأميركي الأسبق أنه «كان يعتقد في السابق أن أفضل وضع لأوكرانيا أن تكون مثل فنلندا، قبل أن تكسر الأخيرة حيادها وتعرب عن رغبتها في الانضمام لحلف شمال الأطلسي».

واستدرك قائلاً: «الآن بسبب العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، يُعتقد أنه بطريقة أو بأخرى وبشكل رسمي أو غير رسمي، يجب معاملة أوكرانيا كعضو في حلف الناتو فيما بعد».

وقال كيسنجر، في معرض تعليقه على إمكانية تسوية الوضع في أوكرانيا: إن روسيا «ستحتفظ في النهاية بشبه جزيرة القرم وأجزاء من إقليم دونباس».

إطلاق كيسنجر لتحذيراته مجدداً، تزامنت مع إعلان مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، في وقت سابق أمس، أن المفاوضات بشأن تنظيم اجتماع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، جارية.

وحسب المسؤول، ناقش بايدن خلال آخر محادثة مع الرئيس الصيني إمكانية لقاء شخصي، مضيفاً: إن الرئيسين «اتفقا على أن الفرق ستناقش التفاصيل، ولا يمكننا بعد الإعلان عن الزمان والمكان».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مصادر مطلعة أن «المسؤولين الصينيين يخططون لزيارة شي جين بينغ إلى جنوب شرق آسيا والاجتماع بالرئيس بايدن في تشرين الثاني، وأشارت إلى أن هذه قد تكون أول زيارة للرئيس الصيني منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وأول لقاء له مع بايدن منذ تولي الرئيس الأميركي مهامه.

ووفقاً للصحيفة، قد يحضر شي جين بينغ قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد في بالي يومي 15 و16 تشرين الثاني، ومن هناك يتوجّه إلى بانكوك لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «أبيك».

وأشارت الصحيفة إلى «جزء من الاستعدادات، التي لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تتغير التحضيرات لاجتماع محتمل بين شي جين بينغ وبايدن على هامش إحدى القمتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن