كشفت العديد من الفنانات عن تعرضهن للإجهاض، نتيجة ظروف عدة في تجارب مؤلمة وصعبة، فمنهن من كانت عملية الإجهاض برغبتهن، ومنهن من كانت بغير إرادتهن، ومازالت بعضهن يعشن من دون أولاد حتى خرج بعضهن وأعلن ندمهن على ذلك القرار الذي أقدمن عليه.
وبكل الأحوال فإن كل المشاعر التي تقدمها النجمات عبر التمثيل أو الأغاني لا تكفي لوصف لحظة فقدانهن أطفالهن.
لأسباب صحية
اعترفت يسرا بأنها أجهضت جنينها، في الشهر الثالث من الحمل، وحينها كانت تصور فيلم «المهاجر» مع المخرج الراحل يوسف شاهين الذي أصر على إرسالها إلى فرنسا لإنقاذ الجنين، لكن الطبيب الفرنسي قرر جازماً أن يتم إجهاض الجنين، لأنه كان يشكّل خطراً على حياتها.
لتتكرر معها الحالة أكثر من مرة إذ إنها كلما حاولت الحمل كانت تتعرض لوعكة صحية تفقدها الجنين.
أما سعاد حسني فتعرضت للإجهاض في أشهر حملها الأولى، خلال زواجها من المخرج علي بدرخان، وذكرت أنها علمت بالحمل في أثناء إجازتها في الإسكندرية، ونصحها الطبيب بالتزام المنزل حتى تحافظ على سلامة الجنين، لكنها بعد فترة فقدت طفلها، وبعدها أخبرها الأطباء باستحالة حدوث الحمل مجدداً لأسباب صحية.
إجهاض اختياري
واعترفت إلهام شاهين بأنها أجهضت مرتين باختيارها، لعدم شعورها بالاستقرار مع أزواجها، ولعدم رغبتها في تربية طفل ضمن جو متوتر.
وكشفت أنها لم تنجب أطفالاً باختيارها، لعدم قدرتها على تخصيص الوقت اللازم لتربيتهم، بسبب انشغالها في حياتها العملية، وأكدت أنها لم تندم على قرارها.
وأضافت إنها لم تشعر مطلقاً بالندم على قرارها بعدم الإنجاب لافتة إلى أنها لم ولن تستطيع تخصيص الوقت والمجهود لرعاية طفل.
قرارها أفقدها إمكانية الحمل مجدداً خوفاً من أن تخسر نجوميتها لكنها تعوّض بذلك مع أبناء أشقائها.
وبالنسبة لشيرين عبد الوهاب فقد أعربت عن ندمها وحزنها الشديد على طفلها الذي أجهضته في أثناء فترة زواجها من الموزع مدحت خميس، وعن سبب إقدامها على تلك الخطوة قالت: إن الخلافات المستمرة بينها وبين زوجها هي السبب الرئيسي وذلك قبل طلبها الطلاق وانفصالها نهائياً عن زوجها.
وصرحت أنه على الرغم من رزقها بطفلتيها هنا ومريم من زوجها السابق الموزع محمد مصطفى إلا أنها لا تخفي حزنها وندمها لفقدان طفلها الأول.
إجهاض قسري
كما خضعت أمل حجازي لعملية إجهاض قسري، بعد وفاة جنينها، في بداية الشهر الرابع من الحمل.
وأكدت أنها مؤمنة وبأنها لا تعترض على مشيئة الله، الذي سيعوضها عن حزنها بالتأكيد.
إجهاض مرتين
سهير رمزي أكدت أنها ليس لديها أولاد بسبب الإجهاض، فكلما حملت في طفل أجهضته، وذلك لأنها لم تكن ترغب في أن تتعلق بأي شخص غير أمها الفنانة درية أحمد، لكنها نادمة على هذا القرار.
وقالت في أحد لقاءاتها: «أجهضت في أول جوازة مرتين وطلقني.. والجوازة الثانية أجهضت وزعل مني، ورفضت أخلف عشان محبش حد زي أمي».
وأضافت: كنت بجهض ومعرفش أنه حرام، وعوضت ده في القطط، لافتة إلى أنها تنادي القطط وزوجها بنفس الاسم، فقول للقطط «لولو» ولزوجها «لولو».
قصة حزينة
شادية لها قصة حزينة جداً مع الإجهاض، عندما تعرضت للتعنيف من زوجها الأول، ما أدى إلى إجهاض طفلها الأول، وعانت كثيراً للحصول على فرصة حمل ثانية وحصلت عليها بالفعل عندما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار، ولكن أثر الإجهاض الأول كان حاضراً، وفقدت طفلها الثاني، ولم تكرر المحاولة لأسباب طبية.
فنانات عالميات
عالمياً، عبّرت هيلاريا بالدوين، زوجة النجم أليك بالدوين عن حزنها لأنها عانت للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة من الإجهاض، قائلة: «نشعر جميعاً بالحزن حيث فقدنا طفلنا بعمر 4 أشهر، نحن لسنا بخير الآن لكننا سنكون على ما يرام مستقبلاً، فنحن محظوظون مع أولادنا الأربعة الأصحاء، أشاركم قصتي وشكراً لدعمكم فنحن أقوياء معاً».
أما غابرييل رويز، فأكدت تعرضها للإجهاض، مضيفة «انتابني الكثير من المشاعر بين الصدمة والصراع والخوف والفزع والحزن والإحباط، لكن في النهاية أدركت أن النساء معرضات لهذا الموقف، كما أن مشاركة القصص عن الإجهاض منحتني القوة، وأني لست بمفردي، وهذا ليس خطئي، فشعرت أن من واجبي مشاركة قصتي لأتحدث بشفافية عن إجهاضي فهو ليس وصمة عار كي أخفيها».
كما تعرضت لورين كارتر، قبل ولادة طفلتها الثانية لإجهاض جنين بعمر 3 أشهر، وقالت: «كنت أنتظر قدومها بفارغ الصبر، قلبي منفطر، لكن الرب أعطانا السلام في تلك اللحظات العصيبة».