خدمت نتيجة التعادل السلبي فريق أهلي حلب مع الجيش في إياب الدور النصف نهائي من مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم الذي أقيم على ملعب الحمدانية، والمواجهة شهدت مداً وجزراً بين الجانبين وارتفعت وتيرتها في الحصة الثانية التي كانت حاسمة ورغم أن الجيش حاول هز الشباك لكن جميع محاولاته اصطدمت بدفاع متين وحارس يقظ، الأهلي من جهته أحرج في بعض المراحل لكن التغييرات التي أجراها مدربه ماهر بحري أعادت التفوق له من خلال دخول كامل كواية وعبد الرزاق الحسين مستغلين حالة التقدم لفريق الجيش وترك مساحات في الخط الخلفي وهو ما منح الأهلي سهولة الوصول لمرمى عبد اللطيف نعسان الذي تصدى لجميع الكرات، وأبقى اللقاء سلبياً لكن النتيجة كانت لمصلحة الأهلي التي نقلته للمباراة النهائية بعد التعادل ذهاباً في دمشق بهدف لهدف.
ظلم وتتويج
رأفت محمد أكد بعد المباراة أن فريقه قدم ما عليه لكن راية الحكم المساعد ألغت له هدفين معتبراً أن فريقه ظلم كثيراً من الناحية التحكيمية فماذا يفعل أكثر من ذلك؟ بكل أمانة كنا نستحق التأهل إلى المباراة النهائية ولكن لم يكتب لنا ذلك.
ماهر بحري مدرب أهلي حلب اعتبر أن بلوغ المباراة النهائية أمر إيجابي لفريق تم تجميعه منذ شهر تقريباً ولم تنضج حالة الانسجام لدى اللاعبين بعد، ويأمل أن يكون التتويج بلقب كأس الجمهورية فاتحة خير لموسم يعود فيه الأهلي لمنصات التتويج.
لا تغييرات إدارية
ردود الأفعال الجماهيرية كانت جيدة من حيث التأهل في المقام الأول والمستوى الجيد الذي ظهر به الفريق وهو يحتاج لبعض التفاصيل والرتوش حتى تكتمل الصورة مع انضمام المحترف الغابوني جوزف أدجي، وحل قضية المستحقات المالية من خلال التصدي لها من قبل أحد المحبين ومنح اللاعبين الدفعات الأولى من عقودهم، علماً أن مجلس الإدارة عجز حتى الآن عن تأمين السيولة المالية لأسباب غير واضحة مع تمييع قرار الترميم داخل المجلس من دون سبب جوهري لهذا الأمر في ظل معاناة يومية وخلافات عميقة داخل المجلس المقسم لحزبين، ويبدو أن عملية استمراره على هذا النحو ستجر النادي نحو مشاكل داخلية أكثر والحل الوحيد هو إجراء عملية إحلال وتجديد بحسب مقتضيات المصلحة العامة لكن الأخبار الواردة من أصحاب القرار في حلب تؤكد عدم وجود أي تحرك بهذا الاتجاه والأمور ستبقى كما هي، وفيما يخص المحترف النيجيري أوكيكي فقد توزعت الآراء حول ما قدمه فمنهم من اعتبر أنه مهاجم عادي جداً ومنهم الآخر وجد فيه لاعباً جيداً يستطيع التحرك بشكل جيد وإيجاد مساحات لبقية العناصر وصناعة الفرص من خلال التمريرات الحاسمة ولكن كل ذلك يبقى رهن ما ستكشف عنه المباريات القادمة وإن كان سيمنح الفريق الإضافة المطلوبة ويجب أن يأخذ كامل وقته.