90 بالمئة من المدارس الحكومية خارج السيطرة … محافظ الحسكة يطالب المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لحل مشكلة التعليم بالمحافظة
| الحسكة - دحام السلطان
طالب محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح خلال لقائه المنسق الإنساني لأنشطة الأمم المتحدة في سورية عمران رضا والوفد المرافق له، بالتدخل الاعتباري والدولي والإنساني الفوري والسريع لحل مشكلة تعليم الأطفال في محافظة الحسكة، والعمل على عودتهم إلى مدارسهم الحكومية التي تم الاستيلاء عليها، وإعادة حقهم بالتعلّم الذي حُرموا منه، مؤكداً ضرورة التدخل وبالقوة وبالضغط المعنوي والسياسي الدولي لحل مأساة الأطفال في محافظة الحسكة، الذين سيتحولون في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة التي لا وجود للتعليم فيها إلى جيش من الإرهابيين والمجرمين والخارجين على القانون بالفطرة، في ظل وجود 90 بالمئة من المدارس الحكومية خارج سيطرة الحكومة، التي وفرت من خلال وزارة التربية، التعليم المجاني وأوصلته إلى أصغر تجمّع سكاني من أرياف المحافظة.
ودعا المحافظ إلى زيادة الدعم الإغاثي المخصص لمحافظة الحسكة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها وعملية الحصار المفروض عليها وبوجود المحتلين الأميركي والتركي على الأرض والميليشيات المرتهنة لهما، في ضوء ما قدمته المنظمات الإنسانية خلال الفترات الماضية من مساعدات إغاثية وإنسانية للمحافظة، ولاسيما المرتبط منها بالقطاع الصحي والتربوي والإغاثي والمياه، مؤكداً استعداد المحافظة في الاستمرار لتقديم كل أشكال الدعم والتعاون وجميع التسهيلات اللازمة بغية تمكين المنظمات الدولية من تنفيذ المهام الموكلة إليها بالمحافظة، لحل مشكلة مياه محطة علوك التي تقدم مياه الشرب لنحو مليون مواطن في مدينة الحسكة وقطاعاتها والريف الغربي، وتأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محتاجيها من الأسر المحتاجة والأشد فقراً، في ظل قانونية ومنهج عمل المنظمات التي تعمل وفق القانون الدولي والدول المانحة للاحتياجات.
من جانبه عبّر رضا عن شكره وامتنانه للتسهيلات المقدّمة إليهم والدعم الذي يحظون به من قبل محافظ الحسكة بشكل مباشر، لافتاً إلى أن هذه الزيارة هي السابعة من نوعها إلى المحافظة، مبيناً أن أولويات العمل تؤكد على التعاون بين المحافظة والمنظمات الدولية وأن الفترة المقبلة ستكون فترة عمل إيجابية ومثمرة، في جوانب الإغاثة والصحة والتعليم والمياه، لافتاً إلى أن هناك فرقاً ميدانية ستعمل على مراقبة واقع المياه ومحطة علوك وقطاع الكهرباء الصحة والتعليم، والتركيز على مستوى عملها وضمان وصولها وسيرها بشكل جيد وآمن، مؤكداً أن كل ما تم طرحه في الاجتماع سيكون ضمن دائرة المعالجة والاستجابة، ولاسيما ما يتعلق بالجانب الصحي والتعليم والمياه.