أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، وفاة 41 شخصاً وإصابة 14 آخرين، نتيجة حريق كبير نشب، أمس الأحد، بكنيسة أبي سيفين في منطقة مطار إمبابة شمالي الجيزة، في مصر أثناء قداس إلهي.
ونقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية عن المتحدث باسم الكنيسة في بيان أمس: «إن بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، قدم التعزية في ضحايا الحريق الذي اندلع (أمس) الأحد بكنيسة أبي سيفين»، مشيراً إلى أن البابا تواضروس يتابع مع الأجهزة المعنية كل الأمور المتعلقة بالحادث.
وأعلن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن من بين المتوفين كاهن كنيسة أبو سيفين عبد المسيح بخيت.
وفي السياق أعلنت وزارة الداخلية المصرية إصابة ضابطين و3 أفراد من قوات الحماية المدنية، خلال الحريق.
ونقلت الوكالة عن الوزارة أن الأجهزة الأمنية تلقت في حوالي الساعة 9 صباح الأحد بلاغاً بنشوب حريق داخل كنيسة أبو سيفين بمنطقة المنيرة الغربية بالجيزة، مشيرة إلى أنه تم على الفور انتقال قوات الحماية المدنية، والسيطرة على الحريق وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم للمستشفيات.
وأشارت إلى أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية، كشف عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، والذي يضم عدداً من قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان، كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.
وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» اتصالاً هاتفياً مع البابا تواضروس، حيث قدم تعازيه في ضحايا الحادث.
وقال السيسى عبر منشور في فيسبوك: «أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وقد وجهت جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فوري للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية للمصابين، وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها».
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان حسام عبد الغفار، في بيان، أنه تم الدفع بـ30 سيارة إسعاف لموقع حادث الحريق، وتم نقل 55 حالة إلى مستشفى إمبابة العام، والعجوزة، وجاري التعامل مع الحالات المصابة، وكذلك حالات الوفاة.
وتقرر صرف مبلغ 50 ألف جنيه في حالة وفاة رب الأسرة ومبلغ 25 ألف جنيه في حالة وفاة أحد أفراد الأسرة ومبلغ 5000 جنيه لكل حالة إصابة، ودعم أسر الضحايا لمدة عام مع صرف معاش شهري للأسر التي فقدت عائلها، إضافة إلى تقديم جميع أوجه المساعدات التي تحتاجها الأسر المنكوبة، كما تقرر صرف 50 ألف جنيه أخرى لأسر الضحايا من الأزهر الشريف والجمعيات الأهلية.