كوبا جددت رفضها الإجراءات القسرية الغربية ضد السوريين … سورية وبيلاروس: ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية
| الوطن- وكالات
أكدت سورية وبيلاروس أمس ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، واستمرار التنسيق بينهما في المحافل الدولية، في حين جددت كوبا رفضها كل الإجراءات والتدابير القسرية الأحادية الجانب الغربية التي تزيد من صعوبات الحياة المعيشية للشعب السوري.
وذكرت وكالة «سانا»، أن سفير سورية في بيلاروس محمد العمراني، بحث مع النائب الأول لوزير الخارجية البيلاروسي سيرغي ألينيك في مينسك سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة والارتقاء بها على كل المستويات لتذليل المعوقات الناجمة عن الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية المفروضة على البلدين.
واتفق الجانبان خلال اللقاء على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين على مختلف المستويات واستمرار التنسيق بينهما في المحافل الدولية، كما تطابقت وجهات نظرهما على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون لتذليل كل المعوقات الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على الجانبين من الدول الغربية بما يعود بالمصلحة المشتركة على البلدين والشعبين الصديقين.
وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في منشور على صفحتها في موقع «فيسبوك»، أن مدير إدارة العلاقات الثنائية بالنيابة في وزارة الخارجية الكوبية أنجيل فيلا هيرنانديز أكد خلال لقاء القائم بالأعمال بالنيابة للسفارة السورية لدى كوبا علي عباس في هافانا بمناسبة الذكرى الـ57 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، رفض بلاده كل الإجراءات والتدابير القسرية الأحادية الجانب التي تزيد من صعوبات الحياة المعيشية للشعب السوري، مجدداً استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة للأشقاء في سورية.
ونوه هيرنانديز بالمسيرة الطويلة للعلاقات المميزة التي تربط البلدين والمبنية على أسس الدفاع عن قيم المساواة والعدالة والعمل على ترسيخ السلم والأمن الدوليين من خلال التمسك بمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة, وأعرب عن امتنان بلاده للدعم المستمر الذي تقدمه سورية لكوبا في المحافل والمنظمات الدولية وخاصة ما يتعلق منها بمشروع القرار الذي يقدم سنوياً للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحصار الأميركي.
وشدد على الإرادة الحقيقية والقوية للحكومة الكوبية في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين وحرصها الكبير على الحفاظ على العلاقات المتميزة بينهما وبذل الجهود الممكنة لتعزيزها وتطويرها لتشمل مجالات أوسع بما يحقق الخير والمنفعة المشتركة، ولاسيما في ظل الأوضاع التي تزداد تعقيداً سواء على المستوى الإقليمي أم الدولي.
بدوره، أكد عباس أن سورية وكوبا استطاعتا نسج علاقة مميزة امتدت على مدى عقود طويلة وازدادت عمقاً ومتانة في ظل قيادة الرئيسين بشار الأسد وميغيل دياز كانيل والتي برزت أيضاً في مبادرة الرئيس كانيل بإرسال 240 ألف جرعة لقاح ضد فيروس «كورونا» دعماً لسورية وكذلك للروابط القوية التي يتمتع بها الشعبان والبلدان الصديقان, معرباً عن تقدير سورية لمواقف كوبا الداعمة لها في مواجهة المؤامرات والحرب التي تتعرض لها وخاصة في المحافل والمنظمات الدولية، مجدداً وقوف سورية إلى جانب كوبا قيادة وشعباً في مواجهة الحصار الأميركي الظالم المفروض عليها منذ عقود.