سورية

77 أسرة سورية تغادر «مخيم الهول» و«قسد» تنفذ عمليات اعتقال بداخله

| وكالات

أعلنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس، أن 400 شخص ضمن 77 أسرة ينحدرون من محافظة دير الزور، غادرت «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي الذي تديره الميليشيات بعد توقفت عمليات إخراج السوريين منه منذ أكثر من 7 أشهر، وفي الوقت نفسه نفّذ مسلحوها عمليات دهم واعتقال في إحدى قطاعاته.
وأفرجت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد» عن الدفعة الجديدة من السوريين المحتجزين في المخيم والراغبين في الخروج منه، وذلك بالتنسيق مع قوات «الأسايش» وما يسمى «مجلس دير الزور المدني» التابعين لـــ«قسد»، حسب ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
وأوضحت الوكالة أن الدفعة الجديدة مؤلفة من 400 شخص، ضمن 77 أسرة، من أهالي الريف الشرقي والشمالي لمدينة دير الزور الواقعة ضمن مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية».
وأشارت إلى أن عملية الإفراج تنفيذ للقرار الذي أصدرته «الإدارة الذاتية» في 10 تشرين الأول عام 2020، بعد مبادرة مما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الواجهة السياسية لـ«قسد»، وبالاتفاق مع الأخيرة، لإفراغ المخيم من الأسر السّورية، والسماح للسوريين الراغبين بالعودة إلى مناطقهم بمغادرته.
وتمت عملية الإفراج، حسب الوكالة، بعد أن تأكدت ما تسمى «الجهات الأمنية والإدارية في المخيم» من ثبوتيات الأشخاص، والتواصل مع «مجلس دير الزور المدني»، برفقة حراسة أمنية كبيرة من قوات «الأسايش» تحسباً لأي محاولة فرار.
وفي وقت سابق أمس، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن هذه تعد الدفعة هي الـ23 للنازحين السوريين الذين غادروا المُخيم، منذ قرار «الإدارة الذاتية» الذي تم اتخاذه بعد مبادرة «مسد» وشيوخ ووجهاء عشائر المنطقة.
ونقلت الوكالة عن الرئيسة المشاركة لما يسمى «مجلس مخيم الهول» التابع لـ«قسد» المدعوة جيهان حنان، أن هذه الدفعة الثانية للنازحين السوريين الذين يخرجون من المخيم خلال العام الجاري، بعد نحو 7 أشهر من توقف عمليات الإفراج، على خلفية أحداث سجن الثانوية الصناعية بحي غويران جنوب الحسكة، مضيفة إنه «سيكون هناك رحلات لإخراج نازحين آخرين خلال الأسابيع المقبلة».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها وسجونها شمال شرق البلاد، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وأسرهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
في غضون ذلك، نقلت مواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية والمعارضات في سورية عن مصادر محلية تأكيدها، أن «قسد» نفّذت إلى جانب مجموعات من «الأسايش» فجر أمس عمليات دهم واعتقال ضمن القطاع الرابع من «مخيم الهول» الذي يضم أسراً من تنظيم داعش، لافتة إلى أن المخيم لا يزال يشهد استنفاراً أمنياً، وسط أنباء تُفيد باعتقال شخصين من داخله.
وتزايدت في الآونة الأخيرة، جرائم القتل داخل المخيم الذي يقطنه أكثر من 54 ألف شخص، ويشهد حالة من الانفلات الأمني وسط عجز «قسد» عن ضبط الأوضاع في داخله، فضلاً عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها قاطنوه، حيث يعانون نقصاً حاداً في الخدمات بشكل عام والخدمات الطبية بشكل خاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن