بِساط أخضر يحتل وسط الصالون.. جدائل خاكية اللون معلقة في المطبخ.. كرات بيضاء تزين سور الشرفة.. حبوب ملونة بكل درجات الأخضر تعمل العائلة على استخراجها من بيوتها، هذه التفاصيل الصغيرة التي تسمى علمياً بالملوخية والبامية والثوم والبازلاء والفول، هي ما تتباهى به المطابخ السورية في فصل الشتاء؛ ومع اختلاف الأشكال وخطوات التحضير أو الحفظ لكن المونة هي كلمة سر البيوت السورية من الشمال إلى الجنوب، والتي تتردد في الشهور الأخيرة من العام.
وتستثمر الأمانة السورية للتنمية هذا التراث الغني بالنكهات وخطوات العمل، وفرادة الأصناف في العمل على دعم المشاريع الصغيرة التي تقوم بفكرتها على تحضير وتوزيع مواد غذائية منزلية الصنع، كجزء من خططها لتمكين المرأة الريفية في ظل ما تواجهه العائلات السورية من تحديات تتعلق بارتفاع درجات الحرارة المرتفعة وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار بعض المكونات.
وتسعى الأمانة عبر برامجها المختلفة بالعمل مع المجتمعات المحلية خاصة في القرى السورية، على دعم المشاريع التنموية التي تقوم على زراعة الحيازات الصغيرة لتأمين احتياجات الأسرة الريفية، ويحقق الاكتفاء الذاتي ويعزز مفهوم الإنتاج النظيف المستدام.