شؤون محلية

تخفيض كميات البنزين لمحافظة ريف دمشق … إثبات الصلة العائلية لركوب التكسي من مطار دمشق الدولي

| عبد المنعم مسعود

ألقى ارتفاع أسعار البنزين بظلاله على واقع النقل في العاصمة وريفها وأصبح وداع فرد من أفراد العائلة إلى مطار دمشق الدولي أو استقباله ترفاً لا تسعى له ليصبح الوداع والاستقبال عند باب التكسي.

وتلقت «الوطن» شكاوى تفيد بفقدان النقل الداخلي من وإلى مطار دمشق الدولي بعد أن كانت هناك باصات تنقل الركاب والمودعين أو المستقبلين من البرامكة إلى المطار أو العكس.

ووفقاً للمشتكين فإن أجرة الانتقال من العاصمة إلى المطار أصبحت 100 ألف ليرة وقد تزيد حسب نقطة الانطلاق بينما أوضح أحدهم أنه أوصل ابنته أمس إلى المطار بتكسي دفع لسائقها من جرمانا إلى المطار مئة ألف ليرة وأن صاحب التكسي أكد له أنه أخذ منه أقل من التكلفة لأنه سيعود فارغاً من المطار، فغير مسموح لهم بتحميل الركاب من المطار إلا إذا كانوا أقرباء وهناك ما يثبت صلة هذه القرابة.

وفي ساحة المرجة التي تعتبر محطة للعديد من أبناء المحافظات السورية في طريقهم إلى لبنان أو إلى مطار دمشق أوضح مواطنون أمس كانوا «يتشارطون» مع سائقي التكاسي للوصول إلى المطار لأن اشتراطات أصحاب سيارات التكسي مختلفة فأقل طلب للمطار هو 125 ألفاً في حين طلب آخرون 150 ألف ليرة.

«الوطن» تواصلت مع الشركة الخاصة في المطار وأفاد من أجاب على الهاتف بأن سعر توصيل الراكب من المطار إلى العاصمة هو خمسون ألف ليرة.

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف بين لـ«الوطن» أن هناك عقداً بين وزارة النقل وشركة خاصة بسيارات التكسي مهمتها تخديم الانتقال من المطار إلى العاصمة، وأنهم كمحافظة بناء على هذا التعاقد لا يمكنهم تسيير خطوط نقل أو السماح لسيارات التكسي الخاصة بنقل الركاب من المطار.

وبين خلف أنه ممنوع على سيارات التكسي الخاصة التي توصل الركاب إلى المطار العودة بركاب من المطار وإذا حصل فستتم مخالفة صاحبها.

وحول وجود المطار في محافظة الريف وهل يحق لهم كمحافظة تسيير خطوط نقل من وإلى المطار أوضح خلف أنه لا يمكنهم إلا إذا طلب منهم ذلك من إدارة المطار أو وزارة النقل التابع لها المطار، وحتى إذا كانت هناك شكوى أو مطالبات من الأهالي بتسيير خطوط بسبب وجود العقد بين إدارة المطار والقطاع الخاص لمدة عام ولذلك لا يمكننا إدخال وسائل نقل تؤثر سلباً في هذا التعاقد من دون طلب من الجهة صاحبة العلاقة.

في سياق آخر كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق ريدان الشيخ عن تخفيض مخصصات المحافظة من مادة البنزين بمقدار 48 ألف ليتر يومياً، مبيناً أن التخفيض بدأ منذ التاسع من هذا الشهر، وأن الكمية التي تزود بها المحافظة حالياً هي 528 ألف ليتر يومياً عدا يوم الجمعة.

ووفقاً للشيخ فإن مخصصات المحافظة من مادة الأوكتان 95 هي 24 ألف ليتر يومياً، عدا الجمعة، وأن حصة المحطات الخاصة لتنفيذ ارتباطاتها هي 288 ألف ليتر، إضافة لتخصيص 72 ألف ليتر من البنزين الحر في المحطات المسموح لها بذلك وعددها 17 تعمل منها 12 محطة وتوقفت 5 محطات لأسباب مختلفة.

وبين الشيخ أن مخصصات الريف من المازوت حالياً هي 600 ألف ليتر، منها 168 ألف ليتر للنقل، و24 ألف ليتر للقطاع العام، و96 ألف ليتر للأفران، ومثلها للبيع بسعر التكلفة عن طريق المحطات المخصصة لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن