عربي ودولي

«العزم» دعا إلى حوار شامل لتذويب الجمود السياسي ووضع خطة خريطة طريق مشتركة … «الفتح»: حراك العامري لإنهاء الأزمة.. وحلّ البرلمان شأن وطني لا يقتصر على «الإطار» و«التيار»

| وكالات

التخوف من تصاعد حدة الأزمة بين الأطراف العراقية المختلفة يربك مواقف القوى السياسية العراقية، ويجعلها متباينة، إلا أن التمسك بالدعوة للحوار ما زال الموقف السائد في المشهد السياسي، ولتندرج في إطار ذلك جولة زعيم تحالف الفتح هادي العامري المكوكية بين القوى السياسية، بهدف إيجاد حل للانسداد السياسي.
النائب عن تحالف الفتح معين الكاظمي أكد، أمس الاثنين، أن زيارة العامري إلى كردستان تهدف لإنهاء الأزمة.
ونقلت وكالة «واع» عن الكاظمي قوله إن «العامري يعمل على التهدئة وتقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية لحل الأزمة التي يمرُّ بها البلد»، لافتاً إلى أن قضية الانتخابات المبكرة وحلّ البرلمان شأن وطني ولا يقتصر على الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
وأشار إلى أن الهدف من زيارة العامري لكردستان والى جهات سياسية أخرى هو أن يكون هنالك حوار وطني شامل للخروج من هذه الأزمة.
بدوره أكد القيادي في التحالف حسن شاكر، أمس الاثنين، أن زيارات العامري، إلى مختلف القوى السياسية من الكرد والسنة تمت بتخويل من الإطار التنسيقي.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن شاكر أن «الهدف الأساس من زيارات العامري هو للحوار مع الكتل السياسية كافة، وليس كتلة واحدة فقط»، لافتاً إلى أن الزيارات تبحث عن السبيل لإيجاد مخرج للانسداد السياسي الحاصل اليوم، وعقد جلسات البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية والمضي باختيار رئيس الوزراء.
وشدد على أن علاقة العامري مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لن تقطع بل مستمرة، مؤكداً أن قرب زعيم تحالف الفتح من الأخير سيعجل موعد لقائهما والاتفاق على حلول تنهي الأزمة السياسية.
وأوضح شاكر أن لقاءات العامري مع تحالف السيادة والعزم، والأحزاب الكردية، إضافة إلى أن حركة بابليون، تمت بتخويل من الإطار التنسيقي، مستدركا بالقول: «العامري هدفه الأول والأخير من الزيارات لم شمل جميع القوى السياسية والفرقاء سواء من الشيعة أو السنة أو الكرد».
وفي السياق قالت النائب عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، وفق ما نقلت وكالة «المعلومة» إنه: «وفق المعطيات المتوافرة لدينا فإن جولة رئيس تحالف الفتح هادي العامري قد حققت تقدماً من خلال لقائه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي ثم الذهاب إلى أربيل ولقاء مسعود البارزاني وبافل طالباني في السليمانية».
وأوضحت نصيف أن الجميع أكدوا أنهم متفقون على ضرورة إيجاد قاعدة للحوار الوطني والمضي وفق الأطر الدستورية والقانونية، وأن الجميع متفقون أيضاً على أن أي حوار سيحصل لابد أن يبنى على أساس تشكيل حكومة جديدة وقانون للانتخابات جديد ومفوضية جديدة.
وزار العامري، يوم الأحد، محافظة أربيل والتقى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ورئيس جماعة العدل الكردستانية الإسلامية علي بابير، وبحث معهم التطورات السياسية ومستجدات الأزمة الراهنة.
كما توجَّهَ بعد ذلك إلى محافظة السليمانية والتقى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني ورئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد والأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين.
في غضون ذلك دعا تحالف العزم، أمس الاثنين، الكتل والشخصيات السياسية في المحافظات المحررة إلى حوار سياسي واجتماعي لتذويب الجمود السياسي بين الأطراف المتخاصمة.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن التحالف قوله في بيان: «ندعو الكتل والشخصيات السياسية والنيابية في المحافظات المحررة إلى حوار سياسي واجتماعي جاد يهدف إلى تذويب الجمود السياسي لهذه الأطراف ووضع خطة خريطة طريق مشتركة لتحقيق متطلبات المرحلة المقبلة والتفاهم على الخطوط العامة لإنجاز المصالح المتعلقة بهذه المحافظات».
وعلى خط مواز ذكرت «واع» أن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان بحث ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أمس، دور القضاء بمعالجة الإشكاليات الخاصة بالأزمة السياسية.
وذكر إعلام القضاء في بيان، أن مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان استقبل ممثلة الأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، مشيراً إلى أن الجانبين بحثا دور القضاء في معالجة الإشكاليات القانونية التي تخص الأزمة السياسية التي يشهدها العراق.
ميدانياً أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس الاثنين، إحباط مخطط إرهابي لاستهداف القوات الأمنية في محافظة نينوى.
وذكرت الخلية في بيان وفق «السومرية نيوز»، أن قوة مشتركة من الحشد والجيش أحبطت، مخططاً إرهابياً لاستهداف القوات الأمنية والمدنيين في الموصل بمحافظة نينوى.
وأضاف البيان إن القوة نفذت العملية بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، أسفرت عن العثور على مواد TNT ومادة C4 تقدر بـ10 أكياس وعدد من أجهزة الهاتف النقال الجاهزة للربط حيث كان الإرهابيون يرومون ربط المتفجرات لاستهداف القوات الأمنية والمدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن