عربي ودولي

نفت رسمياً أي صلة لها بمنفذ الهجوم على رشدي … طهران: تقدم في مفاوضات فيينا وسنرسل مقترحاتنا النهائية بخصوصها

| وكالات

أعلنت الخارجية الإيرانية عن وجود تقدم نسبي في مفاوضات فيينا وأنها سترسل مقترحاتها النهائية بخصوص التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا مع مجموعة «أربعة + واحد».
وحسب وكالة «فارس» أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده سترسل مقترحاتها النهائية بخصوص التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا مع مجموعة «أربعة + واحد».
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي: إن قرار إيران بخصوص المفاوضات استند إلى حقيقة أنها لم تؤثر في حياة شعبنا ولذلك أردنا إظهار المفاوضات الحقيقية للشعب، موضحاً أن خطة العمل الشاملة المشتركة هي نتيجة شهور من الجهود التي بذلت وما يهمنا هو التحقق من مدى استجابتها لمطالب الشعب الإيراني.
وأضاف عبد اللهيان: قد تكون هناك مشاكل في المفاوضات لذا فإن الاتفاق الذي يتم التوصل إليه هو نتيجة مفاوضات بين الدول كلها وأحد أسباب التأخير هو أننا لا نريد تجاوز الخطوط الحمر التي وضعناها.
وأشار عبد اللهيان إلى أن أميركا تريد فقط حل مشاكلها في المفاوضات ولكن طهران لا تريد عقد اتفاق لا يحترم خطوطها الحمر بل يجب أن يحدث تطوراً إيجابياً في حياة الشعب الإيراني حتى نصل إلى اتفاق، مؤكداً: إذا قبلت آراؤنا فنحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق وإعلانه في اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة في مفاوضات فيينا.
وشدد عبد اللهيان على أنه يجب على الجانب الأميركي أن يتحلى بالمرونة لما يعانيه من مشاكل داخلية، وقد جاء دوره في مفاوضات فيينا حيث وافق على مقترحات إيران إلى حد نسبي في مسألتين شفويتين ويجب تحويلهما إلى نص وإبداء مزيد من المرونة في موضوع آخر، معتبراً أن الأيام القادمة أيام مهمة لمصير المفاوضات.
وبدوره قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس رداً على سؤال حول المفاوضات: هناك تطور نسبي في المفاوضات لكنه لا يحقق جميع مطالبنا وننتظر إلغاء الحظر كما لدينا توقعات أخرى من الجانب الآخر ونعتقد أنه يجب تحقيق مصالح الشعب الإيراني.
ووفقاً لوكالة إرنا أضاف كنعان: نحن في مرحلة متقدمة من المفاوضات والتوصل لاتفاق يرتبط بتحقيق مطالبنا التي إذا تم احترامها يمكن أن نشهد توقيعاً للاتفاق في وقت قريب.
وأشار إلى أن الفريق الإيراني المفاوض شارك بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق مستديم وجيد بهدف إلغاء الحظر الجائر عن إيران.
ومن جانب آخر نفت طهران رسمياً وجود أي صلة لها بهادي مطر الذي طعن الكاتب سلمان رشدي صاحب رواية «آيات شيطانية» خلال حدث ثقافي في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال كنعاني في مؤتمر صحفي أمس: تابعنا الموضوع عبر الإعلام.. لا نعرف شيئاً عن منفذ العملية غير الذي سمعناه من الإعلام الغربي.. ونرفض بصورة قاطعة أن يكون على صلة بإيران.
وتعليقاً على الهجوم على رشدي قال كنعاني: لا نلوم أحداً غير رشدي وداعميه.. هو تجاوز الخطوط الحمر للمسلمين وأتباع الأديان السماوية وعرّض نفسه لسخط شعبي واسع لتطاوله على مقدسات دين سماوي ورسول إلهي.
وتساءل: إن كانوا يدعمون حرية التعبير فلماذا لا يتحملون آراء المفكرين في بعض الملفات؟ لماذا نشهد ازدواجية المعايير لدى الغرب؟ مضيفاً: ندين إهانة الديانات السماوية، ومن الناحية القانونية لا يمكن إدانة عملية استهداف رشدي من دون إدانة إهانته للديانة الإسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن