موسكو أعلنت أنها ستسلم الهند الفوج الثاني من «إس-400» قريباً … بوتين: لدينا حلفاء لا ينحنون أمام الهيمنة ومستعدون لنقدّم لهم أحدث أنواع الأسلحة
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن لدى روسيا العديد من الحلفاء في قارات مختلفة لا ينحنون أمام الهيمنة ويختارون طريق السيادة، فيما كشفت موسكو أمس عن أسلحة متطورة خلال اليوم الأول لمنتدى الجيش 2022، في حين أعلنت الهيئة الفدرالية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية «روس أوبورون إكسبورت» عن تسليم الهند الفوج الثاني من «إس-400» في القريب العاجل.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله خلال حفل افتتاح منتدى «الجيش 2022» الدولي في حديقة باتريوت بضواحي العاصمة الروسية موسكو: نحن نثمن عالياً أن بلادنا لديها العديد من الحلفاء والشركاء ومن لديهم أفكار مماثلة في مختلف القارات، إنها دول لا تنحني أمام ما يسمى الهيمنة ويظهر قادتها شخصية قيادية حقيقية.
وأوضح بوتين أن هذه الدول تختار طريقاً سيادياً ومستقلاً للتنمية وتريد حل قضايا الأمن العالمي والإقليمي بشكل جماعي على أساس القانون الدولي والمسؤولية المتبادلة ومراعاة مصالح بعضها بعضاً، مشيراً إلى أن روسيا تعتز بعلاقتها مع دول أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وهي مستعدة لتزويد حلفائها وشركائها بأحدث أنواع الأسلحة من الأسلحة الصغيرة إلى المركبات المدرعة والمدفعية والطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار.
ولفت بوتين إلى أن روسيا تعتزم تطوير علاقات التعاون بنشاط لإنشاء نماذج جديدة من الأسلحة والمعدات والعمل معاً بشروط عادلة ومتساوية حيث تتمتع بتجربة غنية في مجال التعاون التكنولوجي وفي المقام الأول في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون مضيفاً: أؤكد أن روسيا تؤيد توسيع التنمية الشاملة للتعاون العسكري التقني واليوم وفي ظل ظروف عالم متعدد الأقطاب ينشأ بشكل مطرد فإن هذا مهم بشكل خاص.
وقال بوتين: إن الشعب الروسي يفتخر بجيشه وأسطوله فجنودنا جنباً إلى جنب مع مقاتلي دونباس يؤدون واجبهم بشرف ويكافحون من أجل روسيا ومن أجل حياة سلمية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وينفذون بإتقان كل المهام المحددة لهم ويتقدمون خطوة خطوة نحو تحرير أراضي دونباس.
وأعرب عن شكره لصانعي السلاح الروسي لتزويدهم الجيش والأسطول بأحدث أنواع الأسلحة، بما فيها تلك التي تستخدم في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ولفت بوتين إلى اهتمام روسيا بإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع دول أخرى، ودعا حلفاءها وشركاءها للمشاركة في تدريبات القيادة والأركان وغيرها من التدريبات، مضيفاً إن روسيا ترى آفاقاً واسعة في مجال تدريب العسكريين الأجانب.
وشدد بوتين على ضرورة التصدي بحزم لمحاولات تزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية والمظاهر النازية الجديدة والعنصرية والكراهية لروسيا، مشيراً إلى أن عقد مؤتمر دولي مناهض للفاشية في إطار «منتدى الجيش» هذا العام يكتسب أهمية اجتماعية وسياسية كبيرة.
وفي سياق منفصل أرسل بوتين برقية تعزية إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على خلفية الحريق الذي وقع أول من أمس في كنيسة أبو سيفين بالجيزة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الكرملين في نص الرسالة: «السيد الرئيس، صديقي العزيز، أود أن أعبر عن خالص التعازي في العواقب المأساوية للحريق الذي وقع في كنيسة أبو سيفين بالجيزة، ونشارك أسر الضحايا وأصدقائهم حزنهم ونتمنى الشفاء العاجل لجميع الضحايا».
وذكرت الصحة المصرية في وقت سابق أن إجمالي عدد الوفيات في الحادث الأليم بلغ 41 وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا.
من جانب آخر قال مدير عام الهيئة الفيدرالية لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية «روس أوبورون إكسبورت» إلكسندر ميخيف، إن الهند ستتسلم قريباً فوجاً آخر من منظومات الدفاع الجوي «إس-400» الصاروخية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أشار المدير العام، إلى أن هذا سيكون الفوج الثاني من هذه المنظومات الذي تستلمه الهند من الجانب الروسي.
وأضاف ميخيف خلال منتدى الجيش 2022: يتم تنفيذ هذا العقد بنجاح. في المستقبل القريب، سنقوم بتوريد الفوج الثاني من المنظومات، وبحلول نهاية 23، سنقوم بتوريد جميع الأفواج الخمسة».
وأوضح أنه تم بالفعل تدريب أكثر من 300 شخص من العسكريين الهنود مع الفوج الأول الذي تم تسليمه للهند من روسيا.
وصرح ميخيف، بأن الشركة الروسية المسؤولة عن إدارة صادرات الأسلحة من روسيا وقعت عقوداً لتصدير مختلف المعدات العسكرية في 2021 – 2022.
وقال ميخيف، في المنتدى العسكري التقني الدولي «الجيش 2022»: وقعت شركة روس أوبورون إكسبورت عقوداً لتوريد طائرات هليكوبتر من طراز Mi-38 ومقاتلات Su-30SME وأنظمة الدفاع الجوي Pantsir-S1M للعملاء الأجانب في 2021-2022.
وكشفت روسيا أمس خلال اليوم الأول لفعاليات منتدى الجيش 2022 عن العديد من الأسلحة والتقنيات العسكرية الحديثة التي كان من ضمنها أسلحة متطورة ستعزز القدرات الهجومية والدفاعية للجيش الروسي.
وحسب قناة «روسيا اليوم» كانت عربة «بي أم بي 3» المدرعة الروبوتية التي صممتها شركة سيغنال التابعة لـروستيخ، من بين أبرز المعروضات في المنتدى.
ولم يكشف مصممو هذه المدرعة عن مواصفاتها التقنية الكاملة لكنهم أشاروا إلى أنها مجهزة بأحدث الأسلحة وتقنيات الرصد والتعقب البصرية والحرارية التي تمكنها من رصد مختلف أنواع الأهداف وتعقبها لحماية المنشآت العسكرية وتجعلها قادرة على العمل في مختلف ميادين القتال.
ومن بين المعروضات البارزة في المنتدى أيضاً ظهر صاروخ خا69 الروسي المجنح والقادر حسب مطوريه على تدمير مختلف أنواع الأهداف الأرضية المموهة التي يصعب تعقبها عبر التقنيات البصرية أو الأهداف المحمية بمنظومات تشويش إلكترونية.
ويمكن إطلاق هذا الصاروخ من المروحيات أو الطائرات المقاتلة كما يمكنه التحليق بسرعات تتراوح ما بين 700 وألف كم في الساعة وإصابة أهداف على بعد 290 كم.
بدورها كشفت شركة الصناعات الصاروخية التكتيكية الروسية خلال المنتدى أيضاً عن طوربيدات «اي تي 1 أي» الكهربائية الجديدة القادرة على إصابة مختلف أنواع الأهداف البحرية فوق سطح الماء وتحته وعلى مسافات تصل إلى 18 كم.
وجهزت هذه الطوربيدات بتقنيات حديثة تمكنها من إصابة أهدافها حتى عندما تتعرض للتشويش كما يمكنها العمل في المياه الضحلة وتحت الجليد وفي الحركة بسرعات تتراوح ما بين 30 و50 عقدة بحرية.
وكشف أيضاً عن روبوت ماركر المقاتل الواعد الذي قد يستخدمه خفر المطارات لتدمير المسيرات والروبوت عبارة عن مجمع تقني آلي بوزن نحو 3 أطنان تم تصميمه بمشاركة صندوق البحوث المستقبلية الواعدة ويمكن تزويده بأسلحة مختلفة بما فيها أنظمة الدفاع الجوي ويتميز بخفة الحركة الذاتية حيث يستطيع التعرف إلى الأهداف اعتماداً على تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي.
وقبل ذلك كشف سيرغي تشيميزوف رئيس «روستيخ»، الشركة الأم لـ«روس أوبورون إكسبورت»، عن أن «روستيخ» وقعت هذا العام عقوداً تزيد على تريليون روبل (حوالي 16,3 مليار دولار) مع عملاء أجانب.
وانطلقت في ضواحي العاصمة الروسية موسكو أمس فعاليات منتدى «الجيش – 2022» العسكري التقني الدولي، وستستمر أنشطة المنتدى، الذي ينظم برعاية وزارة الدفاع الروسية، حتى 21 آب الجاري.
من جانب آخر أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن البيت الأبيض يتعامل بازدواجية فاضحة مع مختلف القضايا التي تخص الولايات المتحدة.
وقالت زاخاروفا في قناتها على موقع «تيلغرام» أمس: إن البيت الأبيض لا يعلق على الحدث الاستثنائي المتمثل في عمليات التفتيش التي جرت في منزل الرئيس السابق دونالد ترامب فيما يلقي ظلالاً من الشك على اعترافات لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر المدانة بتهريب المخدرات وحيازتها.
وأوضحت زاخاروفا أن البيت الأبيض وصف قرار المحكمة الروسية في قضية غراينر بأنه غير مقبول رغم أن غراينر كانت تحمل عبوات من سائل للتدخين تحتوي على زيت الحشيش المخدر وهو ما اعترفت به بنفسها لأنه لم يكن هناك جدوى من إنكار ذلك، وبالتوازي يرفض مسؤولوه التعليق على التحقيق حول دونالد ترامب ومصادرة بعض الوثائق المتعلقة بالبيت الأبيض، مشيرة إلى أن ذلك يثير الاستغراب في ظل الحديث عن العدالة الأميركية ووكالات إنفاذ القانون.