سورية

السفارة الهندية في دمشق تحتفل بالذكرى الـ75 لاستقلال البلاد … ياداف لـ«الوطن»: علاقاتنا متجذرة ونبذل جهوداً لدفع التعاون الاقتصادي نحو الأمام

| سيلفا رزوق

وصف القائم بأعمال السفارة الهندية في سورية، ساتيندر كومار ياداف، العلاقات بين البلدين بأنها «ودية ومتجذرة» عبر التاريخ من الناحيتين السياسية وحتى الاقتصادية، لافتاً إلى جهود حثيثة تبذل اليوم من الجانبين للدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى الأمام، وكاشفاً عن أن العمل جارٍ حالياً بشكل جدي لدراسة تبادل زيارات رفيعة المستوى قريباً.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش احتفال أقامته السفارة الهندية بدمشق أمس بمناسبة عيد الاستقلال الخامس والسبعين، لفت ياداف إلى أن العلاقات بين البلدين وكما يعلم الجميع هي علاقات ودية ومتجذرة، من الناحية السياسية وحتى الاقتصادية، وسورية والهند شركاء جيدون جداً عبر التاريخ وكل الأمور التجارية بين البلدين كانت تسير على ما يرام، لكن بسبب الأزمة في سورية تراجع هذا التعاون قليلاً، وأضاف: «الآن يعمل الاقتصاديون من كلا البلدين ويبذلون جهوداً حثيثة من أجل دفع هذه العلاقات الثنائية إلى الأمام».

ووصف ياداف علاقات البلدين بالممتازة وعلى جميع الصعد، معبراً عن أمله في تطويرها، وقال: «الهند تبذل جهودها من أجل الدفع في العلاقات ولاسيما بالمجال الاقتصادي لعودة الازدهار لهذه العلاقات».

ولفت إلى الدور الذي تلعبه بلاده في دعم سورية بالمحافل الدولية، مؤكداً أن الهند تبذل جهودها، وتسعى إلى دعم سورية في المحافل الدولية، وأضاف: «الهند موقفها ثابت تجاه ما يجري في سورية، وهي تؤكد على الدوام أن على المجتمع الدولي دعم سورية للخروج من أزمتها والشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مستقبل البلاد وعلى المجتمع الدولي دعم هذا الأمر».

وكشف القائم بأعمال السفارة الهندية في سورية، أن العمل جارٍ حالياً من الجانبين بشكل جدي لدراسة تبادل زيارات رفيعة المستوى بين الجانبين قريباً.

وخلال الحفل ألقى ياداف، كلمة الرئيس الهندي، دراوبادي مورمو التي اعتبر فيها أن العالم شهد في الآونة الأخيرة بروز الهند الجديدة، وبشكل أكبر بعد تفشي وباء «كوفيد-19»، حيث حظيت استجابة الهند لهذه الجائحة بالتقدير في كل مكان، وأطلقت أكبر حملة تطعيم في تاريخ البشرية من خلال اللقاحات المصنعة في الدولة نفسها، وكانت إنجازاتها أفضل من إنجازات العديد من البلدان المتقدمة.

وأضاف: «لقد حصد وباء «كوفيد-19» الأرواح وأباد الاقتصادات في العالم بأسره، وعندما كان العالم يكافح العواقب الاقتصادية للأزمة الكبرى، عملت الهند بشكل موحد وهي الآن من بين الاقتصادات الرئيسية الأسرع نمواً في العالم، كما يحتل النظام البيئي لبدء التشغيل في الهند مرتبة عالية في العالم، معتبراً أن نجاح الشركات الناشئة في الهند هو مثال ساطع على تقدمها الصناعي».

وخلال الحفل جرى تقديم عدد من الأغنيات الوطنية والتراثية الهندية، كما أقام الراقصون في اللجنة العليا لليوغا رقصات من نوع الزوما إضافة إلى رقصات اليوغا.

وأحيت الهند أمس الذكرى الخامس والسبعين لاستقلالها، باحتفالات عمت معظم أرجاء شبه القارة الهندية حيث رفع العلم الهندي في جميع الولايات.

وقد رفع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العاصمة نيودلهي العلم على القلعة الحمراء الشهيرة، بحضور عدد كبير من كبار المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية.

وأكد مودي في كلمة له حرص حكومته على تحقيق تطلعات الشعب الهندي والتصدي للتحديات الصعبة التي تواجه البلاد.

وحث مودي الشباب للقيام بدورهم تجاه بلدهم، كما تعهد بالعمل على تحويل بلاده إلى دولة متقدمة بحلول 2047، وقال: «الهند سوف تحقق طموحاتها وتصبح دولة متقدمة خلال الخمس والعشرين سنة القادمة».

ونالت الهند استقلالها عن الاستعمار البريطاني في عام 1947، وأعلنت كجمهورية في السادس والعشرين من كانون الثاني 1950.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن