الأولى

إيران تدين العدوان الإسرائيلي على سورية.. ولبنان: سنتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن … الجيش يقضي على أبرز متزعمي «داعش» في المنطقة الجنوبية

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن - وكالات

أدانت إيران أمس العدوان الصهيوني الذي استهدف بعض النقاط في ريف دمشق وجنوب محافظة طرطوس، ودعت المجتمع الدولي للمبادرة إلى اتخاذ إجراءات جادة ورادعة تجاه سلوكيات العدو الصهيوني وانتهاكاته.

وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: «نحن نعتقد أن من مسؤولية المجتمع الدولي المبادرة إلى اتخاذ إجراءات جادة ورادعة تجاه هذه السلوكيات».

من جهته، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب اللبناني قاسم هاشم في تصريح نقلته «سانا»، أن هذا العدوان يمثل اعتداء على لبنان أيضاً وانتهاكاً لسيادته، مؤكداً أن «التجربة أثبتت أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة ما يستدعي مقاومته ومواجهته بكل الأساليب».

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان بشدة اعتداء العدو الإسرائيلي على سورية، واستنكرت قيام هذا العدو باستخدام «الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية». وحذرت الوزارة من «مغبة هذا السلوك العدواني، والانتهاك المستمر للسيادة اللبنانية في خرق فاضح للقانون والمعاهدات الدولية»، معلنة أنها «سوف تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، ومطالبته بالتدخل الجدي لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة».

من جانبها، عبرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الصهيونية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدة حسب «سانا»، تضامنها الكامل مع سورية واستنكارها للصمت العربي والدولي إزاء محاولات العدو الصهيوني المتكررة للنيل من سيادتها ووحدة أراضيها.

وتصدي الجيش العربي السوري للاعتداءات الإسرائيلية، جاءت مع مواصلته مكافحة أدواتها الإرهابية على الأرض، حيث نفذت الجهات الأمنية المختصة عملية نوعية في مدينة طفس بريف درعا تم خلالها القضاء على أبرز متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة الجنوبية.

وذكر مصدر أمني لوكالة «سانا»، أن الجهات الأمنية المختصة نفذت عملية نوعية في مدينة طفس بريف درعا الشمالي الغربي تم خلالها القضاء على الإرهابي محمود أحمد الحلاق الملقب أبو عمر الجبابي وهو من أبرز متزعمي تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة الجنوبية.

وأشار المصدر إلى أن الإرهابي أبو عمر الجبابي كان متزعم الجناح العسكري لتنظيم «داعش» في حوض اليرموك سابقاً ومسؤول معسكرات التدريب، وكان يعمل مع الإرهابي المقتول أبو سالم العراقي والإرهابي عبد الرحمن العراقي وذلك بالتنسيق مع أجهزة مخابرات دولة عربية.

هذه التطورات جاءت في وقت عززت فيه القوات الروسية حضورها في مطار القامشلي بمحافظة الحسكة، في حين كثف الاحتلال التركي دائرة استهدافه لمناطق ريف حلب الشمالي، في ظل المأزق الذي وضع رئيس النظام رجب طيب أردوغان نفسه فيه بتعهده بتوسيع حزام ما يسميه «المنطقة الآمنة» المزعومة داخل الأراضي السورية واستحالة تنفيذ وعيده راهناً.

وفي القامشلي، أفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، بأن القوات الروسية عززت عديد جنودها وعتادها في مطار المدينة، في إطار مساعيها لتقوية القاعدة الجوية التي أقامتها هناك لفرض حضورها الجوي الوازن في مناطق شمال شرق سورية، مقابل تحشيدات قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي.

وبينت المصادر، أن رتلاً عسكرياً روسياً، قوامه آليات وشاحنات عسكرية بعتاد لوجستي وجنود من الشرطة العسكرية، دخل المطار قادماً من قاعدة حميميم بريف اللاذقية وعبر طريق «M4» القادم من حلب إلى الرقة فالحسكة، وتحت حماية 3 حوامات روسية.

في المقابل، كثف جيش الاحتلال التركي قصفه المدفعي والصاروخي لقرى وبلدات ريف حلب الشمالي وصولاً إلى مدينة تل رفعت، التي هدد أردوغان باحتلالها مع منبج بعد عيد الأضحى المبارك، وحال «فيتو» روسي- إيراني من دون ذلك.

وذكرت مصادر أهلية في شمال حلب لـ»الوطن»، أن الاحتلال التركي، وبمؤازرة مرتزقته استهدف بقذائف المدفعية والصاروخية بلدة إبين التابعة لعفرين بالقرب من خطوط التماس التي تفصله عن مناطق انتشار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن