الخبر الرئيسي

الأركان الفرنسية أعلنت انسحاب آخر جنودها من مالي … المقداد: باريس دعمت الإرهاب والانفصاليين وتدخلها في شؤوننا يجب أن يتوقف

| وكالات

اعتبر وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن التدخلات الفرنسية في مالي محاولة جديدة للاحتلال وإعادة لهيمنتها وسيطرتها على دول الاتحاد الإفريقي.

وخلال تسلمه أوراق اعتماد بوبكار دياللو سفيراً مفوضاً وفوق العادة غير مقيم لجمهورية مالي لدى سورية، لفت المقداد إلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً في مواجهة قوى الاستعمار القديم والجديد، وأن التحديات التي تواجهها مالي شبيهة بالتحديات التي تواجهها سورية وخاصة لجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب اللاشرعية المفروضة عليهما بسبب تمسك شعبيهما بسيادة البلدين واستقلال قرارهما.

وأدان المقداد التدخلات الفرنسية في مالي ووصفها بأنها محاولة جديدة للاحتلال وإعادة لهيمنتها وسيطرتها على دول الاتحاد الإفريقي، وقال: إن فرنسا دعمت الإرهاب والإرهابيين في سورية بالمال والسلاح وشجعت الانفصاليين وإن التدخل الفرنسي في الشؤون الداخلية لسورية ومالي يجب أن يتوقف.

بدوره، أكد دياللو حرص مالي على تعزيز علاقاتها مع سورية ووقوفها إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب وأن ما تقوم به هو من أجل المنطقة والعالم برمته، وعبر عن سعادته من أن نهج الرئيس بشار الأسد في دعم استقلال ومواقف دول الاتحاد الإفريقي لم يتوقف.

تصريحات المقداد حول المحاولات الفرنسية لاستعادة فترة الاستعمار، تزامنت مع بيان صدر أمس عن وزارة الخارجية والمغتربين، اعتبر فيه أن الحكومة الفرنسية دأبت في سياق شراكتها الكاملة في دعم الإرهاب على ترويج الأكاذيب وتضليل الرأي العام في ما يخص الأوضاع في سورية، وهي تتحمل مسؤولية أساسية في سفك الدم السوري والجرائم التي ارتكبت بحقه.

واعتبر مصدر رسمي مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، أن الحكومة الفرنسية من خلال انخراطها الكامل في دعمها اللامحدود للإرهاب في الحرب على سورية تتحمل مسؤولية أساسية في سفك الدم السوري والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين والتي تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتستوجب المساءلة السياسية والقانونية.

واعتبر «أنه لمن السخرية بمكان أن تتنطح الحكومة الفرنسية للدفاع عن حقوق الإنسان وتاريخها زاخر بالجرائم التي ارتكبت في أماكن كثيرة من العالم والتي لن تستطيع اعترافات واعتذارات الدولة الفرنسية محو هذا العار في تاريخها الأسود أو إعفاءها من المسؤولية وهي بالتالي غير مؤهلة وآخر من يحق له الحديث عن قيم العدل والقانون الدولي».

وختم المصدر: إن فرنسا التي ارتضت لنفسها أن تكون تابعاً ذليلاً للسياسات الأميركية وتفتقد لأدنى درجات الاستقلالية في سياساتها، عليها أن تدرك جيداً أن عهد الانتداب والوصاية على الآخرين أصبح في مزابل التاريخ وأن العالم لم يعد يخدع بالقيم الكاذبة للديمقراطيات الزائفة التي تترنح وتتهاوى وهي تشهد بداية نشوء نظام عالمي جديد يعري كذب ونفاق وجرائم الغرب الاستعماري للإبقاء على هيمنته على مقدرات الشعوب ومصادرة خياراتها الوطنية».

الموقف السوري، جاء في وقت أعلنت فيه قيادة أركان الجيوش الفرنسية، انسحاب مَن تبقّى من الجنود الفرنسيين الموجودين في مالي، ضمن «عملية برخان»، بعد قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنهاء العملية وسحب القوات الفرنسية، استجابةً لطلب مالي.

وذكرت شبكة «بي إف إم تي في» الإخبارية الفرنسية أنّه، بعد إعلان الرئيس ماكرون رسمياً، في شباط الماضي، إنهاء «عملية برخان» وسحب القوات الفرنسية من مالي، أعلنت قيادة الأركان الفرنسية أمس الإثنين، أن آخر العسكريين الفرنسيين غادر البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن