استمرار التهدئة بالوعر ودخول آلاف السلل الغذائية للحي
| حمص – نبال إبراهيم
استمرت أجواء التهدئة في حي الوعر الذي تم إنجاز الاتفاق النهائي فيه مؤخراً والذي يقضي بخروج التنظيمات المسلحة من الحي وعودته لسيادة الدولة السورية وتنفيذ كامل لوقف إطلاق النار.
وخيم هدوء عام على الحي وسط دخول قافلات من المساعدات الإنسانية بإشراف بعثة الأمم المتحدة وبالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري، وضمت تلك القوافل آلاف السلل الغذائية والصحية والطبية، وأشارت المعلومات إلى أن الـ48 ساعة القادمة، ستحمل خطوات كبيرة مرتقبة في الحي تنفيذاً لمراحل التسوية والاتفاق، لعل أهمها بدء خروج المسلحين من الحي باتجاه ريف حماة الشمالي.
ميدانياً ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات مشتركة من الجيش العربي السوري واللجان الشعبية المؤازرة لها، اشتبكت أمس مع عناصر تنظيم داعش بمحيط مدينة تدمر من الجهة الغربية، وبمحيط منطقة البيارات الغربية من الجهة الشرقية في أقصى الريف الشرقي للمحافظة، وسط قصف جوي ومدفعي مركز لمواقع ومحاور تحركات التنظيمات المسلحة على امتداد خطوط المواجهة والتماس على تلك المحاور، إضافة لاستهداف مراكز تجمعاتهم وتحصيناتهم في مدينة تدمر ومحيطها، وفي سفوح جبل الصوانة وفي مدينة القريتين وبمحيطها بريف حمص الجنوبي الشرقي. وأكد المصدر العسكري مقتل وإصابة أعداد من الدواعش خلال تلك المواجهات والضربات، إضافة إلى تدمير عدة تحصينات ومقرات وآليات لهم في تلك المحاور.
وفي ريف حمص الشمالي تجددت المواجهات بين وحدات الجيش والقوى المؤازرة من اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني مع مسلحين من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات المسلحة الأخرى التي تنضوي تحتها و«كتائب الفاروق» وحركتي «حزم» و«أحرار الشام الإسلامية» و«جيش التوحيد» في محيط بلدات تلبيسة وتير معلة وحوش حجو وسط قصف مدفعي وصاروخي مركز طال مواقع وتحصينات تلك التنظيمات ومحاور تحركاتهم على امتداد خطوط الاشتباكات وفي عمق مواقعهم ومقراتهم بتلك البلدات ومحيطها، ما أدى لتدمير عدة مقرات ومراكز وتحصينات لهم، وإيقاع عدد من أفرادهم قتلى وجرحى بعد تدمير عدد من وسائل تنقلاتهم.