أعلنت الصين، أمس الثلاثاء، عن فرض عقوبات على سبعة مسؤولين حكوميين وسياسيين تايوانيين بسبب دعمهم الأجندة الانفصالية في تايوان وحظرت عليهم زيارة البر الرئيسي الصيني أو القيام بأعمال تجارية معه.
ونقلت وكالة «شينخوا» للأنباء عن متحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الحزب الشيوعي الصيني أنه تم فرض عقوبات على سبعة أشخاص بينهم ستة من أعضاء «الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني» بسبب تحريضهم على الانفصال بينهم «سياو بي خيم» ممثل تايوان لدى الولايات المتحدة والسياسي هو لي سيون ونائب رئيس البرلماني التايواني تساي تسيتشان.
وأشار المتحدث إلى أن من يخضعون لهذه العقوبات وأفراد أسرهم سيمنعون من دخول البر الرئيسي الصيني أو هونغ كونغ أو ماكاو، كما لن يكون بإمكان المنظمات أو الشركات التي ينتمون إليها التعاون مع منظمات البر الرئيسي أو الأفراد.
وأضاف المتحدث: إنه لفترة مـن الزمــن حاول عدد قليــل من المتعصبــين الداعين لانفصــال تايــوان بـــذل كـل مــا بوسـعهم والتواطــؤ مع القــوى الخارجية لتنفيذ اســتفزازات وتحقيق الانفصال والتحريض عمداً على المواجهة عبر المضيق وتقويض الســلام والاســتقرار في تايــوان وأن أداءهـم كــان ســيئاً للغايـة خــلال رحلة رئيسـة مجلس النواب الأميركي نانـــسي بيلوســي إلى تايــوان.
وتم الإعلان عن العقوبات في أعقاب زيارتين لمسؤولين أميركيين هذا الشهر إلى الجزيرة، الأولى قامت بها بيلوسي مطلع الشهر، والثانية لوفد من الكونغرس الأميركي بقيادة السيناتور الديمقراطي إد ماركي.
وفي وقت سابق أول من أمس أكدت الصين أن زيارة وفد أعضاء الكونغرس الأميركي بقيادة إد ماركي إلى منطقة تايوان الصينية تظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كمفسد ومخرب للسلام والاستقرار، وتشكل خرقاً صارخاً لمبدأ «صين واحدة» والبنود الواردة في البيانات المشتركة الثلاثة بين بكين وواشنطن وتعد انتهاكـاً لسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيهــا وترســل رسالة خاطئة إلى القوى الانفصالية في تايوان.
وحذرت الصين واشنطن وسلطة الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان من أن استخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل، مشيرة إلى أن التماس الدعم الأميركي للسعي إلى الاستقلال يؤدي فقط إلى تدمير الذات، كما أن أي محاولات أو أنشطة تتعارض مع التوجه التاريخي ومع إرادة كل أفراد الشعب الصيني وتسعى لوقف عملية إعادة توحيد الصين ستنتهي بالفشل.
وشددت على أن جيش التحرير الشعبي سيواصل تعزيز تدريباته واستعداده للحرب والدفاع بحزم عن سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها وإحباط أي محاولات لانفصال تايوان والتدخل الخارجي.