الصدر أجل تظاهرات السبت.. والعامري بحث الوضع مع بلاسخارت … الكاظمي يدعو القوى السياسية العراقية الوطنية إلى اجتماع اليوم لإيجاد حلول للأزمة
| وكالات
دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، امس الثلاثاء، قادة القوى السياسية الوطنية، إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة اليوم الأربعاء؛ للبدء بحوار وطني، فيما أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، تأجيل تظاهرات السبت المقبل، على حين بحث رئيس تحالف الفتح هادي العامري، مع مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت مستجدات الوضع السياسي العراقي وسبل معالجة الأزمة الراهنة.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «واع» عن الكاظمي قوله في بيان إنه «من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره؛ أدعو الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة (اليوم) الأربعاء، للبدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك»، وأوضح أن هدف الاجتماع إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية، وبما يصبّ في تحقيق تطلعات العراقيين.
ودعا الكاظمي كلّ الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية، لأخذ حيزها في النقاش الوطني.
وفي السياق أعلن الصدر أمس، تأجيل تظاهرات السبت المقبل، بينما أشار إلى أن الشعب العراقي سيبقى على اعتصامه حتى تحقيق المطالب، ونقلت وكالة «واع» عن الصدر قوله في تغريدة: إن «الشعب سيبقى على اعتصامه حتى تحقيق مطالبه»، وأضاف: «نعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر».
في غضون ذلك استقبل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، في بغداد أمس، مبعوثة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت، وذكر بيان أن «الجانبين بحثا أبرز مستجدات الوضع السياسي وسبل معالجة الأزمة الراهنة واستمرار دعم الجهود الوطنية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لمعالجة الانسداد السياسي القائم منذ عدة أشهر».
من جهته قال عضو تحالف الفتح مختار الموسوي، أمس، وفق ما ذكر موقع «السومرية نيوز» إن «الحل الوحيد والأنسب الذي يخدم كل أطراف العملية السياسية ومن بينها التيار الصدري يتمثل بانعقاد جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية باتفاق الأحزاب الكردية، ومن ثم اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة».
وتابع، «بعد إكمال الرئاسات الثلاث يتحرك البرلمان لحل نفسه، وتحديد انتخابات جديدة لتحقيق غايات وأهداف كل القوى السياسية، ولاسيما الإطار والصدر، باعتبار أن الطرفين يؤيدان إجراء انتخابات مبكرة»، مشيراً إلى أن «مجلس النواب لن يحل بأي طريقة أخرى، باعتبار أن المحكمة الاتحادية ورئاسة الجمهورية ليست من صلاحياتهما حله».
وأوضح أن «أي طريق آخر أو حل ثانٍ سيتسبب بحصول فوضى عارمة في البلد»، معرباً عن أمله من لقاء قريب يجمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برئيس تحالف الفتح هادي العامري؛ لمحاولة الوصول إلى اتفاق ينهي الانسداد السياسي الحاصل.
وبين الموسوي أن اللقاء الأخير الذي جمع العامري بالاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني، عقد للوصول إلى مرحلة انعقاد جلسة رئيس الجمهورية بصورة ترضي الحزبين، مؤكداً وجود اجتماع مرتقب يجمع قيادات الإطار التنسيقي للتشاور في نتائج زيارة أربيل.
من جهة ثانية نقلت «واع» عن مصدر مطلع أن وزير المالية العراقي علي علاوي قدم خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم، استقالته من منصبه.
وعقد مجلس الوزراء العراقي أمس، جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي.