سورية

تجارة الخطف تنتعش في ريف إدلب و«قسد» تحفر في جامع بحثاً عن الآثار والذهب!

| وكالات

قام مسلحو ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بعمليات حفر في موقع جامع «البديوي» في بلدة المراشدة الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور بهدف البحث عن الآثار والذهب، في حين تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية حوادث الخطف في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف إدلب بهدف ابتزاز أهاليهم للحصول على المال.
وذكرت شبكة «عين الفرات» المعارضة، أن دوريات «قسد» زارت موقع الجامع خلال فترة إعادة البناء، بعد تعرضه لقصف أدى لهدمه، عدة مرات، وبرفقتها «تركس» بهدف الحفر في موقعه.
وأوضحت أن الدوريات ضمت عربات مدرعة من نوع «همر، وسيارات دفع رباعي، وتركساً»، وقدمت للموقع للمرة الرابعة خلال اليومين الماضيين، بهدف البحث عن الذهب والآثار.
وأكدت، أن مسلحي «قسد» حفروا في موقع الجامع قبل البدء بعملية إعادة البناء، إلا أن عملهم توقف بعد أن باءت محاولاتهم المتكررة بالفشل.
ويتداول أهالي المنطقة إشاعات عن وجود آثار أو دفائن، ما دفع مسلحي «قسد» للبحث عنها، إضافة إلى بحث بعض المدنيين عن الكنوز المزعومة من دون جدوى.
إلى ذلك، ذكر موقع «أثر برس»، أن حوادث الخطف ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق سيطرة تنظيم «النصرة» الإرهابي في ريف إدلب الشمالي والشمالي الغربي.
ونقل الموقع عن مصادر محلية بريف إدلب: إن 18 حالة خطف سُجّلت خلال أقل من أسبوع، ومعظمها حدثت في أثناء فترة النهار بواسطة سيارات من نوع «فان» يقودها ملثمون، مشيرين إلى أن أعمار المخطوفين بين 15-35 عاماً ومعظمهم فتيات، حيث يقوم الخاطفون بالتواصل مع ذويهم وطلب فدية مالية تتراوح بين 20-100 ألف دولار ضمن مهلة زمنية، وفي حال عدم استجابة ذوي المخطوف يتعرض للقتل بشكل فوري.
وتم مؤخراً العثور على جثة فتاة في أطراف مدينة سرمدا بعدما تم اختطافها منذ نحو الشهر، حيث طلب الخاطفون فدية مالية تبلغ 100 ألف دولار، في حين حاول ذووها مفاوضة الخاطفين لتخفيض المبلغ، لكن لم يستجب الخاطفون وقتلوا الفتاة ذات 19 عاماً ورموها بالقرب من مدينة سرمدا على مقربة من الحدود السورية-التركية.
وأكدت المصادر أنه على الرغم من انتشار حواجز تابعة لـتنظيم «النصرة» على كامل الطرقات بريف إدلب إلا أن هذه الحوادث ما تزال تتزايد باستمرار، ما يشير إلى وجود تنسيق واضح بين الخاطفين و«النصرة».
ويواصل التنظيم فرض المزيد من الإتاوات على السكان المقيمين في مناطق سيطرته، ما يثقل كاهلهم ويزيد من أعباء تأمين مصاريف الحياة، إضافة إلى قيامه بعمليات سطو على أرزاق المواطنين خاصة المهجرين منهم، وبيعها في المزاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن