سورية

اليونان تحدد موقع لاجئين سوريين علقوا لأيام على الحدود مع تركيا

| وكالات

أعلنت السلطات اليونانية، أنها حددت موقع 38 لاجئاً سورياً، من بينهم امرأة حامل وسبعة أطفال، تقطعت بهم السبل وعلقوا منذ أيام، في جزيرة صغيرة على نهر إيفروس الحدودي مع تركيا.
والأحد الماضي ذكرت اليونان، أنها بعد عمليات بحث متكررة، لم ترصد وجود أي أشخاص على الجزيرة التي قالت: إنها خارج أراضيها، مشيرة إلى أنها نبهت سلطات النظام التركي بشأن هذه القضية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن الشرطة اليونانية قولها في بيان: إنها حددت مكان اللاجئين في منطقة لافارا اليونانية على بعد أربعة كيلومترات تقريباً إلى الجنوب من المكان الذي ورد في البداية أنهم فيه.
وأوضحت الشرطة، أنه بعد رصد اللاجئين، هبت قوات الشرطة والأجهزة الحكومية اليونانية الأخرى لنجدتهم وتقديم الرعاية الصحية والأغذية والمياه لهم، ونقلهم إلى منطقة إيواء مؤقت.
وأكد وزير الهجرة اليوناني نوتس ميتاراشي على «تويتر»، أن اللاجئين السوريين في حالة جيدة، وأن المرأة الحامل نُقلت إلى المستشفى على سبيل الاحتياط، موضحاً أن الشرطة عثرت أيضاً على مركب بالقرب منهم.
وأول من أمس دعت لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمات أخرى إلى إجلاء 39 لاجئاً سورياً فوراً من الجزيرة الصغيرة.
وأوضحت اللجنة أنه على الجزيرة طفلة عمرها تسع سنوات في حالة حرجة ولا تحصل على رعاية طبية، وأشارت إلى تقارير إعلامية قالت: إن شقيقتها البالغة من العمر خمس سنوات توفيت بعد أن لسعها عقرب، وأن اللاجئين حاولوا الوصول إلى البر اليوناني لكن جرى إبعادهم.
كما بثت «القناة الرابعة» البريطانية تقريراً مصوراً تحدث عن أن السبل تقطعت بـ39 من اللاجئين السوريين في جزيرة يونانية بجانب معبر حدودي شديد العسكرة أثناء محاولتهم دخول البلاد من تركيا لطلب اللجوء.
وأوضح التقرير، أن السلطات اليونانية تمنع عمال الإغاثة من تقديم المساعدة على الرغم من أن الجزيرة ملأى بالثعابين والعقارب، وأن اللاجئين لا يملكون الماء أو الطعام.
وأشار إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات نتيجة لدغة عقرب، في حين لا تزال شقيقتها البالغة من العمر 9 أعوام تعاني أعراضاً شديدة بين الحياة والموت لذات السبب، على حين فارق شخصان الحياة أثناء محاولتهما السباحة للوصول إلى بر الأمان.
وحسب التقرير، وصلت المجموعة إلى تلك الجزيرة في 14 من تموز الماضي وفي 26 من ذات الشهر في حين دفعتهم السلطات اليونانية نحو الحدود التركية، على حين نقلهم في مطلع آب الحالي النظام التركي لموقع جديد على الحدود.
وبعد اشتباك مسلح بين القوات التركية واليونانية في 7 آب، قامت قوات النظام التركية بإعادتهم إلى المربع الأول وهي الجزيرة التي كانوا عالقين عليها بداية.
وفي التقرير حذرت إحدى العالقات باللغة الإنكليزية أنهم ربما يموتون بحلول الصباح، واصفة المكان بأنه أشبه بالجحيم على هذا الكوكب، كما شبهت وضعهم الحالي بـ«كرة القدم»، إذ يتم ركلهم ذهاباً وإياباً عبر الحدود.
وفي نهاية تموز الماضي، توفي 3 طالبي لجوء نتيجة تدهور حالتهم الصحية، بعد أن احتجزتهم اليونان مع 50 شخصاً آخرين لمدة 11 يوماً في جزيرة معزولة وسط نهر إيفروس الحدودي مع تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن