سورية

قوى فلسطينية دعت لأوسع اصطفاف عربي.. و«الوطن» العمانية: لمحاسبة الاحتلال … تواصل ردود الفعل المنددة بالعدوان الإسرائيلي على سورية

| وكالات

تواصلت أمس، ردود الفعل العربية المنددة بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مؤخراً بعض النقاط في ريف دمشق وجنوب محافظة طرطوس، وأكدت أن الاعتداءات الصهيونية المتكررة تعتبر جزءاً من دعم الاحتلال المباشر للتنظيمات الإرهابية، لكنها لن تنال من سورية التي تقف صامدة في وجه المؤامرات والمشاريع الامبريالية الهادفة لتفتيت وتقسيم المنطقة، داعية إلى تحقيق أوسع اصطفاف قومي عربي معها ومع شعبها.
وفي بيان لها، أدان تحالف القوى الفلسطينية، العدوان الصهيوني الذي استهدف الأحد مناطق في ريف دمشق وطرطوس، معتبراً أنه يأتي في سياق الحرب الكونية التي تشن على سورية والحصار الجائر المفروض عليها منذ سنوات، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
ودعا التحالف إلى تحقيق أوسع اصطفاف قومي عربي مع سورية وشعبها، مبيناً أن تلك الاعتداءات الصهيونية لن تنال من سورية التي تقف صامدة في وجه المؤامرات والمشاريع الامبريالية الهادفة لتفتيت وتقسيم المنطقة.
وجدد التحالف تأكيده الوقوف إلى جانب محور المقاومة وخاصة مع سورية حاضنة المقاومة والمقاومين، لافتاً إلى أن هذا العدوان يأتي في وقت يسجل فيه أبناء الشعب الفلسطيني مآثر العز والكرامة والبطولات في وجه الاحتلال وجنوده ومستوطنيه وهذا يؤكد تلازم الساحات العربية في نضالها ضد العدو.
واستشهد ثلاثة عسكريين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء عدوان إسرائيلي بالصواريخ من الأجواء اللبنانية استهدف مساء الأحد بعض النقاط في محافظتي ريف دمشق وطرطوس.
صحيفة «الوطن» العمانية من جهتها، قالت في افتتاحيتها: «إنه لم يعد خافياً الدور الذي لعبه ولا يزال كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على سورية طوال العقد الماضي، حيث لم يكتف بما قدمه من دعم للتنظيمات الإرهابية، لكنه يأبى إلا أن يستغل العدوان ويقوم بتدخل مباشر بين الحين والآخر ويعتدي على الأجواء السورية بشكل يناقض كل المواثيق والعهود الدولية، مستغلاً انشغال الجيش السوري بالحرب المقدسة التي يخوضها من أجل سيادة سورية ووحدتها واستقلالها، ما يؤكد أن العدو الإسرائيلي وأطماعه لا يستهدف الأراضي الفلسطينية وحسب بل تمتد تلك الأطماع لما هو أكبر من ذلك».
ولفتت إلى أن «المخطط الإسرائيلي يهدف لإطالة حالة الحرب التي تشهدها سورية والتي كانت ولا تزال الخصم العربي الأبرز الذي يخشاه كيان الاحتلال الإسرائيلي وأبرز أركان الممانعة ضد الوجود الإسرائيلي في المنطقة، لذلك يحرص الكيان على استمرار ضمان انشغال سورية بشأنها الداخلي حتى لا تضطلع بدورها الإقليمي والذي ينطلق من تحرير الجولان السوري المحتل والذي يسعى الكيان الصهيوني إلى التهامه».
واعتبرت الصحيفة، أن العدوان الإسرائيلي الجديد يؤكد من جديد رغبة الاحتلال الإسرائيلي في إشغال دمشق بحروب جانبية تشغلها عن سعيها الرئيسي في إنهاء حالة الحرب والقضاء على البؤر الإرهابية وبسط السيادة السورية على كامل أراضيها.
ولفتت إلى أن تكرار العدوان يؤكد أن هذا الاحتلال أخفق في تطويع سورية والاستفادة من الحرب الدائرة لتحقيق أهدافه الساعية إلى التهام كل الأراضي العربية المحتلة وتحقيق أوهام إسرائيل الكبرى الممتدة من المحيط إلى الخليج.
وختمت الصحيفة بالقول: «إن هذه الطموحات والأطماع الإسرائيلية تتنامى مع مواصلة المجتمع الدولي التغاضي عما تخلفه من اعتداءات سواء على الجانب الفلسطيني أو على الصعيد السوري، فعدم محاسبة كيان الاحتلال يجعله يمضي قدماً في السعي وراء سراب أطماعه مرتكباً في سبيل ذلك جرائم يعاقب عليها القانون الدولي والإنساني وستؤثر بالتأكيد على السلام الإقليمي والعالمي وستجعل الصراع في المنطقة يتصاعد بشكل لا تحمد عقباه وعليه لا بد من لجم الاحتلال ووضع حد لاعتداءاته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن