الأولى

واشنطن أعلنت أن القضايا الكبرى جرى تسويتها إلى حد كبير … طهران: نحن أقرب للتوصل إلى اتفاق حول «النووي» أكثر من ذي قبل

| وكالات

كشفت الأنباء المتلاحقة الخاصة بملف إيران النووي عن وصول جهود إنقاذ الاتفاق إلى مراحل متقدمة، وهو ما أكدت عليه التصريحات الأميركية على لسان المتحدث باسم خارجيتها نيد برايس الذي أعلن أن هذه الجهود باتت الآن في مرحلة يفترض أن تكون نهائية.

برايس وفي أول تعليق أميركي على الرد الخطي الذي قدمته إيران على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا، أكد أنه تمت تسوية القضايا الكبرى المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة إلى حد كبير، مؤكداً أن بلاده ستواصل دراسة ما قدمته إيران وهي تقوم بالتشاور في هذا الشأن مع شركائها الأوروبيين.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن جهود إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران باتت الآن في مرحلة يفترض أن تكون نهائية، مبيناً أنه تمت إحاطة حلفاء واشنطن بمن فيهم دول الخليج وإسرائيل بتفاصيل المفاوضات النووية، مشيراً إلى أن دول الخليج يدعمون العودة للاتفاق النووي بسبب أهميته لأمن أميركا القومي وكذلك لأمنهم.

طهران كانت أكدت في وقت سابق أمس أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن مستشار فريق التفاوض الإيراني محمد مرندي قوله: إن إيران أعربت عن هواجسها لكن حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب كثيراً، موضحاً أن هواجس إيران تتعلق بنكث الأطراف الغربية بالتزاماتها تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضاف مرندي: لا أستطيع أن أقول إنه سيتم التوصل إلى اتفاق، لكننا أقرب إلى الاتفاق أكثر من ذي قبل.

المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومدير وكالة الطاقة الذرية محمد إسلامي وكبير المفاوضين علي باقري كني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

وقال شمخاني: «نؤكد سياستنا القائمة على عدم ربط اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية»، مضيفاً: «بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق من عدمه فنحن لم ولن نتراجع عن أي جزء من الخطوط الحمر الإيرانية».

ولفت إلى أن قانون العمل الإستراتيجي لإلغاء العقوبات وحماية مصالح الأمة الإيرانية، والذي تمت الموافقة عليه في البرلمان الإيراني يتمتع بقدرات جيدة للغاية لمتابعة هذه السياسة بشكل كامل.

وأضاف شمخاني: إن «هذا القانون قدم أنموذجاً مقاوماً للبلاد وثماره تتجلى اليوم أكثر مما كانت عليه في الماضي».

من جانبه قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن إيران ردت الليلة قبل الماضية (الإثنين) على مسودة النص النهائي للاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام، مؤكداً أننا ندرس تفاصيل هذا الرد لكننا لا نستطيع الكشف عنه في الظرف الراهن.

وفي السياق اعتبر مندوب روسيا في مفاوضات رفع الحظر في فيينا ميخائيل أوليانوف، أن رد إيران على اقتراح الاتحاد الأوروبي كان بناءً، وقال: إن «الكرة الآن في ملعب الحكومة الأميركية، إيران اقترحت تعزيز الضمانات المتعلقة بالحفاظ على الاتفاق في المستقبل خلال مراجعة مسودة إحياء الاتفاق النووي».

وأضاف ممثل روسيا في مفاوضات رفع الحظر: إن الاجتماع الوشيك على مستوى وزراء الخارجية بشأن الاتفاق النووي ليس مستبعداً.

وقال دبلوماسيون ومحللون ومسؤولون لـ«رويترز»: إنه سواء قبلت طهران وواشنطن العرض «النهائي» من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 أم لا، فمن غير المرجح أن يعلن أي منهما إلغاءه لأن إبقاءه يخدم مصالح الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن