الأولى

شويغو أكد أن الأحداث في سورية تتسم بأهمية خاصة بالنسبة لروسيا وكذلك عملية إعادة الإعمار فيها … العماد عباس من موسكو: نتقدم وبمساعدة الأصدقاء بثبات نحو تحقيق النصر وإعادة الاستقرار

| وكالات

أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة – وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، أن سورية وبدعم من الدول الصديقة تتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وإعادة الاستقرار، مشدداً على وجوب خروج جميع القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي على أراضيها لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة.

وخلال مشاركته بمؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي قال العماد عباس في كلمة له: إن «سورية على الرغم من الحرب الإرهابية المتواصلة منذ 11 عاماً صامدة بفضل التضحيات الكبرى التي قدمها شعبنا وجيشنا دفاعاً عن أرضنا وسيادتنا وقيمنا وحضارتنا الإنسانية القديمة قدم التاريخ والتي حاول داعمو الإرهاب تدميرها وتشويه معالمها عبر تنظيمات صنعوها ودربوها مثل داعش و«النصرة» وغيرها، ونحن اليوم في ظل التعاون المستمر والمشترك مع أصدقائنا في روسيا وإيران والصين وغيرها من الدول الصديقة نتقدم بخطوات واثقة على طريق ترسيخ الاستقرار في كل شبر من أرضنا وإعادة البناء والإعمار».

وأكد وزير الدفاع ضرورة إنهاء الاحتلال الأميركي والتركي في أجزاء من الأراضي السورية لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة ووجوب وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية التي تشكل انتهاكاً سافراً لسيادة سورية واستقلالها وللمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وشدد على أن سورية بقيادة الرئيس الأسد تتطلع قدماً إلى تعزيز التعاون مع الدول الصديقة والحليفة في المجالات كافة، ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وخلال لقاء وزير الدفاع مع نظيره الروسي سيرغي شويغو على هامش المؤتمر جدد الأخير، وفق «سانا» ثبات مواقف بلاده تجاه الشعب السوري، مشيراً إلى علاقات الصداقة المتينة بين البلدين.

وقال شويغو: إن «سورية بلد صديق لروسيا ولا تقتصر العلاقات بيننا على محاربة الإرهاب بصورة مشتركة فحسب بل حققنا الانتصار على الإرهاب الدولي معاً وهو ما لم تحققه التحالفات الغربية الأخرى بقيادة الولايات المتحدة»، مؤكداً أن الأحداث في سورية تتسم بأهمية خاصة بالنسبة لروسيا وكذلك عملية إعادة الإعمار فيها.

بدوره أوضح عباس، أن مشاركة سورية في هذا المؤتمر تؤكد وقوفنا إلى جانب الأصدقاء الحقيقيين في روسيا، كما وقفوا إلى جانبنا في الصعوبات التي واجهتنا.

وأضاف: «نبذل حالياً مع الأصدقاء الروس جهوداً كبيرة وما تم إنجازه جاء نتيجة لجهود شعبنا وجيشنا ومساندة هؤلاء الأصدقاء»، معرباً عن ثقته بأن المؤتمر سيخرج بقرارات وأفكار جديدة لتعزيز الأمن الدولي وهو ما يجب على الجميع العمل من أجله.

وأكد الوزيران أهمية مواصلة تعزيز التعاون بين سورية وروسيا فيما يتعلق بمواصلة مكافحة الإرهاب الدولي وزيادة التعاون في جميع المجالات.

رئيس الإدارة العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف، أكد في كلمته، حسب موقع «الميادين»، أن هناك «تهديداً بتحويل سورية إلى ساحة مواجهة إسرائيلية – إيرانية باقتراح من الولايات المتحدة»، لافتاً إلى أن أميركا تجهز مقاتلين من الجماعات المسلحة وداعش لشنّ هجمات إرهابية على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.

مدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان أكد في تصريحات نشرتها «سانا»، أن مشاركة سورية في مؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي تؤكد أن العلاقات بين سورية وروسيا الاتحادية التي تتطور وتزداد متانة ورسوخاً باستمرار، تقف في مواجهة قوى الهيمنة والاستعمار التي تمارسها الدول الغربية برئاسة الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن