عدوان تركي على نقاط عسكرية بريف حلب يسفر عن شهداء وجرحى والجيش يرد … مصدر عسكري: أي اعتداء سيقابله ردّ مباشر وفوري على الجبهات كلها
| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن - وكالات
استشهد ثلاثة عسكريين وجرح ستة آخرون جراء عدوان شنه الطيران التركي بعد ظهر أمس على نقاط للجيش في عين عرب بريف حلب الشمالي.
مصدر عسكري كشف في بيان له صدر مساء أمس، تفاصيل الاعتداء وقال: «قام الطيران الحربي التركي بعد ظهر الثلاثاء من الساعة 14.37 وحتى الساعة 15.00 باستهداف بعض النقاط العسكرية في ريف حلب ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ستة آخرين».
واعتبر المصدر أن هذا العدوان يأتي في سياق استمرار دعم النظام التركي للمجموعات الإرهابية المسلحة، مؤكداً أن قواتنا المسلحة قامت بالرد على هذا العدوان واستهداف مواقعه وتدمير بعضها، وإيقاع خسائر بشرية ومادية فيها، كما تم استهداف مواقع للمجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير بعض نقاطه ومراكز تدريبها.
المصدر العسكري أكد أنه ومع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي، والاعتداءات المتكررة على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، فإن أي اعتداء على أي نقطة عسكرية لقواتنا المسلحة سيقابله الرد المباشر والفوري على كل الجبهات.
وكانت مصادر أهلية في عين عرب أكدت لـ«الوطن» أن ٤ مدنيين قضوا وجرح ما لا يقل عن ١٠ آخرين، في حصيلة غير نهائية، جراء القصف التركي على المدينة وأريافها، في تصعيد عسكري غير مسبوق منذ إطلاق النظام التركي تهديداته بغزو الأراضي السورية في ٢٣ أيار الماضي.
وذكرت، أن عشرات العائلات نزحت من المدينة وريفها الشرقي والغربي إلى أماكن أكثر أمناً، إثر قصف عشوائي مدفعي وبالمسيّرات وقذائف الهاون مصدره جيش الاحتلال التركي، ما ألحق أضراراً فادحة في ممتلكات المدنيين.
وبينت، أن القصف شمل حي كانيا كردان شرق مدينة عين العرب وقرى كوران وخرابيسان وقره موغ وهيهو وعليشار ومرج إسماعيل بريفها الشرقي، إضافة إلى قرى بوبان وسفتك وسيلم والشيوم وآشمة والبياضية بريف المنطقة الغربي.
ونال ريف حلب الشمالي، حسب قول مصادر أهلية لـ«الوطن»، حظه من القصف الهمجي للاحتلال التركي من قواعده العسكرية في منطقتي جلبل وأناب بعفرين المحتلة.
وفي منبج، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن مدفعية الاحتلال دكت قريتي الماصي والجات بريف المنطقة الشمالي من دون توفر معلومات عن وقوع إصابات بين السكان، وهو حال بلدتي صيدا والمعلق جنوب ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي وقرب الطريق الدولية «M4»، بعد تعرضهما لقصف مكثف، كما قالت مصادر محلية لـ«الوطن».
تأتي هذه التطورات تزامناً مع إعلان قوات الاحتلال الأميركي أن هجوماً بالقذائف الصاروخية استهدف قاعدتها في منطقة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على هجوم استهدف قاعدته في منطقة التنف بريف حمص الشرقي.
وذكرت قوات الاحتلال الأميركي التي تقود ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في بيان لها أمس، أن عدداً من القذائف الصاروخية سقطت في محيط قاعدتها قرب حقل العمر النفطي مساء أول من أمس الإثنين من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
ولفت البيان إلى أن عدداً من الصواريخ لم تنفجر وتم استردادها بالتعاون مع ما وصفتهم بشركائها من مسلحي ميليشيات «قسد» المدعومة منها.
ولم يذكر البيان وقوع أي إصابات أو أضرار نتيجة الاستهداف.