المباشرة بأربعة مشاريع ضمن برنامج إحلال بدائل المستوردات … مدير عام حسياء لـ«الوطن»: الصعوبات التي يواجهها المستثمرون خارج المدينة الصناعية

بيّن مدير المدينة الصناعية في حسياء بسام منصور في تصريح لـ«الوطن» أنه تمت المباشرة بـ4 مشاريع مشمّلة ببرنامج إحلال بدائل المستوردات وفق ما أقرته الحكومة، إضافة إلى وجود نحو 7 مشاريع أخرى قيد التخصيص وتوقيع العقود، لافتاً إلى أن هذه المشاريع نوعية وستؤمن المواد التي تحتاجها السوق المحلية من دون الحاجة إلى استيرادها أي إنها ستخفض فاتورة الاستيراد إضافة إلى أن قسماً منها سيتم تخصيصه للتصدير.

وتابع: «قسم كبير من هذه المشاريع تنتج أسمدة كيميائية للتشجيع على الزراعة إضافة إلى الإسمنت الأبيض الذي تم إدراجه مؤخراً ضمن البرنامج وستكون المباشرة به قريبة، مشيراً إلى أن المدينة الصناعية بحسياء جاهزة لاستقبال المزيد من المشاريع وفيها مقاسم مخصصة لذلك».

وفي سياق آخر، أوضح منصور أن الصعوبات التي يواجهها المستثمرون والصناعيون في المدينة خارجة عن إطار المدن الصناعية بشكل عام وتتعلق بصعوبة تأمين المعدات والتجهيزات وخطوط الإنتاج من الخارج، إضافة إلى طول زمن استيرادها، لافتاً إلى أن المدينة الصناعية تقدّم الأرض للصناعيين ليتمكنوا من العمل ضمن برنامج إحلال بدائل المستوردات، كما أن هذه المشاريع تتابع من وزراء الإدارة المحلية والاقتصاد والصناعة لتكون ناجحة وتحقق مبتغاها.

ووفقاً لمنصور، فإن البرنامج قدّم للمستثمرين حوافز عديدة، منها عدم مطالبة المستثمر بتسديد قيمة الدفعة الأولى من ثمن الأرض وإعطائه فترة سماح لحين البدء بالإنتاج، مع إمكانية التقسيط لمدة 20 عاماً، ليتمكن المستثمر من العمل برأس المال الذي خصصه للمشروع دون دفعه لثمن الأرض، لافتاً إلى أنه لا توجد فوائد على ذلك وإنما أتعاب إدارية إذ يتم احتساب عمولات على الدفعات التي يقدمها المستثمر بنسبة 5 بالمئة، كما يمكن للمستثمر الاستفادة من قانون الاستثمار رقم 18 الذي صدر في العام الماضي من خلال التخفيضات الضريبية والإعفاء بشكل كامل من الرسوم الجمركية، إضافة إلى العديد من الميزات لمعاودة إخراج أرباح رأس المال.

وكان قد عقد أمس الأول اجتماع بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وإدارة المدينة الصناعية بحسياء وبعض المستثمرين المشمولين ببرنامج إحلال بدائل المستوردات واقع تنفيذ المشاريع المشمولة بالبرنامج التي يتم تأسيسها في المدينة الصناعية بحسياء، إضافة إلى عرض مراحل التنفيذ التي وصلت إليها هذه المشاريع، والصعوبات التي تعترضها.

يذكر أن برنامج إحلال بدائل المستوردات يشمل العديد من المواد التي يمكن إنتاجها محلياً بدلاً من استيرادها مثل الأدوية والمتممات الغذائية والأجهزة والمستلزمات الطبية والصناعات النسيجية ومكونات الطاقة المتجددة مثل العنفات الريحية والألواح الكهروضوئية والسخانات الشمسية، إضافة إلى قطاعات الورق والدواجن وحليب الأطفال وأجهزة الإنارة والبطاريات والإنفيرتات والسيراميك والغرانيت والرخام.