شؤون محلية

مراكز صحية بلا خدمات في اللاذقية … مسؤول في الصحة لـ«الوطن»: التقنين الكهربائي الجائر أثّر على العمل

| اللاذقية – عبير سمير محمود

وسط الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء ريف اللاذقية سواء من أزمات النقل أو الكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية، يشكو مواطنون تراجع الخدمات الطبية في عدد من المراكز الصحية بمناطق متفرقة من ريف المحافظة، مطالبين بتوفير الضروري منها التي تخفف أعباء التوجه لمشافي المدينة.

وذكر عدد من أهالي ريف جبلة أن القطاع الصحي ورغم عمله بأصعب الظروف إلا أن بعض الخدمات باتت غائبة بفعل التقنين الكهربائي ما أثر على خدمات تعقيم الأجهزة التي تعد اولى خطوات معالجة أي مريض، ما يستوجب إيجاد حلول بديلة وتركيب أنظمة طاقة شمسية أو تشغيل مولدات لتخديم الأرياف صحياً وطبياً.

ولفت مواطنون إلى أن أزمة النقل والمواصلات أدت لتغيّب الكادر الطبي عن عدد من المستوصفات الريفية في القرداحة وجبلة ومنها في دير حنا والفيض، في حين تغيب الأدوية والأدوات الطبية عن المراكز الصحية في العمارة وبسنادا وفق ما ذكروا، مشيرين إلى أن اعتماد المرضى على المراكز الصحية بات بشكل كبير من ناحية التحاليل وتوفير الأدوية بسبب غلائها في المخابر والصيدليات الخاصة، خاصة لمن يعانون الأمراض المزمنة.

وفي شكوى حول مستوصف بسنادا، أكد مواطنون أن الخدمات شبه متوقفة بسبب نقص الأدوات والمعدات والأدوية وحتى الإبر والقطن والبلاستر وذلك منذ أشهر، منوهين بأن المركز يعد مرجعاً لمئات المرضى منذ عشرات السنين لأهالي الحي والأحياء المجاورة وما تشهده من توسع سكاني، إذ كان يوفر خدمات عدة علاجية وسنية ومخبرية ونسائية، متسائلين عن سبب عدم إعادة تأهيله أسوة بمراكز أخرى تم تأهيلها مؤخراً.

وبالعودة إلى مديرية الصحة في اللاذقية، أكد مسؤول المراكز الصحية الدكتور إياد بركات لـ«الوطن»، أن إعادة تأهيل المراكز الصحية في مديرية صحة اللاذقية تتم من خلال وضع خطة سنوية تلحظ الأولوية في التنفيذ للمراكز الصحية التي تقدم عدد خدمات صحية أكبر إضافة إلى وضع البنية التحتية للمراكز.

وبيّن بركات أنه تم تأهيل العديد من المراكز الصحية في مناطق مختلفة، منها ، مركز وادي القلع في منطقة جبلة خلال عام 2021، ومركز الشامية في منطقة الشامية خلال عام 2020، وفي العام نفسه تم تأهيل مركز كفرية في منطقة الحفة، إضافة لتأهيل مركز السكنتوري في مدينة اللاذقية عام 2019.

واوضح أن إعادة تأهيل باقي المراكز الصحية حسب الأولوية والإمكانيات، مشيراً إلى أن إعادة تأهيل مركز بسنادا فإنه ملحوظ ضمن خطة عام 2023 لإعادة التأهيل ويمكن أن يتم الترميم في حال توفر الإمكانيات.

وحول نقص الخدمات في بعض المراكز، بيّن بركات أن غياب الخدمات الصحية في مركز بسنادا كما في بقية المراكز الصحية في ظل التقنين الكهربائي الجائر فتتأثر أغلب الخدمات المقدمة في المراكز الصحية (خدمة الأسنان – خدمة الصحة الإنجابية بشكل جزئي – خدمة المخبر – خدمة الضماد) لحاجة تلك الخدمات لعملية التعقيم والتي لا يمكن إتمامها مع غياب الكهرباء وقلة المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في حال وجودها بينما باقي الخدمات الصحية الأساسية ( لقاح – تغذية – عيادة عامة) العمل جار بها دون توقف.

وبالنسبة لنقص الأدوية، اوضح مسؤول المراكز الصحية أنه ييوجد قرار من رئاسة مجلس الوزراء رقم 2124 القاضي بالاستجرار المركزي للأدوية (عن طريق وزارة الصحة)، وبالتالي فإن ما يتم رفد مديرية صحة اللاذقية به من أدوية من قبل وزارة الصحة تقوم المديرية بتوزيعه على المراكز الصحية حسب الأولوية من ناحية عدد الخدمات.

وحول ما يثار عن إغلاق مراكز صحية، أكد بركات أنه لحد الآن لم يتم اغلاق أي مركز صحي من المراكز المستأجرة في محافظة اللاذقية، لكن هناك تعميماً من رئاسة مجلس الوزراء بتسليم كافة المراكز المستأجرة من القطاع الخاص ويتم العمل على إيجاد البدائل المناسبة في حال توفرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن