عربي ودولي

الجيش الصيني بدأ تدريبات عسكرية في البحر الأصفر … بكين: نقدر بشدة موقف بوتين تجاه زيارة بيلوسي لتايوان .. موسكو: فترات عصيبة تنتظر واشنطن في أي مواجهة محتملة مع الصين

| وكالات

ثمنت بكين بشدة تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، على حين اعتبرت موسكو أن المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والصين في شأن تايوان ستفضي إلى تدهور الوضع الاقتصادي العالمي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» صرح المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين، في إفادة صحفية أمس، بأن الصين تقدر بشدة تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن زيارة بيلوسي إلى تايوان، ورداً على أسئلة الصحفيين للتعليق على تصريحات الرئيس الروسي قال وين بين: إن الصين تقدر بشدة الموقف الذي عبر عنه بوتين، حيث تمثل تصريحاته الأخيرة تجسيداً للمستوى الرفيع من التعاون الإستراتيجي بين الصين وروسيا، فضلاً عن إظهار الدعم المتبادل الثابت والمستدام بين البلدين، ولاسيما في القضايا التي تطول المصالح الأساسية للطرفين.
كما أشار وانغ وين بين، إلى أن أكثر من 170 دولة أعربت عن رأي عادل بشأن الزيارة، وأكدت على التزامها بمبدأ «الصين الواحدة»، ودعم جهود الصين في حماية سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها، مؤكداً أن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لدعم أهداف ومبادئ ميثاق هيئة الأمم المتحدة بشكل مشترك، لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان بوتين، قد صرح، في خطابه أمام المشاركين والضيوف لمؤتمر موسكو العاشر للأمن الدولي، بأن زيارة بيلوسي لتايوان لم تكن مجرد رحلة لشخص سياسي غير مسؤول، بل كانت استعراضاً وقحاً لعدم احترام سيادة بلد آخر، واستفزازاً مخططاً له بعناية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية حاولت مرة أخرى، عمداً، صب الزيت على النار، وإثارة الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وكانت زيارة بيلوسي لتايوان، يومي 2 و3 آب الجاري، هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس نواب أميركي إلى تايوان منذ عام 1997، ما يجعلها زيارة أرفع مسؤول أميركي للجزيرة منذ 25 عاماً.
وفي السياق أكد مدير إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية دميتري بيريشيفسكي، أمس الأربعاء، أن المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان ستؤدّي إلى تدهور الوضع الاقتصادي، مضيفاً إن الولايات المتحدة ستواجه نتيجة ذلك فترات عصيبة.
وأضاف: بالطبع، إذا رغب الأميركيون في مواجهة بكين بجد، فإن الوضع الاقتصادي سيتدهور وسيصبح أسوأ حتماً، لأن الصين قوة اقتصادية عالمية يمكن مقارنتها بالاقتصاد الأميركي، وستصبح الأمور صعبة جداً على الأميركيين في هذه الحال.
وفي هذا السياق، قال النائب الأول لرئيس عمليات هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الفريق فيكتور بوزنيخير، إن الولايات المتحدة تسعى لهدم البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتقوم بتعزيز إمكاناتها الهجومية فيها، مبيناً أن «البنتاغون يزيد حجم تشكيلاته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقوامها 400 ألف فرد تقريباً».
في غضون ذلك أعلنت الدائرة الصينية لضمان الأمن البحري عن بدء بكين أمس تدريبات عسكرية في مياه البحر الأصفر قرب سواحل ولاية شاندونغ شرقي البلاد.
وأوضحت الدائرة أن التدريبات العسكرية ستجري بين الساعة 08:30، حتى 17:00 من غد الجمعة، مذكّرة أن مرور السفن في المناطق المذكورة في موقع الدائرة في أثناء التدريبات محظور، وأجرى الجيش الصيني، أول من أمس الثلاثاء، مناورات عسكرية في 5 مناطق من بحر الصين الجنوبي قرب سواحل ولاية غوانغدونغ، ومناورات قرب جزر بينخو الواقعة جنوبي مضيق تايوان الإثنين الماضي.
ولا تزال المناورات والتدريبات العسكرية النشيطة للجيش الصيني في مختلف المناطق بما فيها مياه البحر والأجواء حول تايوان مستمرة منذ مطلع الشهر الجاري، وذلك رداً على زيارة الوفدين الأميركيين للجزيرة، إذ زارها الوفد الأول برئاسة بيلوسي، والوفد الثاني برئاسة السيناتو إيد ماركي.
وفي 16 أيار، أجرت البحرية الصينية تدريبات عسكرية في البحر الأصفر، بمشاركة المدمرة «لاسا»، أكبر قطعة في الأسطول البحري الصيني، سعت للقضاء على الأهداف «المرتفعة والمنخفضة» واختبار قدرات الحركة والمناورة المشتركة لمختلف أنواع السفن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن