عربي ودولي

الاحتلال نفذ حملة اعتقالات في الضفة.. واقتلع العشرات من أشجار النخيل والحمضيات شمال أريحا … رام الله: تعميق الاستيطان تفجير ممنهج لساحة الصراع وإغلاق لأبواب السلام

| وكالات

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء حملات اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، اعتقلت خلالها عشرات الفلسطينيين، وتركزت جلها في بيت لحم وجنين، على حين أصيب ثلاثة مواطنين بينهم طفل بالرصاص الحي خلال اقتحام مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، واندلاع اشتباكات عنيفة في المكان بين الشبان وقوات الاحتلال، كما أقدمت تلك القوات على اقتلاع 166 شجرة نخيل وحمضيات ودمرت خط مياه شمال أريحا، في وقت أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن عمليات تعميق الاستيطان إنما هو تفجير ممنهج لساحة الصراع، وتؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتقوض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، المتصلة جغرافياً، ذات السيادة، بعاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب ما ذكرت وكالة «وفا» أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأربعاء، إعلان بلدية الاحتلال في القدس عن مناقصة لبناء 434 وحدة استيطانية على أراضي صور باهر في المنطقة المحاذية لطريق القدس الخليل، واعتبرته جزءاً لا يتجزأ من حملات تهويد القدس وتشويه هويتها الحضارية الفلسطينية المسيحية الإسلامية وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم.
وأكدت في بيان أن هذا الإعلان يندرج في إطار مخطط استعماري توسعي عنصري يهدف إلى عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وهو امتداد لجرائم الاحتلال ومستوطنيه على الأرض من تعميق للاستيطان وسرقة المزيد من الأرض بما يقوض ويخرب المناخات والبيئة اللازمة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية وذات جدوى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم الاستيطان المتواصلة، وأكدت أن هذه المشاريع الاستيطانية تؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتقوض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، المتصلة جغرافياً، ذات السيادة، بعاصمتها القدس الشرقية.
واعتبرت أن عمليات تعميق الاستيطان تفجير ممنهج لساحة الصراع، محملة المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته على جرائم الاستيطان المتواصلة، وتخليه عن مسؤولياته في إجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة.
في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال حلقات جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني واقتلعت أمس، 166 شجرة نخيل وحمضيات، في الأراضي المستأجرة من وزارة الأوقاف في قرية «العوسج» التعاونية شمال مدينة أريحا، ودمرت خط مياه.
ونقلت «وفا» عن مسؤول الإعلام في قرية العوسج جيهان السرساوي أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وتعمدت تخريب الأراضي الزراعية فيها، واستولت على سياج يحيط بـ64 دونماً من الأراضي الزراعية، ودمرت خط مياه ناقلاً يبلغ طوله 400 متر.
ونقلت عن مدير المشروع، وأحد المتضررين المستأجرين موفق هاشم، أن قوات الاحتلال اقتلعت له 46 شجرة نخيل، و120 شجرة حمضيات، واستولت عليها.
وفي سلفيت أفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال هدمت 4 غرف زراعية في منطقة «الوجه الشامي» من بلدة كفر الديك تعود ملكيتها للمزارعين: رباح أيوب، وزكريا محمود رزق، وناجح حرب.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية في منطقة البقعان في بلدة بروقين غرب سلفيت، تعود ملكيتها لرئيس بلدية بروقين فائد عبد الفتاح صبرة.
إلى ذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة طالت 38 مواطنا، غالبيتهم من محافظتي بيت لحم وجنين.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 22 مواطنا من بلدة تقوع شرق بيت لحم، و11 مواطنا من جنين، ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، الأسيرين المحررين حمزة عواد من كوبر، وعلي منير حمدان من بيت سيرا، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما، كما اعتقلت وليد أبو ليل من حي رفيديا، والأسير المحرر عثمان الخليلي من حي الضاحية في مدينة نابلس، واعتقلت مواطنا من طولكرم.
وعلى خط مواز اعتقل الاحتلال، عدداً من العمال، أثناء وجودهم بمخيم شعفاط، في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت المخيم واقتحمت عشرات المنازل، واعتقلت عدداً من العمال، بذريعة عدم حيازتهم على «تصاريح».
من جهة ثانية ذكرت وكالة «وفا» بأن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على طول السياج الفاصل شرق خان يونس، فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شرقي بلدتي خزاعة والقرارة إلى الشرق من المدينة، وأجبرت المزارعين على الانسحاب من أراضيهم، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما هاجمت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي مراكب الصيادين قبالة شمال قطاع غزة بالرصاص، وبخراطيم المياه، وأجبرتهم على مغادرة البحر.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
من جانب آخر واصل المعتقل خليل عواودة 40 عاماً من بلدة إذنا غرب الخليل، إضرابه عن الطعام لليوم 158، رفضا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير على وضعه الصحي.
وجددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تأكيدها على أن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وفقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن