اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» 21 شخصاً بينهم نساء عراقيات من «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وذلك بعد مقتل عدد من مسلحيها بداخله خلال الشهر الجاري.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مجموعات مسلحة من «قسد» داهمت صباح أمس القسم الخامس في المخيم وأغلقت جميع المداخل، وشنت حملة اعتقالات بحق نساء عراقيات اتهمتهن بتنفيذ عمليات «اغتيال» بحق مسلحين من «قسد».
ونقلت المواقع عن مصدر أن «عدد المعتقلات بلغ 6 سيدات بعضهن مع أطفالهن إضافة إلى 15 شاباً»، مشيراً إلى أن «قسد كثفت في الآونة الأخيرة من ضغطها وتضييقها على أقسام المخيم التي تضم عوائل تنظيم داعش، بعد تزايد عمليات الاغتيال التي طالت خمسة مسلحين تابعين لأمن المخيم خلال آب الحالي».
ويوم الجمعة الماضي، عثرت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» على أحد مسلحيها مقتولاً بسلاح أبيض ضمن القسم السادس من المخيم، وذلك بعد بلاغ بوجود جثة في أحد الحمامات العامة.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال وشمال شرق البلاد والتي يعد «مخيم الهول» أكبرها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من عوائل مسلحي تنظيم داعش وأسرهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
كما نفذت «قسد» الأحد الماضي إلى جانب مجموعات من «الأسايش» عمليات دهم واعتقال ضمن القطاع الرابع من «مخيم الهول» الذي يضم أسراً من تنظيم داعش.
وتزايدت في الآونة الأخيرة، جرائم القتل داخل المخيم الذي يقطنه أكثر من 54 ألف شخص، ويشهد حالة من الانفلات الأمني وسط عجز «قسد» عن ضبط الأوضاع في داخله، فضلاً عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها قاطنوه، حيث يعانون نقصاً حاداً في الخدمات بشكل عام والخدمات الطبية بشكل خاص.