سورية

النظام التركي ومرتزقته يواصلون الاعتداء على محطة مياه علوك … أهالي الحسكة عطشى لليوم الخامس عشر على التوالي

| وكالات

لليوم الخامس عشر على التوالي، واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية، أمس، الاعتداءات على مشروع مياه علوك في ريف مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي، وسط تصعيد النظام التركي من عدوانه على المنطقة، وفشله في احتلال مناطق جديدة لإقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة» بعمق 30 كم.
ونقلت وكالة «سانا» عن مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة محمود العكلة وقاه أن المجموعات الإرهابية الموجودة ضمن مناطق سيطرة الاحتلال التركي في ريف مدينة رأس العين لا تزال تعتدي على محطة مياه علوك والخطوط الكهربائية المغذية لها حيث تستمر عمليات سرقة الكهرباء القادمة من محطة كهرباء الدرباسية باتجاه محطة علوك وما يرافق ذلك من عمليات فصل كهربائي متكررة نتيجة الحمولات الزائدة.
ولفت العكلة إلى أنه نتيجة الأوضاع الأمنية والاعتداءات التركية المستمرة على مناطق ريف تل تمر الشمالي لم تتمكن ورشات الصيانة في مؤسسة المياه خلال اليومين الماضيين من التوجه إلى محطة علوك لصيانة الأعطال التي تطرأ على غواطس المياه والتجهيزات الكهربائية والميكانيكية، وبالتالي فإن المحطة تعمل حالياً بطاقتها الإنتاجية الدنيا في انتظار تحسن الظروف لدخول المحطة مجدداً.
يشار إلى أن مؤسسة المياه تقسم مدينة الحسكة والأحياء المحيطة بها إلى ستة قطاعات للضخ وقد تمتد فترة قطع المياه عن كل قطاع لمدة تقرب من العشرين يوماً نتيجة التعديات والتجاوزات التي يقوم بها مرتزقة الاحتلال التركي.
وفي الثامن من حزيران الماضي، وضعت المؤسسة محطتي تحلية مياه في مدينة الحسكة بالخدمة لتأمين جزء من احتياجات الأهالي من مياه الشرب في حال توقف محطة مياه علوك عن العمل.
وبيّن العكلة، حينها أن المؤسسة شغّلت محطتين من أصل 20 محطة تم تركيبها في مركز مدينة الحسكة 16 منها مقدمة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بالتعاون مع «منظمة الهلال الأحمر العربي السوري»، وأربع محطات مقدمة من وزارة الموارد المائية، لافتاً إلى أن كمية المياه المنتجة في حال تشغيل المحطات كاملة ستبلغ 2000 متر مكعب في الساعة من المياه الصالحة للشرب.
ونوه العكلة بأن المحطات سيتم تشغيلها فقط عند حالات الطوارئ لتأمين مياه الشرب للمواطنين وخاصة أن المصدر الأساسي لمياه الشرب في محطة علوك الواقعة في مدينة رأس العين المحتلة يتعرض لانتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال التركي.
وبعد اندلاع الأزمة في سورية منتصف آذار 2011 احتل النظام التركي العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية من بينها مدينة رأس العين شمال الحسكة التي تقع فيها محطة علوك التي تغذي مدينة الحسكة وريفها بمياه الشرب.
وعمد الاحتلال التركي وميليشياته عشرات المرات إلى قطع مياه المحطة عن أكثر من مليون نسمة يعيشون في مدينة الحسكة وريفها، وعاش خلالها الأهالي معاناة كبيرة في تأمين المياه في حين تبذل الجهات الحكومية السورية الشرعية في كل مرة جهوداً كبيرة بتأمين المياه للأهالي من خلال الصهاريج.
وفي الرابع عشر من كانون الأول الماضي أدانت سورية في رسالة بعثت بها وزارة الخارجية والمغتربين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الممارسات الإجرامية المتكررة لقوات الاحتلال التركي على الشعب السوري، وعلى سيادتها وسلامتها الإقليمية بأساليب وطرق متعددة وتكرار قطع المياه عن أهالي الحسكة، والتجمعات المحيطة بها، مطالبة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإلزام النظام التركي، بإعادة تشغيل محطة مياه علوك ووضع حد لانتهاكاته ومطالبته بإنهاء عدوانه واحتلاله لأجزاء من الأراضي السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن