رياضة

قبل بداية الموسم الجديد

| غانم محمد

اختتم موسم 2021- 2022 رسمياً بالمباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم، والتي توجت فريق أهلي حلب باللقب العاشر على صعيد هذه المسابقة.

تأخّر المباراة النهائية حتى يوم الجمعة الفائت هو خلل واضح في الأجندة الكروية المحلية، ليس له ما يبرره على الإطلاق، وبالتالي فإن التوجّه مباشرة إلى تدارك هذا الأمر في الموسم الجديد يجب ألا يتأخّر، وبالتالي يجب أن تُطلق مسابقة الكأس فوراً وبروزنامة واضحة وثابتة ومن دون أي تأجيل، ومن الجميل جداً أن يرتبط نهائي كأس الجمهورية بمناسبة غالية علينا، ولا توجد مناسبة أغلى من ذكرى الجلاء، العيد الوطني للجمهورية العربية السورية، وبإمكان اتحاد كرة القدم الحالي أن يكرّس هذا التقليد من النسخة القادمة.
وفي سياق متصل، وفيما يخص بطولة الدوري، وما قد نشهده فيها من منافسة قوية واعتراضات ومشاكل، فإن العين الحمراء مطلوبة، وخاصة في البداية من أجل تكريس الانضباط الذي نبحث عنه، وعندما يعمل اتحاد الكرة بمكيال واحد مع جميع الفرق، ومع جميع عناصر اللعبة، ومن دون مجاملة أحد، أو محاولة مراضاة آخر، فإنه سيرتاح لاحقاً، وستكون للوائحه الكلمة الفصل بأي خلل قد يعترض مسيرة البطولات المحلية.
نثق في اتحاد الكرة الحالي إذا ما نجح بتحرير نفسه من ارتباطات هنا وهناك، ومن حسابات سابقة (انتخابية وغير انتخابية)، وأن يضع نصب عينيه مصلحة اللعبة والمسابقات المحلية، وسيجد الجميع معه وإلى جانبه، أما إن تلوّن بقراراته، فإنه سيقذف بنفسه إلى التهلكة، لأن الجمهور لا يرحم، وسيسمع ما لا يرضيه.
نتمنى أن تكون انطلاقة موسمنا الكروي الجديد 2022- 2023 جيدة ومثالية، ومدروسة، فنمتلك على الأقل شكل الدوري الصحيح، أما مضمونه وجودته ومستويات عناصره، فنراهن على الوقت أن تتطور كلها وخاصة مع عودة اللاعب الأجنبي إلى ملاعبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن