توسمنا خيراً بالإدارة الجديدة لنادي الكرامة والتي منذ توليها لمهامها أطلقت العنان لتصريحاتها الرنانة التي من خلالها اتسعت فسحة تفاؤلنا بالتفاتة حنونة من الإدارة للعبة الباسكت بالنادي، لكن توسمنا هذا لم يدم طويلاً بعدما اصطدمنا بواقع لا يبشر بالخير، وبقرارات لا تنم عن إدارة محترفة ولا عن رؤية مستقبلية للعبة.
فالإدارة التي نادت وأطلقت شعاراتها بأنها ستقف على مسافة واحدة من كل ألعاب النادي، وبأنها ستدعمها بكل الإمكانات المادية المتاحة، هي نفسها الإدارة التي كانت عائقاً مادياً ضد مشاركة فريق السلة في دورة نادي الوحدة الإماراتي.
اعتذار في وقت مستقطع
تلقت الإدارة كتاب المشاركة في البطولة منذ فترة ليست بالقصيرة، وسرعان ما أبدت موافقتها وثبتت مشاركتها منذ أكثر من عشرين يوماً في بطولة نادي الوحدة الإماراتي الذي أرسل دعوة تتضمن كل مقومات الاستضافة والإقامة والإطعام على نفقته الخاصة، على أن تتحمل إدارة الكرامة نفقات تذاكر الطيران فقط في خطوة احترافية تدل على التنظيم المثالي لنادي الوحدة الذي تفاجأ مساء يوم الأربعاء الماضي بكتاب من الإدارة الكرماوية يتضمن اعتذارها عن المشاركة لأسباب مالية، تصوروا أن إدارة نادي الكرامة التي فتحت خزائنها أمام لعبة كرة القدم والتي باتت تغنج بكل ما لذ وطاب من إمكانات النادي المادية تعتذر عن تأمين مبلغ مادي لا يقاس بربع عقد أي لاعب كرة القدم لديها، وبدلاً من دعم فريق السلة الذي حل في مركز الوصافة هذا الموسم وتنتظره مشاركة مهمة في مسابقة كأس الجمهورية بعد أيام قليلة ساهمت في حرمانه من فرصة احتكاك مهمة ومفيدة بحجج لن تنطلي على طالب في المرحلة الإعدادية، وكان حرياً على إدارة تدعي الاحترافية السعي بكل ما لديها من طاقات لتأمين مقومات حضور الفريق في هذه البطولة وخاصة أن الفريق في حالة عالية من الجاهزية الفنية والدورة كانت بمنزلة مذاكرة مهمة له قبل دخوله معترك المنافسة في كأس الجمهورية.
استياء
أبدت من جهتها إدارة نادي الوحدة الإماراتي استياءها حيال اعتذار سلة الكرامة عن المشاركة الذي جاء في وقت متأخر وتسبب في خلط أوراق البطولة التي انطلقت مساء أمس السبت بمشاركة ثمانية أندية، وكان من الواجب لإدارة محترفة تقديم كتاب الاعتذار قبل مدة زمنية جيدة حتى تتمكن اللجنة المنظمة للبطولة اختيار ناد آخر بما لا يؤثر على جدول مباريات البطولة.
اعتذار متوقع
حقق الكرامة مركز الوصافة الموسم الحالي تحت إشراف المدرب الوطني هيثم جميل الذي تولى قيادة الفريق منتصف الدوري بعد إقالة المدرب خالد أبو طوق، ويبدو أن الوضع العام للعبة في عهد الإدارة الحالية لا يبشر بكثير من الخير، حيث أكدت مصادر مقربة من الإدارة بأن مدرب الفريق جميل لن يجدد عقده مع النادي لموسم قادم نتيجة سلسلة من القرارات لم تتناسب وتتماش مع رؤيته كمدرب كان آخرها قرار الاعتذار، وهذا يعني أن الفريق سيدخل في حالة من عدم الاستقرار الفني في حال صدقت هذه المصادر ولم يجدد جميل مع الفريق.