سورية

بعدما تخلت عنها أميركا والاتحاد الأوروبي … «الإدارة الذاتية» تستعطف النرويج وتحذر من عدوان تركي محتمل

| وكالات

بعدما تخلت عنها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي في مواجهة عدوان تركي محتمل على مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سورية، استعطفت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» النرويج، محذرة أن أي هجوم جديد يشنه الاحتلال التركي على مناطق سيطرتها، سيكون له تداعيات جمّة وسيؤدي إلى موجة نزوح جديدة لمئات الآلاف من المواطنين، من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ومنذ تهديدات رئيس النظام التركي في أيلول الماضي بشن عدوان جديد على مناطق سيطرة «قسد» في شمال سورية بهدف إنشاء ما يسميه «منطقة آمنة» بعمق 30 كم في الأراضي السورية ومواصلته اعتداءاته اليومية على تلك المناطق، لم تحرك واشنطن ودول الاتحاد الذين يعتبرون «قسد» حليفاً لهم ساكناً واقتصر موقفهم على بيانات التنديد، على حين كثفت روسيا وإيران من حراكهما الدبلوماسي ورفضتا علناً أي عدوان تركي على الأراضي السورية، في وقت أرسل فيه الجيش العربي السوري الكثير من التعزيزات إلى تلك المناطق وانتشر في العديد منها لصد أي عدوان تركي محتمل.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن وفداً من «الإدارة الذاتية» التقى وفداً رفيع المستوى في وزارة الخارجية النرويجية، في العاصمة أوسلو.
وأوضحت «هاوار»، أن وفد «الإدارة الذاتية» ضم ما يسمى الرئيس المشترك لـ«دائرة العلاقات الخارجية»، عبد الكريم عمر، وممثل «الإدارة» في الدول الإسكندنافية شيار علي، وممثلة «الإدارة» في النرويج هندرين بطي.
ونقلت الوكالة عن عمر، إن الوفد وضع الخارجية النرويجية في صورة آخر التطورات والتحديات التي تواجه «الإدارة الذاتية»، الاقتصادية منها والإغاثية والإنسانية والأمنية، إضافة إلى تحدي أبناء شمال وشرق سورية للإرهاب، ووضع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الموجودين في سجون ميليشيات «قسد».
وذكر عمر أن الوفد أبلغ الخارجية النرويجية بضرورة محاكمة مرتزقة تنظيم داعش، وإيجاد حل لوضع أسر المرتزقة في مخيمي «الهول» و«الربيع»، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا الملف.
كما التقى الوفد، في مبنى البرلمان النرويجي، وفداً من حزب «الحمر» النرويجي ضم كلاً من عضو البرلمان النرويجي سحر أيدار، ومسؤول العلاقات الخارجية والدفاعية إيرك فولد، ومسؤول اللجنة الدستورية جون بروكس، ومللي نتاليا كيلي المسؤولة عن ملف اللاجئين والقانون.
وذكرت «هاوار»، أن وفد «الإدارة» سلّط الضوء خلال اللقاء، على تهديدات النظام التركي الذي يمارس إرهاب الدولة بحق أبناء شمال وشرق سورية، ويستغل الأزمة الجديدة بين روسيا وأوكرانيا من أجل شن عدوان جديد على شمال وشرق سورية، وبشكل خاص منبج وتل رفعت.
وأشار عمر إلى أنه وضع وفد حزب «الحمر» في صورة تداعيات أي عدوان تركي محتمل، وقال: «أبلغناهم بأن أي هجوم جديد سيكون له تداعيات جمّة وسيشكل موجة نزوح جديدة لمئات الآلاف من المواطنين، التي ستؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة».
واعتبر أن أي عدوان تركي جديد على شمال وشرق سورية سيدخل في خدمة تنظيم داعش والإرهاب، مشيراً إلى أن وفد حزب «الحمر» عبر عن دعمه لـ«الإدارة الذاتية»، وندد بالهجمات التركية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، وتخدم الإرهاب بشكل مباشر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن