سورية

أميركا.. السجن مدى الحياة لإرهابي داعشي

| وكالات

أصدرت محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة حكماً بالسجن المؤبد على أحد إرهابيي ما يسمى خلية «بيتلز» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي بعد إدانته بالضلوع في عملية احتجاز «رهائن» في سورية أدت إلى مقتل أربعة صحفيين أميركيين وعمال إغاثة، وذلك بين عامي 2014 و2015.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن قاضياً فيدرالياً أميركياً حكم على المدعو الشافعي الشيخ، العضو في خلية «بيتلز» بالسجن مدى الحياة لضلوعه في «مؤامرة احتجاز رهائن أدت إلى مقتل أربعة صحفيين أميركيين كانوا رهائن وعمال إغاثة في سورية»، وذلك حسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
ووصفت المحكمة سلوك الشيخ المواطن البريطاني السابق الذي سحبت جنسيته البريطانية وهو من أصول سودانية ويبلغ من العمر (34 عاماً) بأنه «مروّع ووحشي، وحشي بالطبع، مجرم»، مشيرة إلى أنها توصلت إلى وجود مسؤولية جنائية مباشرة بتآمر الشيخ لقتل «الصحفيين» الأميركيين جيمس فولي، وستيفن سوتلوف، وبيتر كاسيج، وكيلا مولر.
وهؤلاء الأشخاص الأربعة الذين تقول الولايات المتحدة الأميركية إنهم صحفيون أميركيون دخلوا جميعهم الأراضي السورية بشكل غير شرعي.
ووفق معطيات القضية، تأكدت المحكمة من وفاة فولي وسوتلوف وكاسيج في عام 2014، كما تأكدت من وفاة مولر في أوائل عام 2015.
وكانت التهم الموجهة ضد الشيخ، الذي سُحبت جنسيته البريطانية في عام 2018، تنطوي على حكم بالإعدام، لكن المدعين الأميركيين أبلغوا المسؤولين البريطانيين في وقت سابق بأنهم لن يطلبوا عقوبة الإعدام.
وأجرت هيئة المحلفين المكوّنة من 12 شخصاً مداولات لست ساعات على الأقل على مدى يومين، قبل إدانة الشيخ لدوره في مقتل الأميركيين الأربعة.
ووفقاً لصحيفة «ميرور» البريطانية، فإنه من المقرر أن يتم نقل الشيخ إلى سجن «سوبر ماكس» أو «أيه دي إكس» بولاية كولورادو المعروف أيضاً باسم «ألكاتراز الروكيز» بولاية كاليفورنيا حيث أودع رجال عصابات خطرون ومجرمون بارزون آخرون.
ويقبع في السجن أيضاً المحكومون بقضايا الإرهاب والمتطرفون العنصريون ومتزعمو عصابات مخدرات، وأولئك الذين يُعتبرون عنيفين جداً بحيث لا يمكن أن يبقوا بين عامة السكان.
وفي أواخر نيسان الماضي، حكمت محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة بالسجن مدى الحياة على أحد أعضاء خلية «بيتلز»، ويدعى أليكساندا كوتي (38 عاماً) وهو مواطن بريطاني سابق، أقرّ بالذنب في أيلول من عام 2021 معترفاً بمسؤوليته عن مقتل أربعة أميركيين في سورية فضلاً عن اختطاف وتعذيب نحو 20 غربياً.
وأدين الشيخ العضو الآخر في الخلية نفسها في نيسان الماضي وقد اعتقل مع كوتي في عام 2018، على أن تُحدّد عقوبته هذا الصيف.
وخضع الإرهابيان للمحاكمة في محكمة ألكسندريا، قرب واشنطن، حيث تمكّن أقرباء ضحاياهما من الإدلاء بشهادتهم مرة أخيرة.
وقالت البريطانية بيثاني هينز، ابنة إحدى الضحايا وقتها: «خطفتم وعذّبتم وشاركتم في جرائم قتل أشخاص طيّبين وبريئين، وعليكم الآن التعايش مع ذلك طوال حياتكم».
وأضافت ابنة ديفيد هينز الذي كان «عاملاً في المجال الإنساني» قبل أن يقتله العضو الثالث في الخلية محمد إموازي: «خسرتما كِلاكما!».
وأُطلق على خلية «بيتلز» هذا الاسم بسبب اللكنة البريطانية التي يتحدث بها أعضاؤها.
وحسب تقارير صحفية، فإن أعضاء الخلية وهم أربعة، ضالعون في اختطاف 27 شخصاً على الأقل في سورية بين عامي 2012 و2015، أغلبيتهم من الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا واليابان والنرويج وإسبانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن