سورية

وفد أمني عراقي اطلع على تأمين الحدود مع سورية … سقوط صاروخ على محيط قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر

| وكالات

مع تصاعد وتيرة عمليات استهداف قواعده غير الشرعية مؤخراً، سقط أمس صاروخ على محيط قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، وذلك عقب ساعات على استهدافها بعدة صواريخ، تزامناً مع وصول وفد أمني عراقي كبير إلى الحدود العراقية – السورية للاطلاع على تأمينها مع الجانب السوري.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن صاروخاً سقط على منطقة في محيط قاعدة «التحالف الدولي» قرب حقل العمر النفطي بريف دير الزور، من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتعد قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قاعدة لـ«التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت المصادر المحلية أن سلسلة انفجارات دوت وسمعت أصداؤها في أرجاء المنطقة المحيطة بحقل العمر النفطي، وتلا الانفجارات تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الأميركي، بحثاً عن مصدر الهجوم، وسط انتشار كثيف لدوريات الحماية في محيط حقل العمر.
وجاء سقوط الصاروخ، أمس، عقب ساعات على استهداف القاعدة ذاتها بعدة صواريخ، تلاه تحليق مكثف للطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال الأميركي وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر محلية أول من أمس.
والثلاثاء الماضي، أعلن «التحالف الدولي» في بيان له، سقوط قذائف صاروخية على قاعدته غير الشرعية الواقعة قرب حقل العمر النفطي، وذلك بعد ساعات من هجوم بطائرات مسيرة على مواقع له قرب قاعدته في منطقة التنف.
وأكد «التحالف» حينها سقوط عدة قذائف صاروخية «من نيران غير مباشرة» قرب ما يسمى «القرية الخضراء» شمال شرق سورية مساء الإثنين الماضي، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
و«القرية الخضراء» اسم أطلقه الاحتلال الأميركي على قاعدة غير شرعية أقامها عام 2018 قرب حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي لحمايتها وحماية حلفائه ميليشيات « قوات سورية الديمقراطية – قسد» في المنطقة.
وسبق أن دوت عدة انفجارات داخل قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة «التنف» في 5 كانون الأول الماضي، فيما أعلن مسؤولون أميركيون في الـ20 من تشرين الأول أن هجوماً بطائرات من دون طيار استهدف القاعدة وأن انفجارات دوت فيها.
وأقامت قوات الاحتلال الأميركي القاعدة في منطقة التنف منذ عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم داعش، في حين أكدت الوقائع لاحقاً أن قوات الاحتلال جعلتها منطلقاً لدعم التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لتنفيذ اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية في البادية السورية.
جاءت تلك التطورات، في وقت أعلنت فيه قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان نقله موقع «السومرية نيوز» أمس، عن وصول وفد أمني كبير ضم وزير الداخلية عثمان الغانمي، ونائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، وقائد قوات الحدود، إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية إلى الحدود العراقية – السورية، وذلك للاطلاع على تأمين الحدود مع الجانب السوري.
وتنتشر في مناطق البادية الشرقية فلول من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي تحت أنظار الاحتلال الأميركي الذي يسيطر وإرهابيون مواليون له على منطقة التنف في البادية والواقعة عند المثلث الحدود السوري – العراقي – الأردني. ويقوم هؤلاء الإرهابيون بالتسلل باستمرار عبر هذه الحدود من سورية إلى العراق وبالعكس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن