الأولى

مرندي أكد أن حذف «حرس الثورة» من لائحة الإرهاب لم يكن شرطاً في فيينا … طهران: ننتظر الرد الأميركي على نص الاتفاق النووي ونتوقع ألا يستغرق وقتاً

| وكالات

أكدت إيران أنها تنتظر الرد الأميركي على نص الاتفاق، متوقعة ألا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، وذلك بالتزامن مع انتشار تسريبات غير رسمية، كشفت تفاصيل عن آلية ومراحل تطبيق الاتفاق النووي الإيراني.

مصادر رسمية إيرانية أكدت ضرورة عدم اعتماد التسريبات التي تحدثت عن آلية ومراحل تطبيق الاتفاق النووي، مشيرة إلى ضرورة التركيز على التصريحات الرسمية.

وكشفت التسريبات غير الرسمية، أن الاتفاق ينفذ على فترتين زمنيتين مدة كل مرحلة 60 يوماً، وينفذ على 4 مراحل، لكل مرحلة تفاصيل تنفيذية خاصة.

وأوضحت التسريبات أنه تم تخصيص فترة 60 يوماً للتحقق من تنفيذ الاتفاق، وإيران يحق لها التصديق على الأمر أو إعلان خروقات في مرحلة ما قبل التنفيذ الكامل، مضيفة: إنه في اليوم الأول يتم إلغاء 3 أوامر تنفيذية وقعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد انسحابه من الاتفاق.

وأشارت التسريبات إلى خروج 17 مصرفاً إيرانياً من لائحة العقوبات في اليوم الأول للتنفيذ، مع الإبقاء على «آلية الزناد»، لأنها مدرجة على الاتفاق النووي، لكن تم تعديل شروط تنفيذها وربطها بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن التزام إيران بالاتفاق، كما تتعهد الأطراف التعويض عن أي طرف يفعل الآلية بصورة أحادية ومن دون دلائل مقنعة.

وكشفت التسريبات أنه سيتم إلغاء عقوبات 150 مؤسسة، كما يسمح لإيران ببيع 50 مليون برميل نفط خلال 120 يوماً، إضافة إلى حصول الشركات الخارجية على ضمانات لاستمرار عملها لمدة 3 أعوام ونصف العام بعد أي انسحاب محتمل من الاتفاق، يضاف إلى هذه المدة عامان متبقيان من الحكومة الأميركية الحالية لتضمن طهران 5 أعوام ونصف العام على الأقل لتنفيذ الاتفاق.

كما يتم الإفراج عن 7 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية في المرحلة الأولى للتنفيذ، وإدراج تبادل السجناء بين طهران وواشنطن في الاتفاق.

وعلى خطٍّ موازٍ قال محمد مَرَندي، مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، في تصريحات تلفزيونية أمس: إن الاتفاق المعروض حالياً يختلف عن ذلك الذي شهدته إيران قبل 7 أو 8 أشهر، مضيفاً: إن بلاده تنتظر الرد الأميركي على نص الاتفاق والمخاوف الإيرانية، متوقعاً ألا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً.

وأشار إلى أن طهران حرصت في المفاوضات هذه المرة على ألا تكون هناك ثغرات يستغلها الجانب الأميركي لمصلحته، وأن يُطبّق الاتفاق المحتمل تطبيقاً كاملاً.

ونقلت وكالة «فارس» عن مرندي قوله: «إنه في الأشهر القليلة الماضية، قلت مرات عديدة أن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية لم يكن شرطاً مسبقاً أو مطلباً أساسياً».

وأوضح مرندي أن شطب اسم الحرس الثوري من قوائم الإرهاب الأميركية لم يكن شرطاً أبداً لأي اتفاق وأن طهران من جانبها ستحتفظ بإبقاء اسم القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط «سنتكام» ضمن قائمة الإرهاب.

من جانبه أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لشبكة CNN أن «التوصل إلى اتفاق الآن أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين، إلا أن النتيجة لا تزال غير مؤكدة، حيث لا تزال هناك بعض الفجوات، وسيوافق الرئيس جو بايدن فقط على اتفاق يلبي مصالح أمننا القومي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن