الخبر الرئيسي

دمشق استنكرت الانتهاك التركي للأراضي العراقية.. وواشنطن تتوعد طهران وموسكو بـ«قرارات قاسية»! … طهران: الرئيس الأسد «خط أحمر» لأن الشعب السوري انتخبه

| الوطن – وكالات 

اعتبرت طهران أن حق الشعب السوري بتحديد مستقبــل الرئيس بشار الأسد يمثل «خطاً أحمر»، على حين هددتهـا واشنطن بـ«قرارات قاسية» ضدها وضد موسكو إذا سمحتا للرئيس الأسد بإفشال العملية السياسية، بعد تواصل التجاذبات بينها وبين انقرة على خلفية اتهام الأخيرة بدعم داعش، بينما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الانتهاك التركي السافر للأراضي العراقية، في ظل مواصلة الجيش السوري عملياته ضد الإرهاب.
واعتبر بيان وزارة الخارجية والمغتربين الذي نقلته «سانا» أن دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية دون موافقة الحكومة العراقية يمثل انتهاكاً سافراً لسيادة العراق ويأتي «استمراراً للدور التخريبي الذي تمارسه حكومة حزب العدالة والتنمية ضد سورية والعراق، حيث قامت وما زالت بالاعتداء على السيادة السورية ومواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية وتسهيل جرائمها».
وفي طهران قال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الأعلى للثورة الإيرانية: إن «الرئيس الأسد يعتبر الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية فهو الذي انتخبه الشعب السوري»، مضيفاً بحسب وكالة «رويترز»، إن «الشعب السوري هو فقط من يجب أن يقرر مصيره»، على حين أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس، أن «محاربة الإرهاب ليست بحاجة إلى إرسال الجيوش للمنطقة، وإنما إلى التخلي عن روح الهيمنة»، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
من جهته دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري أنقرة إلى «مراعاة اللياقة ومبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات»، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية، بعدما نقل المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في بيان أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحادث هاتفياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني وأبلغه: «ستدفعون ثمناً باهظاً إذا استمر الوضع على هذا النحو»، عقب تقارير إعلامية إيرانية اتهمته وأسرته بالتورط في عمليات تجارة النفط مع تنظيم داعش.
من جانبه كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال كلمة ألقاها في مؤتمر لمعهد «بروكينغر» للأبحاث، بحسب وكالة «الأناضول» التركية، أن مجموعة الدعم الدولية بشأن سورية المنبثقة عن اجتماعات فيينا ستلتقي خلال الشهر الجاري في مدنية نيويورك، لدفع «عملية المفاوضات نحو تسهيل العملية الانتقالية (في سورية) والتي تدعمها جميع الأطراف»، لكنه توعد روسيا وإيـران بـ«عدد من القـرارات القاسيــة» إذا شكلتا كتلـة وسمحتا لـ(الرئيس) الأسد بإفشال العمليـة وإذا لم يحدث هناك انتقال.
ميدانياً في حلب أكد ناشطون على موقع فيسبوك أن الجيش السوري كسر تحصينات المجموعات الإرهابية واستطاع شق طريقه نحو ‏باشكوي بريف المدينة الشمالي على حين هرب عشرات المسلحين من قرية دلاما إلى قرية أبو رويل بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش أدت إلى سيطرته أيضاً على تلة البقارة وتلة ‏جعيري بريفها الجنوبي.
وفي ريف حماة الشمالي، استهدف الطيران الحربي السوري والروسي مقري قيادة لجبهة النصرة في كفرزيتا واللطامنة وقضى على 27 مسلحاً.
وفي مؤشر على انفراط عقد ميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة في المنطقة الجنوبية، أصدر المكتب الإعلامي لـ«تحالف فتح الشام» الذي يضم تنظيمات أبرزها «أكناف بيت المقدس» و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«جماعة أنصار الهدى» بياناً يشير فيه إلى انسحابه منه، بحسب صفحات على فيسبوك، أكدت أيضاً مقتل أحد أبرز قناصي ميليشيا «جيش الإسلام» المدعو محمود الكلس الملقب «أبو خليل الحوت» خلال الاشتباكات مع الجيش في محيط دوما في الغوطة الشرقية لريف دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن