رياضة

عودة منتظرة لأهلي حلب

| غسان شمه

بعد غياب طويل عن الألقاب، عاد فريق أهلي حلب، وهو من أعرق أنديتنا المحلية، إلى الواجهة بعد نيله لقب كأس الجمهورية إثر فوزه على فريق الوثبة في النهائي بضربات الجزاء، ليضيف لقباً عاشراً إلى خزائنه وليشارك مع فريق الجيش هذا الرقم التاريخي.

صحيح أن المباراة كانت متوسطة المستوى الفني، لكن الأهم أنها قدمت فريقين نظن أنه سيكون لهما حضور كبير في منافسات الدوري الممتاز القادم، وقد ظهر فريق الوثبة بصورة جيدة نسبياً وتحمل الكثير من الإشارات على ما يمتلك لاعبوه من إمكانيات تجعلهم مؤهلين للمنافسة على صعيد العمل الفردي والجماعي، كما تابعنا في مواسم مضت، حيث كان أحد المنافسين بقوة، لكن الأمتار الأخيرة الفاصلة عن البطولة لم تكن بمستوى الطموح.

ومن المهم الإشارة، في هذا السياق، إلى حضور عدد من اللاعبين المحترفين في صفوف الفريقين، حيث ظهروا بصورة تحمل شيئاً من التباين في العطاء. وإذا كان من المبكر الحديث عن المستوى والعطاء وإطلاق أحكام عن القيمة المضافة التي يمكن أن يشكلوها لفرقهم فإننا ننتظر القادم من منافسات الدوري علنا نشاهد تلك القيمة التي تبحث عنها أنديتنا وجمهورها لرفع درجة وسخونة المنافسة بين الفرق، وخاصة أن الأموال التي ستقدم لهؤلاء اللاعبين قد تشكل عبئاً على بعض الأندية التي تعاني أساساً على هذا الصعيد، حيث نذكر جميعاً شكاوى الأندية، في المواسم الماضية، من الظروف المادية وصعوبات تأمين الرعاة وغيرها من المشكلات التي تركت أثرها في تلك الأندية.

عموماً تبدو لنا هذه النافذة التي فتحها اتحاد الكرة أمام أنديتنا، هذا الموسم، لإبرام عقود مع لاعبين محترفين قادمين من الخارج، مهمة شكلاً ومضموناً، ومن الطبيعي أن يكون مثل هذا التعاقد مدروساً بشكل جيد لتحقيق القيمة المضافة التي يبحث عنها الجميع في هذا الإطار.

وبالعودة إلى فريق أهلي حلب نذكر بدورة كأس الصحفيين التي تقام في هذه المدينة العريقة، والتي سيبدأ الأهلي منافساته فيها اليوم الإثنين في مواجهة فريق المجد. ومن ثم اللقاء المنتظر بين الأهلي والكرامة، حيث نتوقع أن يكون الأكثر إثارة في الدور الأول من البطولة.. وهذه المنافسات فرصة إضافية لاختبار اللاعبين وتقديم صورة أولية عن حضورهم على طريق الاستعداد للدوري القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن