في كأس الصحفيين العاشرة.. تأهل حطين لنصف النهائي … بطل الكأس في مواجهة المجد

يفتتح أهلي حلب حامل لقب كأس الجمهورية مبارياته في بطولة كأس الصحفيين العاشرة بمواجهة تجمعه مع فريق المجد الصاعد حديثاً للدوري الممتاز بكرة القدم، مباراة تختلف من حيث الفوارق الفنية والعناصر البشرية لكلا الفريقين ولا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن مقارنة نتيجة أمور كثيرة سيكون من غير العدل التوقف حيالها وشتان ما بين الأهلي والمجد حالياً، المباراة بكل الأحوال تعتبر اختباراً جيداً لفريق المجد بقيادة المدرب هشام الشربيني أمام عناصر البحري الذي يمتلك أبزر لاعبي القطر على الصعيد المحلي.

مرحلة الانسجام

مشاركة أهلي حلب في هذه البطولة أمر جيد لإضافة رونق للبطولة وخاصةً أنها في حلب وهي فرصة مناسبة لكي يخوض الفريق عدد مباريات أكثر ويتحضر بالشكل المناسب وخاصةً أن مباريات الكأس لم تقدم الصورة الصحيحة للأهلي وتركت بعض الشوائب في ظل الحديث عن فترة تحضير غير كافية للاعبين تم تجميعهم منذ عدة أسابيع وهناك من خاض بعض الحصص التدريبية البسيطة، والفرق يحتاج لزمن أكثر حتى يصل لمرحلة الانسجام المطلوبة بحسب تصريحات الجهاز الفني قبل أيام من نهائي الكأس الذي تغلب فيه الأهلي على الوثبة بفارق ركلات الترجيح، لذلك مشاركة الأهلي في بطولة كأس الصحفيين جاءت بتوقيت مناسب جداً حتى إن اللجنة المشرفة وضعت جدول المباريات بما يخدم الفريق نتيجة مشاركته في مسابقة كأس الجمهورية.

بروفة نهائية

المعطيات الأولى من خلال الحديث مع بعض اللاعبين الذين أكدوا أن الجهاز الفني سيمنح فرصة المشاركة للجميع وخاصةً ممن لم تتح لهم فرصة اللعب في مسابقة كأس الجمهورية حتى يكون هناك تصور تام للمدرب حول جاهزية العناصر ويضع لمساته الأخيرة على التشكيل الذي سيدخل فيه بطولة الدوري وهي بروفة شبه نهائية ستفي بالغرض المطلوب لفريق جلب عدداً جيداً من اللاعبين ودفع لهم عقوداً ضخمة رغبةً في العودة إلى حصد البطولات بعد سنوات من الغياب ولعل أول الغيث كان الفوز بلقب كأس الجمهورية.

تحضير ومداورة

مساعد مدرب فريق أهلي حلب الكابتن أنس صاري أكد أن المشاركة كانت مطلب الجهاز الفني في بطولة كأس الصحفيين لأنها فرصة ذهبية ليكتمل تحضير الفريق ونضع عليه اللمسات الأخيرة قبل دخول منافسات الدوري، حيث بتنا أحد المرشحين للمنافسة على اللقب، سيكون هناك مداورة بلا شك وسنعمد لمشاركة الجميع حتى يكونوا على أتم الجاهزية ولكل مباراة ظروف وقراءة مختلفة عن الأخرى، بعد التتويج بكأس الجمهورية بتنا مطالبين بالفوز في أي مباراة نخوضها وهذا شيء طبيعي ويحتم علينا العمل بشكل أكبر لنرضي طموح عشاق هذا الكيان الذي يقف خلفنا، ونتمنى أن نحرز لقب هذه البطولة لأنها في أرضنا ولتحقيق لقب جديد يضاف لألقاب النادي.

حطين ثاني المتأهلين

بلغ حطين الدور النصف نهائي من بطولة كأس الصحفيين العاشرة بعد تغلبه على الحرية بهدفين دون رد حيث سجل الأول في مستهل الشوط الثاني وتمكن حطين من زيادة الغلة في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ـ الفريقان تقاسما السيطرة على المباراة حيث كان حطين الأفضل في الأول في حين تفوق الحرية في الثاني لكن دون أن يتمكن من هز الشباك.

التفوق الحطيني كان واضحاً في أحداث الشوط الأول حيث بسط فيه الحيتان سيطرة شبه مطلقة وأداروا الأحداث كما يريدون نتيجة التفوق في خط الوسط على حساب تراجع فريق الحرية وانكماشه في ملعبه ما ترك أريحية لخالد كوجلي وعبد القادر غريب ومصطفى جنيد في بناء الهجمات دون أي ضغط يذكر، الحرية من جهته لعب بواقعية وعرف حجمه وإمكانياته فلم يجازف أو يغامر وغابت عنه الشجاعة والمبادرة ليكون نداً لخصمه حيث سجل له أول حضور بعد منتصف الشوط بكرة بعيدة لأحمد عبد اللـه ردتها عارضة محمد المصري ومعها بدأ الأخضر يخرج من منطقته بين الحين والآخر، المباراة شهدت مداً وجذراً من الفريقين ومعها كاد حطين أن يثني من عرضية للعكيل داخل الجزاء تابعها سليمان بجانب القائم الأيسر لمرمى الحرية.

الحرية تغيرت ملامحه كثيراً مع بداية الحصة الثانية وكان الأفضل والأكثر هجوماً خلال الدقائق الأولى لكن على عكس المجريات ومن هجمة خاطفة يدخل أيمن عكيل منطقة العمليات ويتعرض لعرقلة من أحد المدافعين ليعلن الحكم الدولي عبد اللـه بصلحلو ركلة جزاء ينفذها العكيل عن يمين حارس الحرية ليمنح فريقه التقدم، الحرية تخلى عن نهجه الدفاعي وبدأ يهاجم معتمداً على الجبهة اليسرى أملاً في تعديل النتيجة لأن الهزيمة تعني خروج من البطولة لذلك قاتل بشراسة مع هبوط نوعاً ما في أداء حطين وعدم التقدم كثيراً محاولاً تأمين مرماه الحفاظ على النتيجة، الحرية زاد من ضغطه في الدقائق الأخيرة وفرض طوق على خصمه وتعذب المصري في إبعاد أكثر من كرة عرباوية وكان نجم اللقاء وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع وبهجمة مرتدة يمرر علي سليمان الكرة لأيمن عيكل الذي يواجه الحارس فيتخلص منه ويسجل الهدف الثاني ولتعلن صافرة الحكم النهاية.