في نهائيات آسيا تحت 18 سنة لكرة السلة … منتخبنا يخسر أمام الفيلبين بفارق 64 نقطة
| مهند الحسني
مني منتخبنا الوطني بكرة السلة للشباب تحت 18 سنة بخسارة قاسية ومؤلمة في أولى مبارياته ببطولة آسيا المقامة حالياً في العاصمة الإيرانية طهران وجاءت الخسارة أمام نظيره الفيلبيني بفارق كبير من النقاط وصل إلى 64 نقطة بعد مباراة بدا خلالها منتخبنا لا حول ولا قوة له.
فرض المنتخب الفيلبيني نفسه منذ بداية المباراة وامتاز باللعب السريع والدفاع الضاغط على حين أن لاعبي منتخبنا بدا عليهم التعب والإرهاق وبدوا وكأنهم يفتقدون أبجديات ألف باء كرة السلة ولم يتمكن مدربنا من وضع حد لحالة الانهيار التي استغلها المنتخب الفيلبيني ولعب كما يريد ويتمنى وسجل من جميع المسافات والاتجاهات ونجح مدربهم في التنوع الدفاعي بين الزون والمان، الأمر الذي صعّب المهمة على لاعبينا في الوصول لسلة منتخب الفيلبين فاعتمد التسديد من خارج لينجح في تسديد ثلاثية وتاهت كراته الأخرى من دون فائدة ليوسع الفيلبينيون الفارق إلى ثلاثين نقطة في الربع الأول الذي انتهى أداء ونتيجة للفيلبين 35-7.
في الربع الثاني مضى سبع دقائق لم يتمكن منتخبنا من تسجيل سوى ثلاث نقاط على حين المنتخب الفيلبيني تابع هجومه السريع وأداءه العالي ووسع الفارق إلى أربعين نقطة 50-10 وسط حالة من الضياع والارتباك في أداء منتخبنا دفاعياً وهجومياً ولم تنفع تبديلات مدربنا في إصلاح حال منتخبنا الذي قدم أسوأ عروضه فغلب الطابع الفردي على أدائه ورغم ذلك لم تسعف مهارات لاعبينا في التسجيل وتقليص الفارق فأضاع لاعبونا أسهل السلات وبدا واضحاً أن خطوط الاتصال مع مدربهم مقطوعة ما جعل المنتخب بكامله خارج التغطية ليسجل الفيلبينون بسهولة ويوسعوا الفارق أكثر على حساب تواضع وتراجع مستوى منتخبنا الذي سجل ثلاثية أخرى في هذا الربع الذي انتهى للفيلبين 18-9.
في الحصة الثالثة رفع منتخبنا راية الاستسلام ولم يتمكن من استعادة توازنه أمام قوة وسرعة لاعبي الفيلبين الذين صالوا وجالوا وغلب على أدائهم الطابع الاستعراضي على حساب تواضع أداء منتخبنا فسجلوا بسهولة من دون أي صعوبة تذكر على حين أن لاعبي منتخبنا حاولوا الوصول لسلة الفيلبين لكنهم اصطدموا بدفاع قوي ومنيع ولم ينجحوا في تسديد الرميات الحرة فوصل الفارق إلى 56 نقطة لينتهي الربع للفيلبين 35-8.
في الحصة الأخيرة تابع المنتخب الفيلبيني هجومه ووسع الفارق إلى سبعين نقطة وسط ضياع وتشتت بأداء منتخبنا الذي حاول العودة والمبادرة لكن محاولاته باءت بالفشل وبدا واضحاً أمر حالتي التعب والإرهاق جراء السفر الطويل ووصوله متأخراً للعاصمة طهران ولم يتمكن اللاعبون من أخذ حقهم من الراحة ليلعبوا أمام منتخب يتفوق عليهم بكل شيء ومع ذلك استفادوا من حالة التغييرات التي أجراها مدرب الفيلبين عندما أشرك أغلبية لاعبي دكة بدلائه الأمر الذي سهل الوصول والتسجيل لكن نتيجة الربع بقيت للفيلبين 25-24.
قاد مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الفلبيني في بطولة آسيا طاقم حكام مؤلف من الهندي راكيش رامالينغايا والإيراني رامين فاتحي والصيني جيان سون.
في المجموعة نفسها فازت الصين تايبه على منتخب قطر 96-62.
لقاء صعب اليوم
ويستكمل ظهر اليوم منتخبنا في تمام الساعة الثانية عشرة مبارياته ويلتقي في مواجهته الثانية ضمن مجموعته منتخب تايوان في لقاء صعب على منتخبنا نظراً لقوة المنتخب التايواني الذي يضم لاعبين متميزين بين صفوفه وبدا ذلك واضحاً خلال مباراته الأولى في البطولة أمام منتخب قطر سرعة لاعبيه ومهاراتهم الفنية العالية وقدرتهم على التسديد والاختراق.