عربي ودولي

غلاء المعيشة يدفع النساء في بريطانيا إلى سوق الدعارة … اللاجئون الأوكرانيون في إسبانيا بدؤوا في العودة إلى وطنهم فراراً من الفقر والتضخم

| وكالات

أجبرت الأزمة الاقتصادية المستفحلة في الدولة الأوروبية اللاجئين الأوكرانيين على العودة إلى وطنهم من إسبانيا، على حين دفعت أزمة غلاء المعيشة في المملكة المتحدة المزيد من النساء البريطانيات إلى دخول سوق الدعارة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن صحيفة «L›Indépendant» الفرنسية أن اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى إسبانيا أجبروا على العودة إلى وطنهم بسبب المشاكل الاقتصادية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وصل إلى البلاد نحو 125 ألف أوكراني، حيث هناك صعوبات من جهة تكيّف وبقاء هؤلاء في إسبانيا.
وأضافت الصحيفة قائلة: «في النهاية على الجانب الآخر من جبال البيرينيه، يفضل العديد من اللاجئين الأوكرانيين العودة إلى ديارهم، ويرجع ذلك إلى تدني الأجور وتكاليف المعيشة التي يعتبرونها مرتفعة للغاية».
وأوضحت الصحيفة أن نحو 100 أسرة أوكرانية في غرناطة الإسبانية، تخطط للمغادرة لأسباب اقتصادية.
في سياق متصل، قالت مؤسسة بادرينا التي تساعد أكثر من 1800 أسرة أوكرانية في بيان لها: «هم يتضورون جوعاً والإدارة تبدو غافلة عن محنة عائلات اللاجئين».
وعلى خط موازٍ ذكر تقرير لـ«سكاي نيوز» أنه مع ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي، وفشل الأجور في مواكبة الأسعار المتصاعدة وفواتير الطاقة، زاد عدد المكالمات التي يتلقاها «التجمع الإنجليزي للبغايا» ومقره شمال لندن، بمقدار الثلث هذا الصيف.
وقالت المتحدثة باسم التجمع، نيكي آدامز، التي ساعدت آلاف النساء على مدار 30 عاماً: «تكلفة المعيشة تدفع النساء الآن إلى العمل في مجال الجنس بطرق مختلفة، سواء كان ذلك في الشارع أم في أماكن العمل أو عبر الإنترنت».
وأضافت: «في جميع المجالات، ما نراه هو أشخاص (نساء) يأتون إلى هذا العمل من مكان يائس، هذا يعني أنهم أقل قدرة على حماية أنفسهم من العنف والاستغلال، وهذا يعني أيضاً أن ظروف العمل بالجنس آخذة في التدهور لدرجة أنها تعرض حياة النساء للخطر».
وأشارت آدامز إلى أن الأزمة الحالية تعني أنه إضافة إلى أولئك الجدد الذين يتجهون إلى العمل في مجال الجنس لأول مرة، يتعين الآن على الناس الذين تمكنوا من الخروج منه العودة إليه للأسباب الاقتصادية.
وقالت: «يتم دفعهم إلى ذلك مرة أخرى لأنهم إما فقدوا ما يسمى بالوظائف المستقيمة في أثناء أزمة كورونا، أو أن عملهم لا يغطي ما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة».
وتحدث تقرير «سكاي نيوز» عن وجود طرق أخرى تقوم من خلالها النساء بممارسة الجنس لدفع فواتيرهن وهي عبر الإنترنت، من خلال خدمات الاشتراك في مواقع مثل «OnlyFans».
ولكن على حين وصفه البعض ممن يعملون في هذه «الصناعة» بأنه خيار أكثر أماناً وتمكيناً للعمل التقليدي، هناك تحذيرات من أنه يمكن أن يعرض النساء لخطر المطاردة والابتزاز.
من جهتها، قالت نيكي ماكنيل، وهي عاملة دعم نسائية في «Beyond the Streets»، وهي مؤسسة خيرية مقرها في ساوثهامبتون ولندن، تساعد الناس على إيجاد طرق للخروج من صناعة الجنس في جميع أنحاء المملكة المتحدة، تقول إنها هي وزملاؤها شهدوا أيضاً ارتفاعاً في المكالمات التي تأتي من النساء اللواتي يبعن «الجنس من أجل البقاء».
بدوره قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «ندرك أن الناس يعانون من ارتفاع الأسعار، ونقدم 1200 جنيه إسترليني كدفعات مباشرة للأسر ذات الدخل المنخفض، إضافة إلى 400 جنيه إسترليني مدفوعات الطاقة للأشخاص المستضعفين، ليس لدينا نية لتغيير القانون المتعلق بالدعارة، ونحن ملتزمون بمعالجة الأذى والاستغلال المرتبطين بالعمل بالجنس».
وتواجه بريطانيا أزمة إنسانية وسط ارتفاع الأسعار، بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في البلاد، وقد يواجه العديد من الأشخاص خياراً رهيباً يتمثل في الامتناع عن الطعام لتدفئة منازلهم، أو العيش في ظروف باردة ورطبة وغير سارة للغاية، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأمراض في جميع أرجاء البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن