عربي ودولي

القوات الصومالية تنهي حصاراً إرهابياً لفندق في مقديشو استمر 30 ساعة

| وكالات

أعلن مسؤول أمني صومالي أن قوات الأمن أنهت هجوماً شنّته حركة الشباب الإرهابية، يوم الجمعة الماضي، على فندق في العاصمة مقديشو وبقيت متحصنة فيه لأكثر من 30 ساعة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن قوات الأمن أنهت الحصار، والمسلحون قتلوا، وفي الساعة الأخيرة لم تطلق أي عيارات نارية من المبنى.

وقالت القوات الصومالية إنها أنقذت 106 رهائن من بينهم نساء وأطفال، بينما ذكر مسؤول أمني أن عمليات إزالة المتفجرات لا تزال جارية عند المبنى الذي تعرض لأضرار جسيمة.

ولم يعط المسؤول أي معلومات حول الحصيلة الإجمالية لضحايا الهجوم الذي استهدف فندق «حياة»، أو حول حصيلة قتلى حركة الشباب.

ولحق دمار كبير بالفندق بعدما قصفته القوات الصومالية للقضاء على المهاجمين المتحصنين فيه، لكن المسؤول شدد على ضرورة تفتيش المبنى تحسباً لوجود متفجرات قد يكون المهاجمون زرعوها.

ووفق مصدر أمني تسبب الهجوم الذي بدأ يوم الجمعة الفائت حتى الآن بمقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين، وكان المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح عدن حسن قد قال للصحفيين إن الهجوم بدأ بتفجير انتحاري.

ويعد هذا أكبر هجوم على مقديشو منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في أيار.

وانتظر أقارب المفقودين في هجوم فندق مقديشو أمس أنباء عن أقاربهم، وتجمع العشرات منهم قرب الطريق المؤدي إلى الفندق بانتظار الحصول على أخبار عن أفراد عائلاتهم وأصدقائهم، بينما كانت قوات الأمن تحرس المنطقة، ولم تسمح لأحد بالمرور.

وساد الهدوء صباح أمس المنطقة المحيطة بالفندق، في حين أقفلت الطرقات وسط انتشار أمني كثيف، كما سعى عناصر الطوارئ وخبراء تفكيك المتفجرات إلى تطهير المبنى وإزالة الأنقاض.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «الهجوم الإرهابي»، كما أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية وإسلامية، بالإضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد»، الهجوم بشدة.

وتخوض «حركة الشباب» الإرهابية تمرداً منذ 15 عاماً ضد الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن