عربي ودولي

أكدت أن البيانات في مقتل ابنة دوغين تشير إلى أن الجريمة مدبرة ومخطط لها … موسكو: ندرس الأسلحة الغربية المستولى عليها.. واستخدمنا «كينجال» في عملياتنا بأوكرانيا

| وكالات

أكدت روسيا، أمس الأحد، أن تحقيق عزلها عن العالم أمر مستحيل تقريباً، معلنة أن قواتها تستخدم أحدث الأسلحة خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بما فيها مقاتلات «سو-57» وصاروخ «كينجال» فرط الصوتي، وأن الخبراء الروس يدرسون بعناية الأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا، وهم يعرفون الآن بالفعل كيفية ردعها ومواجهتها، موضحة، أن البيانات التي تم الحصول عليها في مقتل داريا دوغين، ابنة الفيلسوف والسياسي الروسي ألكسندر دوغين، تشير إلى أن الجريمة مدبرة ومخطط لها مسبقاً.
ونقلت قناة «روسيا-24» عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله أمس: «التصريحات الصاخبة المستمرة حول عزل روسيا هي أيضاً سبب لإظهار أن الأمر بعيد عن ذلك. بشكل عام من الصعب جداً تحقيق ذلك، إذا تحدثنا عن بلادنا».
وأكد أن عزل روسيا أمر مستحيل عملياً، لأنها أكبر دولة نووية، وهي أكبر دولة من حيث المساحة، إنها البلد ذو العلم المتقدم، والصناعة المتطورة إلى حد ما، والمجمع الصناعي العسكري.
وأفاد شويغو، أن الخبراء الروس يدرسون بعناية الأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها في أوكرانيا، وهم يعرفون الآن بالفعل كيفية ردعها ومواجهتها.
وقال: «بالطبع، يتعامل علماؤنا ومصانعنا معها، نحن ننظر من جانبين، الأول هو إمكانية مكافحة هذه الأسلحة وكيف، وما الذي يمكن أن يجابهها، من ناحية أخرى، كيف يمكن إصابتها، ومعرفة أهم عيوبها، هذا العمل لا يزال مستمراً، وهو يجري بنجــاح كبيــر بشكل عام».
وأشار شويغو بشكل خاص إلى مدفع هاوتزر «أم-777» والأنظمة الصاروخية الأجنبية ومجمعات «NLAW» المضادة للدبابات وصواريخ «جافلين» وأنظمة «ستينغر» والأسلحة النارية الأجنبية وغيرها، وأكد أن مدفع هاوتزر «أم-777» وصواريخ «جافلين»، يتم إصلاحها بشكل صعب للغاية.
وتابع: «لقد تعلمنا التعامل معها ونعرفها ونفهمها ونراها. لكن نطاق إطلاقها أقل مرتين تقريباً من نطاق إطلاق النار من أنظمة «كورنيت» التابعة لنا، في هذا الصدد لا يمكنني تفويت فرصة الإعلان عن أسلحتنا، ويخص ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمولة وأنظمتنا المضادة للدبابات».
وأعلن شويغو، أن القوات الروسية تستخدم أحدث الأسلحة خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بما فيها مقاتلات «سو-57» وصاروخ «كينجال» فرط الصوتي.
ونقلت من جهتها قناة «روسيا-1» عن شويغو، قوله: «تتمتع الطائرة سو-57 بدرجة عالية جداً من الحماية ضد أنظمة الدفاع الجوي المختلفة، وتتمتع بحماية ضد الصواريخ، هناك الكثير من الأشياء، وما هو الأهم من ذلك هو وجود أسلحة قوية جداً على متنها، وجربنا هذه الأسلحة أيضاً، وفحصناها، وهي تعمل بشكل جيد».
وأوضح أنه تم خلال العملية العسكرية الخاصة أيضاً استخدام صاروخ «كينجال» فرط الصوتي الذي تبلغ سرعة تحليقه 10 أضعاف سرعة الصوت تقريباً، منوهاً أن هذا الصاروخ «قادر على تغيير مساره في كل من المستويين الرأسي والأفقي، الأمر الذي يجعل ردعه أمراً مستحيلاً».
وتابع: «تم استخدامه خلال العملية العسكرية الخاصة 3 مرات فقط، وكل المرات الثلاث أظهر صفاته الرائعة، الصفات التي لا يتمتع بها أي صاروخ آخر في العالم».
من جانب آخر قالت لجنة التحقيقات الروسية في مقتل داريا دوغين، ابنة الفيلسوف والسياسي الروسي، ألكسندر دوغين، إن البيانات التي تم الحصول عليها، تشير إلى أن الجريمة مدبرة ومخطط لها مسبقاً، ونقلت «روسيا اليوم» عن اللجنة أنه «في الوقت الحالي ثبت أن عبوة ناسفة زرعت أسفل السيارة من جانب السائق، وتوفيت داريا دوغين، التي كانت تقود السيارة، على الفور».
ويواصل المحققون والمتخصصون من لجنة التحقيق الروسية الخاصة العمل في مكان الحادث، كما قام خبراء المتفجرات بفحص السيارة المحترقة، وتم نقلها إلى موقف سيارات خاص.
وقد باشر المدعي العام التحقيقات في القضية وفقاً للقانون الجنائي الخاص بـ«القتل المرتكب بطريقة خطرة».
وفي السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنه إذا ثبتت فرضية «الأثر الأوكراني» في مقتل دوغين، فإننا سنتحدث عندئذ عن سياسة إرهاب الدولة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن مثل هذه الفرضية قد تحدث عنها رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، مشيرة إلى أنه يجب التحقق من ذلك من السلطات المختصة.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن حقائق ومعطيات كافية تراكمت، كلها ترجح هذه الفرضية.
وقالت تعليقاً على هذه التطورات، في إشارة إلى أوكرانيا: «من الدعوات السياسية للعنف إلى مشاركة هياكل الدولة وقيادتها في الجرائم».
ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات المسلحة الروسية دمرت بصواريخ كاليبر مستودع ذخيرة تابعاً للقوات الأوكرانية كان يحتوي على صواريخ هيمارس الأميركية في منطقة أوديسا بأوكرانيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن الوزارة قولها في البيان اليومي عن سير العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا: دمرت القوات المسلحة الروسية بصواريخ كاليبر مستودع ذخيرة تابعاً للقوات الأوكرانية ويحتوي على صواريخ هيمارس الأميركية، في منطقة أوديسا».
وأشارت إلى أنه في منطقتي نيكولايف وخيرسون، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 100 شخص و7 وحدات من المركبات المدرعة بضربات القوات المسلحة الروسية.
وبينت أن القوات الروسية استهدفت أكثر من 30 من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة نوفوميكايلوفكا دونيتسك، كما تم تدمير مستودع وقود تابعاً للقوات الأوكرانية في منطقة زابوروجيه، حيث كان يحوي أكثر من 100 طن من الوقود، إضافة إلى تدمير مدفعي هاوتزر من طراز M777 بالقرب من كنيازيفكا، في منطقة خيرسون.
وأكدت الوزارة في بيانها أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت تسع طائرات من دون طيار تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية واعترضت قذيفة واحدة من طراز «MLRS Alder»، إضافة إلى تدميــر نقطــة الانتشار المؤقت لتشكيل مسلح أوكراني في دونيتسك.
وختم البيان: «منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، تم تدمير ما يلي: 267 طائرة حربية، و148 طائرة هليكوبتر، و1785 طائرة من دون طيار، و367 صاروخاً مضاداً للطائرات، و4359 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و810 قاذفات صواريخ متعددة، و3323 مدفعية ميدانية ومدافع هاون، و4984 مركبة عسكرية خاصة».
أثناء ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، قوله عبر صفحته الخاصة على منصة «تلغرام» أمس الأحد، «تم تحرير بلدة بيسكي في دونيتسك وتم السيطرة عليها من قوات التحالف»، وأوضح أنه تم تطهير البلدة من الجنود الأوكران والتشكيلات المتطرفة حيث استطاع بعضهم الهرب تاركين ذخيرتهم وأسلحتهم.
وأشار قديروف إلى أنه بعد تحرير أي بلدة يلزم وقت لتطهير المخابئ وإزالة الألغام والتي تستغرق بعض الوقت، وبعد ذلك يتمكن سكان البلدة من التحرك بهدوء على طول الشوارع واستعادة الحياة السلمية.
وقال رئيس الشيشان: «النازيون يتركون وراءهم، بشكل متعمد، عدداً كبيراً من الأفخاخ التي يعاني منها السكان المدنيون في المقام الأول».
وفي سياق متصل أعلن المكتب الصحفي للقوات البحرية الأميركية، أمس، وصول 3 سفن إنزال ومدمرة صاروخية إلى دول البلطيق، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن بيان المكتب الصحفي وصلت سفن الإنزال الثلاث «Osa USS Kearsarge»، و«San Antonio USS Arlington» و«Whidbey Island USS Gunston Hall» إلى ميناء كلايبيدا الليتواني في ريغا، ووصلت المدمرة الصاروخية من طراز «Arleigh Burke USS Paul Ignatius) DDG 117)» إلى تالين بإستونيا.
وتسعى واشنطن من خلال وجود هذه السفن هناك لإرسال إشارات إلى حلفائها، دول البلطيق، على التزام الولايات المتحدة تجاه أمنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن