سورية

لاجئون سوريون في تركيا ضحايا لعمليات احتيال وابتزاز مالي

| وكالات

تواصلت معاناة اللاجئين السوريين في تركيا بسبب التضييق الذي يتعرضون له وخطاب الكراهية ضدهم والممارسات العنصرية بحقهم وعمليات استغلالهم التي يعد جديدها ابتزازهم مالياً والاحتيال عليهم من خلال حملات على منصات التواصل الاجتماعي تزعم استعدادها لتسجيل طلباتهم للجوء أو الهجرة إلى بلدان أوروبا وكندا مقابل تقاضي مبالغ مالية.
وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن منصات ومنشورات متكررة بدأت تنتشر مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي بين صفوف السوريين في تركيا تدّعي استعدادها للتسجيل على اللجوء أو الهجرة إلى بلدان أوروبا أو كندا مقابل تقاضي مبالغ مالية.
ومع وعود بتأمين عقود عمل أو بإعداد ملفاتهم وتقديمها بطريقة تدعي هذه المنشورات أنها تزيد من فرص قبولهم، تعرض لاجئون سوريون في تركيا للاحتيال أو كادوا يتعرضون لذلك على أيدي أشخاص مجهولين.
واللافت في الأمر، أن هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر في الآونة على منصات عدة أبرزها «تيك توك» في تركيا وفق المواقع، تزامنت مع التضييق المتزايد على اللاجئين السوريين فيما يبدو أنها عملية منظمة لإثارة القلق لدى هؤلاء اللاجئين ودفعهم ليكونوا ضحايا لعمليات احتيال وابتزاز مالي.
وحسب المواقع، فإن العديد من اللاجئين السوريين في تركيا باتوا يقعون ضحايا للاحتيال وسط استغلال لاحتياجاتهم بزعم إيجاد «طرق قانونية» تساعدهم على التسجيل واللجوء أو الهجرة إلى بلدان أخرى.
عدنان وهو لاجئ سوري يقيم في غازي عنتاب، قال: إنه «كان قد شاهد إعلاناً على منصة «تيك توك» لتسجيل طلب هجرة إلى كندا، فتواصل مع الناشر ليعطيه لاحقاً رقم هاتف ويتواصل معه أملاً بالتسجيل، فطلب منه دفع مبلغ 350 ليرة تركية لقاء التسجيل».
وأضاف عدنان: إن «الشخص الذي تواصل معه ادعى أنهم عبارة عن فريق كامل وهم محترفون في إعداد التسجيل وأن ذلك سيزيد من احتمالية قبول ملفه ليدفع عدنان المبلغ ويقوم الطرف الثاني بإتمام التسجيل».
يأتي ذلك في وقت يتعرض فيه قسم كبير من اللاجئين السوريين في تركيا إلى ممارسات عنصرية ويسمعون تصريحات من مسؤولين سياسيين تحرض على كراهيتهم، إضافة إلى القرارات التي تصدر عن سلطات النظام التركي وتزيد من التضييق عليهم.
بدوره، قال محمد أبو بلال وهو أحد اللاجئين السوريين: إن «هذه المنشورات فيها استغلال واضح لاحتياجات اللاجئين في تركيا خصوصاً في ظل الظروف الراهنة وقلقهم المستمر»، داعياً إلى الحذر من التعامل مع أصحاب المنشورات وعدم مشاركة أي وثائق معهم.
ومع تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، أظهر مقطع فيديو مصور نشر في الخامس من الشهر الجاري إقدام تركي على الإساءة لمجموعة من الأشخاص في مدينة إسطنبول عبر التفوه بكلمات تحرض على العنصرية ضد السوريين وعلى طردهم.
وخلال الفترة الماضية، تصاعدت العنصرية والخطاب المُعادي لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك مع استغلالهم من النظام التركي ومعارضيه واستخدامهم من الطرفين ورقة انتخابية في الانتخابات التي ستجري العام القادم، إضافة إلى إطلاق أتراك في الآونة الأخيرة حملات لعل أبرزها تلك التي شرع بها مغردون أتراك في الثامن عشر من الشهر الماضي لمنع اللاجئين المجنسين من التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2023.
وفي التاريخ ذاته، أطلق رئيس «حزب النصر» التركي أوميت أوزداغ في تغريدة له على «تويتر» تصريحات تحرض على كراهية السوريين ولاسيما الأطفال منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن