الأولى

خارجيتها اعتبرت أن الخطوة تأتي في إطار الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية … الإمارات تعيد سفيرها إلى إيران بعد ست سنوات من سحبه

| وكالات

أعلنت الإمارات العربية المتحدة أمس، إعادة سفيرها لدى إيران سيف محمد الزعابي، إلى طهران لممارسة مهام عمله خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد نحو ست سنوات على قرار سحبه.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها: إنه «في إطار حرص القيادة على تعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتنفيذاً لقرارها السابق في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير، وبعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بتاريخ 26 تموز 2022 بين وزيري خارجية البلدين، نفيد بعودة سيف محمد الزعابي سفير دولة الإمارات إلى طهران خلال الأيام المقبلة».

وأكدت الوزارة حسب وكالة «وام» الإماراتية، أن القرار يأتي بناءً على التنسيق الجاري مع وزارة الخارجية الإيرانية وفق الأعراف الدبلوماسية المعمول بها بين الدول»، موضحةً أن «السفير سيعود للمساهمة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام بالتنسيق والتعاون مع المسؤولين في طهران بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة.

وكانت الإمارات خفضت تمثيلها الدبلوماسي مع إيران منذ عام 2016.

وزير الخارجية الإماراتي، عبد اللـه بن زايد، وخلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق، أكد على أهمية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، على نحو يعزز توسيع العلاقات الثنائية، وقال: «لا يساورنا شك في أننا نستطيع استعادة دفء العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعلاقات أيضاً، وخصوصاً عندما نواجه عدداً من التحديات في المنطقة».

وتأتي خطوة الإمارات بعد أيام من خطوة مماثلة اتخذتها الكويت، حيث قدّم سفير الكويت الجديد لدى طهران، بدر عبد اللـه المنيخ، نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، ليبدأ أداء مهامه الدبلوماسية سفيراً لبلاده في طهران.

وأول من أمس، كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، أن المحادثات مع السعودية وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات على المستوى الجيد. وأكد عموئي «إجراء محادثات دبلوماسية بين البلدين قريباً، إذ من شأن ذلك أن يكون مقدمة لإحياء العلاقات السياسية».

واعتبر عموئي أن إيران قد تنتقد مواقف السعودية في القضايا الإقليمية والدولية، إلا أن هذا لا ينفي وجود علاقة ثنائية لمتابعة القضايا وتبادل الآراء في مختلف القضايا. وأوضح عموئي أن بناء العلاقات الثنائية وتقويتها وتنشيطها مسألة مهمة تتطلّب العمل والوقت، ولا ينبغي أن نتوقع تحقيق هذه الأهداف على الفور، ولكن في جميع القضايا، ينصب تركيز طهران الأساسي في الحفاظ على المصالح الوطنية وتأمينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن